الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 80 سورياً و «الحر» يحرر حواجز القرميد بإدلب

مقتل 80 سورياً و «الحر» يحرر حواجز القرميد بإدلب
24 يوليو 2013 01:24
عواصم (وكالات) - سقط 80 قتيلاً بنيران القوات النظامية في سوريا أمس، بينهم 9 أطفال و7 سيدات في وقت أعلنت فيه غرفة عمليات خان العسل التابعة للمعارضة السورية أن الجيش الحر أكمل سيطرته بالكامل على هذه المدينة الواقعة بريف حلب بعد اقتحامه مباني محاصرة فيها أمس حاصداً 150 قتيلاً من الجيش النظامي وميليشياته منهم ضباط، تزامناً مع استمرار العمليات العسكرية والاشتباكات في حمص ودمشق وريفها، حيث أحبط مقاتلو المعارضة محاولة جديدة شنتها القوات النظامية لاقتحام مخيم اليرموك جنوب العاصمة وكبدتهم خسائر بالأرواح وإعطاب سيارة مصفحة، وسط اشتباكات ضارية حول المخيم الخاص باللاجئين الفلسطينيين بين الجيش الحر وقوات حكومية تساندها فصائل فلسطينية تحت إمرة القيادة العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بزعامة أحمد جبريل. كما سيطرت قوات المعارضة على كافة الحواجز الأمنية المحيطة بمعمل القرميد الذي تتخذه قوات حكومية كبيرة بريف إدلب منطلقاً لقصف مدن وبلدات المحافظة المضطربة، وذلك إثر اشتباكات استمرت أياما. وتمكنت قوات المعارضة السورية أيضاً من بسط سيطرتها على ثكنة عسكرية طبية بمنطقة نوى في درعا تزامناً مع تدمير مخزن للذخيرة تابع للفوج 121 في الميلبية بالحسكة. وأكدت مصادر محلية أن المدفعية الحكومية المرابطة على جبل دير الزور قصفت ليل الاثنين الثلاثاء جامع العثمان بحي المطار القديم، ودمرت مئذنته التي أعيد بناؤها خلال الأشهر الماضية، بينما أوقع انفجار سيارة مفخخة عند حاجز عسكري بالمدينة نفسها، قتلى مدنيين وإصابة العديد من الجنود النظاميين. وفي سياق متصل، واصل مقاتلو الحماية المدينة الأكراد تقدمهم في الحسكة والرقة بسيطرتهم على العديد من القرى بعد طرد مسلحي «جبهة النصرة» وحلفائها تزامناً مع تأكيد المرصد أن «لواء جبهة الأكراد» تمكن من أسر قائد النصرة في قرية جلبة بريف الرقة المعروف باسم «أبو رعد» وعدداً من مقاتليه. وبحسب حصيلة غير نهائية للهيئة العامة للثورة والتنسيقيات المحلية، فقد سقط 19 قتيلاً في إدلب منهم 9 من عناصر الجيش الحر سقطوا باشتباكات مع القوات النظامية في عملية شنوها لتحرير جسر الشغور، بينما قتل 5 مدنيين وأصيب العشرات جراء قصف شنته القوات الحكومية على السوق الرئيسي لمدينة أريحا بريف إدلب. وقتل 18 سوريا في دمشق وريفها بينهم 8 ضحايا والعديد من الجرحى ومعظمهم من الأطفال والنساء قضوا بقصف بالطيران الحربي طال مركز إيواء لنازحين من حمص في القابون بريف العاصمة. كما قتل 10 سوريين في حمص، و17 في درعا، 6 في حلب، و5 في الرقة، وقتيلان في دير الزور إضافة إلى ضحية واحدة في حماة وهو عسكري منشق. ونفذ الطيران الحربي والمروحي أمس، غارات عدة على مناطق مختلفة في سوريا، في وقت استمرت المعارك المحتدمة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في بعض أحياء دمشق وريفها. وشملت الغارات مدينة الطبقة في محافظة الحسكة ومناطق في إدلب حيث قتلت امرأتان من عائلة واحدة و3 أطفال من عائلة أخرى، وحلب حيث استهدف الطيران بلدة خان العسل التي سقطت أمس الأول بيد مقاتلي المعارضة، وحمص، وريف دمشق. في الأثناء، استمر قصف القوات النظامية على أحياء مخيم اليرموك جنوب دمشق «وسط اشتباكات بين الكتائب المعارضة من طرف والقوات النظامية واللجان الشعبية الموالية لها من طرف آخر. كما تعرضت منطقة المادنية بحي القدم وحي الحجر الأسود (جنوب) ومناطق في حي جوبر (شرق) وبرزة (شمال) والقابون (شمال شرق) للقصف. وأفاد المرصد بالعثور على جثث 9 أشخاص هم سيدة و8 مقاتلين من الكتائب المعارضة في حي القابون. وفي جبهة إدلب، أكد مقاتلو الجيش الحر اقتحامهم حاجز معمل القرميد بريف إدلب، حيث تتمركز قوات نظامية، وذلك بعد سيطرتهم على جميع الحواجز المحيطة بالمنطقة. وبحسب معارضين، فإن الحاجز المذكور يعد أكبر حواجز القوات الحكومية في محافظة إدلب، وكان الجيش النظامي يستخدمه منطلقاً لقصف المدينة بلداتها. من جانب آخر، استكمل الجيش الحر سيطرته على مدينة خان العسل أمس باقتحامه آخر المباني المحاصرة معلناً عن مقتل ما لا يقل عن 150 جندياً نظامياً والمسلحين الموالين للأسد. وتحدث ناشطون ميدانيون عن إطلاق معركة باسم «رص الصفوف» في الريف الشرقي لحلب لا تقل أهمية عن تحرير خان العسل، وتهدف إلى قطع الشريان الذي يصل مطاري حلب الدولي ومطار النيرب العسكري بمعامل الدفاع في السفيرة، ومنها إلى حماة. في غضون ذلك، ذكر المرصد أن حي الأربعين بمدينة درعا وبلدات جدل والحارة وعدوان وتسيل بريف درعا، وحي الخالدية والأحياء القديمة بمدينة حمص وقرية الدارة الكبيرة بريف حمص تعرضت لقصف من قوات النظام السوري بالطيران والقصف المدفعي والصاروخي. إلى ذلك، واصل مقاتلو الأكراد تقدمهم شمال سوريا أمس، حيث سيطروا على عدد من القرى بعد طرد مقاتلين متطرفين منها. وقال المرصد إن «الاشتباكات مستمرة بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ولواء جبهة الأكراد التابع للجيش الحر من طرف، ومقاتلين من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» وكتائب أخرى مقاتلة من طرف آخر، في قرية اليابسة بمحيط مدينة تل أبيض وأطراف المدينة في محافظة الرقة. وأشار إلى أن لواء جبهة الأكراد أسر قائد «جبهة النصرة» في قرية جلبة المعروف باسم أبو رعد وعدداً من عناصر الجبهة. كما سيطر مقاتلو الأكراد على قرى كور حسو وعطوان وسارج وخربة علو إلى غرب تل أبيض، وقرى كندار وسوسك وتل أخضر وتل فندر والكرحسات في المنطقة نفسها قرب بلدة كوباني ذات الغالبية الكردية. وفي الحسكة، استمرت الاشتباكات لليوم السابع على التوالي في منطقة جل آغا بين مقاتلي وحدات حماية الشعب ومسلحين متطرفين، بحسب المرصد الذي أشار إلى سيطرة الأكراد مساء أمس الأول، على كازية الشيخ ومزرعة كلمي اللتين كان يتمركز فيهما مقاتلون من «الدولة الإسلامية للعراق والشام» بالمنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©