عدد اليوم
فهد بوهندي (خورفكان)
أكد الدكتور راشد عرب النقبي، رئيس المجلس البلدي في خورفكان، في حوار خاص مع «الاتحاد»، أن العام المقبل سيكون «عام السعادة» لأهالي مدينة خورفكان، لما ستشهده المدينة من افتتاح مشاريع نوعية وخدمية كبيرة تخدم المنطقة، وترتقي بالبنية التحتية لأعلى المستويات، ومن بينها مشروع تطوير كورنيش خورفكان، وطريق «وادي شي»، ومشروع بحيرات مدخل خورفكان، وذلك وفق الرؤية المستقبلية للمدينة التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث تأتي هذه المشاريع وفق حزمة مشاريع متكاملة، تعزز مكانة خورفكان، وتوفر خدمات وبنية تحتية متميزة للأهالي.
وأشار النقبي إلى أنه تم البدء بأعمال مشروع تطوير كورنيش خورفكان الذي تعمل على تنفيذه هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، بناءً على توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، حيث تم بشكل مبدئي وضع خطة زمنية للانتهاء من المشروع في النصف الأول من العام المقبل، مما يعزز المكانة السياحية لمدينة خورفكان، وكورنيش خورفكان تحديداً، فهو وجهة سياحية فريدة، ستكتمل معالمها بإنجاز هذا المشروع الذي يضم خدمات ترفيهية ومرافق عامة، ووجهات تسوق متخصصة، وجلسات ومنافذ بيع للأغدية، وفق أفضل الممارسات العالمية.
وقال رئيس المجلس البلدي: «إن المشاريع السياحية والخدمية في المدينة ستكتمل حلقاتها على جميع المستويات بعد افتتاح طريق خورفكان الشارقة الجديد (طريق وادي شي) في النصف الأول من العام المقبل، ليختصر الوقت والمسافة لزوار خورفكان ومرتاديها كافة، حيث سيحدث الطريق الجديد نقلة كبيرة في مستوى الخدمات والطرق في المدينة، لأنه سيجعل خورفكان في الساحل الشرقي أكثر قرباً إلى الإمارة الأم الشارقة، وإلى سائر مدن وإمارات الدولة».
ولفت إلى أن مشروع بحيرات «مدخل خورفكان» سيتم افتتاحه العام المقبل، ليكون وجهة جديدة، ومتنفساً جديداً لأهالي خورفكان ولمرتاديها، وبذلك سيكون العام المقبل بإذن الله هو «عام السعادة» لأهالي خورفكان، باكتمال هذه المشاريع ودخولها للخدمة.
وأشار النقبي إلى قيام المجلس البلدي بإجراءات تنظيمية عدة على شاطئ اللؤلؤية التابع لمدينة خورفكان، حيث تم إيقاف منافذ بيع المواد الغذائية العشوائية، لما تسببه من تهديد لسلامة الجمهور، وجارٍ العمل على إيجاد بديل مناسب أكثر تطوراً، وفقاً لاشتراطات السلامة الغذائية، ويتناسب مع المظهر الحضاري للمدينة ولزوارها.
وأضاف: ناقش المجلس البلدي عدداً من الإجراءات التنظيمية على الجهة الأخرى من كورنيش خورفكان، حيث يستفيد من الشاطئ 8 فئات مجتمعية، منها الخيالة، وصيادو الضغوة، وقوارب النزهة، والدراجات المائية، إضافة إلى ممارسي رياضة السباحة والغطس، مما استدعى تدخل الجهات المعنية لتنظيم العملية، بما يتناسب مع احتياجات كل فئة، ويحافظ على حقوقها، حيث تم منع الخيالة من ممارسة ركوب الخيل على الشاطئ، لما فيه من خطورة كبيرة على مرتادي الشاطئ، وجارٍ العمل على دراسة وتحديد موقع بديل لهم يستطيعون من خلاله ممارسة الفروسية وركوب الخيل بشكل آمن لهم وللآخرين. كما تم تخصيص أيام محددة للضغوة وفرد شباك الصيد، لإعطاء المجال أمام السباحة والرياضات المائية، خصوصاً في عطلة نهاية الأسبوع، إضافة إلى تحديد أيام خاصة للدراجات المائية، كما تم تخصيص مداخل خاصة وممرات لقوارب النزهة، لتأخذ الركاب في رحلات بحرية بعيداً عن أماكن السباحة.
مشروع «طالب علم»
وقال: «تمت مناقشة مشروع «طالب علم» مع جهات الاختصاص في جامعة الشارقة، فرع خورفكان، حيث تم وضع آلية تنفيذ بتشكيل لجنة مشتركة تحت إشراف المجالس البلدية، ويتمثل المشروع في دعم وتبني الحالات الدراسية للطلاب والطالبات المعسرين حالياً، ومن ذوي الدخل المحدود ولا يستطيعون سداد الرسوم الدراسية، فجاءت الفكرة في التخفيف عليهم ومساندتهم في تحقيق أهدافهم المرجوة في الحصول على تعليم جامعي، ويتضح مضمون الفكرة في تبني مجموعة من رجال الأعمال في المنطقة الشرقية، (خورفكان – كلباء – دبا الحصن)، لتفعيل هذا المشروع، والذي يعد نواة ونقطة انطلاق للمساهمة في الفكرة، وربما الاستفادة به مستقبلاً في كثير من الاحتياجات الضرورية في التعليم الجامعي».
