دبي- سامي عبدالرؤوف:
غادرت صباح أمس طائرة إغاثة من مطار دبي العسكري تنقل 40 طناً من المواد الغذائية والطبية بالإضافة إلى سيارة إسعاف إلى مطار بيروت الدولي، وذلك في إطار الجسر الجوي الذي تشرف عليه القوات المسلحة لإغاثة ومساعدة الشعب اللبناني·
وعاد وفد مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية من سوريا ولبنان، بعد الاطلاع الميداني على الأوضاع والتأكد من الإجراءات المتخذة بشأن مراكز الإيواء التي تكفلت بها المؤسسة - 81 مركزا - بالإضافة إلى الإشراف على توزيع المواد الإغاثية·
وقال المستشار بوملحة نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة لـ'' الاتحاد'': إن الطائرة تنقل كميات من المستلزمات المنزلية والمواد الغذائية خاصة المعلبات وحليب الأطفال والبقوليات بأنواعها المختلفة، مشيراً إلى أن تسيير هذه الطائرة جاء بالتعاون مع جمعية الفجيرة الخيرية وجمعية دبي الخيرية·
وأوضح أن هذه هي الطائرة السادسة التي تسيَرها المؤسسة لمساعدة الشعب اللبناني، وذلك ضمن الجسر الجوي الذي أقامته الدولة لإغاثة اللبنانيين، لافتا إلى أن قيمة المواد المرسلة على الطائرة بلغت 500 ألف درهم موزعة على 250 ألفا قيمة مواد طبية و100 ألف مواد غذائية بالإضافة إلى 120 ألفا قيمة سيارة الإسعاف المجهزة بكامل الاحتياجات الطبية الإسعافية·
وأشار إلى أن المواد الإغاثية المرسلة ستسلم إلى اتحاد الجمعيات الخيرية اللبنانية التي تمثل المؤسسة في توزيع هذه المساعدات في الداخل وتوزيعها على المتضررين·
ولفت بوملحة إلى أن المؤسسة قامت بإرسال الأدوية، نظرا للنقص الحاد في الأدوية الأساسية والضرورية حيث أدت الغارات الإسرائيلية إلى إصابة عدد كبير من المدنيين، خاصة الأطفال والنساء الذين تم إدخالهم المستشفيات المختلفة التي تعاني من قلة الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية· ولفت إلى أنه سيتم نقل شحنة أدوية وعيادات متنقلة جوا خلال الأيام الثالثة المقبلة، منوها إلى انه سيتم تسيير طائرة من نوع '' تونوف'' التي تتمكن من حمولة كميات كبيرة تصل الى 100 طن·
ونوه نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية بأن المؤسسة مستمرة في المشاركة في سد الاحتياجات العاجلة للشعب اللبناني من الأدوية،
ودعا نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد الجمعيات الخيرية المختلفة والمؤسسات الحكومية وخاصة في الدولة لمد يد العون إلى الشعب اللبناني الذي يعاني من العدوان الإسرائيلي الغاشم·
وذكر أن إجمالي المساعدات التي قدمتها المؤسسة خلال الحرب على لبنان بلغت 12 مليون درهم خصصت لتنفيذ خطة الإغاثة العاجلة والتي اعتمدت على تسيير القوافل الاغاثية خاصة ما يتعلق منها بالمواد الغذائية والأدوية، وذلك خلال الشهر الماضي فقط، واستفاد منها حوالى 60 ألف لبناني منهم قرابة 17 ألف نازح تقدم لهم كل وسائل العيش، بالإضافة إلى تقديم العلاج إلى 40 ألف شخص من المرضى والأطفال والنازحين·
وقال: ان المؤسسة توزع خدماتها الآن على محورين رئيسيين الأول في لبنان ، أما المحور الثاني فهو موضوع النازحين في سوريا، مشيرا إلى أن من أهم مشاريع المؤسسة التي قامت بها هو مشروع توزيع طرود غذائية جافة على 4 آلاف أسرة لبنانية تضم 20 ألف شخص موجودين لدى عوائل سورية في محافظة حمص التي تستقبل أعداداً كبيرة من النازحين، باعتبارها إحدى المحافظات الحدودية أو القريبة من الحدود بين لبنان وسوريا·
وأشار بوملحة إلى أن المؤسسة تكفلت برعاية وإعاشة 10 آلاف نازح، حيث تم تقديم الغذاء وحقائب النظافة والدواء، منوهاً بأن المؤسسة نفذت بالتوازي مع ذلك برنامجاً علاجياً جديدا بالإضافة إلى العيادات المتنقلة، مشيرا إلى أن المؤسسة قامت بتوزيع 75 طن مواد غذائية جافة على النازحين في سوريا وذلك خلال 15 يوما·
عدد اليوم
