الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زعيم كوريا الشمالية يمنح نفسه لقب ماريشال

19 يوليو 2012
سيؤول (وكالات) - تولى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون منصب قائد الجيش، وهو أعلى منصب عسكري في البلاد، في خطوة تضيف لقبا جديدا إلى سلسلة ألقابه البراقة وتعزز نفوذه في البلد الشيوعي الفقير الذي يعيش في عزلة لكنه لديه واحد من أكبر الجيوش في العالم قوامه 1,2 مليون جندي. وأوردت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أمس القرار الذي اتخذ يوم الثلاثاء. وهو يأتي بعد الاطاحة بأكبر جنرال في البلاد. ويتوج اللقب الجديد صعود كيم جون اون في اعقاب وفاة والده كيم جونج إيل في ديسمبر. ويرأس كيم بالفعل حزب العمال الكوري الحاكم كما يشغل منصب رئيس الدولة ورئيس لجنة الدفاع الوطني. وعمل كيم الذي من المعتقد أنه في أواخر العشرينات من العمر، بدأب لفرض بصمته على القيادة العليا في كوريا الشمالية وأطاح هذا الأسبوع بنائب المارشال ري يونج هو، أعلى شخصية عسكرية في البلاد، والذي ينظر اليه على انه كان من المقربين لكيم جونج ايل. واعتبر كثير من المراقبين أن عزل ري كان بهدف التخلص منه واعقبه ترقية هيون يونج تشول، وهو رجل عسكري غير معروف نسبيا، إلى رتبة نائب المارشال. ويقول خبراء إن هذه الخطوات لها علاقة بتغيير البطانة المحيطة بالزعيم الشاب أكثر من أن تكون تغييرات أساسية في السياسة. وأعلنت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية التي تنقل بيانات النظام الشيوعي في بيونج يانج “لقد صدر القرار بمنح لقب “مارشال الجمهورية الشعبية الديموقراطية الكورية” إلى كيم جونج اون القائد الأعلى للجيش الشعبي الكوري”. واتخذ هذا القرار أمس الأول عددا من كبار المسؤولين في النظام ومن حزب العمال الحاكم الأوحد في البلاد. ولقب مارشال حصل عليه فقط حتى الآن كيم ايل سونج مؤسس كوريا الشمالية والتي حكمها حتى وفاته في العام 1994 وكيم جونج ايل الذي تولى الحكم بين 1994 حتى وفاته في 2011. وقال كيم يونج هيون من جامعة دونجوك إن “كيم جونج اون باكتسابه القاب والده وجده، يطرح نفسه على أنه الخليفة الشرعي ويعزز سلطته على رأس الدولة”. وتأتي الترقية بعد الإعلان عن تغييرات عدة على رأس قيادة الجيش النافذ في البلاد والذي يبلغ عديده 1,2 مليون عسكري مما يجعله في المرتبة الرابعة في العالم من حيث عديد قواته. وأعلنت بيونج يانج الإثنين الماضي إقصاء ري يونج هو الذي كان من الشخصيات الأساسية في النظام وشوهد مرارا إلى جانب الزعيم الجديد في الأشهر الأخيرة. واقيل ري من جميع مهامه من ضمنها قيادة الجيش “بدواعي المرض”، وهو ما اعتبره المحللون مجرد ذريعة. ورأى الخبراء أن هذا الإعلان غير المعهود من جانب بلد يعتبر من الأكثر تكتما وعزلة في العالم، يشير إلى عزم الزعيم الجديد للبلاد على تعزيز سيطرته على العسكريين. وأمس الأول، أعلنت كوريا الشمالية ترقية هيون يونج تشول إلى رتبة نائب مارشال، مما يحمل على الاعتقاد بأنه سيحل محل ري. وقال الخبير تشونج سونج تشانج من معهد سيجونج إن كيم جونج اون بحاجة إلى لقب جديد ليبدو بوضوح أنه القائد الفعلي للقوات المسلحة في البلاد. وأضاف الخبير أن لقب مارشال الجمهورية الشعبية الديموقراطية الكورية هو “اللقب الوحيد الذي لم يكن يتمتع به جونج اون فهو يشغل كل المناصب العليا تقريبا داخل الجيش والحزب”. وكان جونج اون أقال العديد من كبار المسؤولين العسكريين من جيل والده من بينهم الوزير السابق للقوات المسلحة كيم يونج تشون وزعيم الاستخبارات او دونج تشوك. ورأى تشانج يونج سوك من معهد السلام والوحدة أنه و”بفضل هذه التعديلات، يسعى إلى تسريع تغيير جيل المسؤولين داخل الجيش وفي الوقت نفسه إلى تعزيز سلطته على القيادة العسكرية”. وتعاظم نفوذ الجيش خلال عهد كيم جونج ايل الذي اعتمد سياسة “الجيش أولا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©