بغداد - واشنطن - وكالات الأنباء: نجا وزير الداخلية العراقي جواد البولاني من محاولة اغتيال حين أطلق مسلحون النار على موكبه خلال قيامه بجولة تفقدية في الدورة أمس· وقتل 24 عراقيا وأصيب 33 آخرون و4 جنود بريطانيين بجروح خلال تفجيرات وهجمات متفرقة في أنحاء العراق، فيما تم العثور على جثث 9 قتلى واعتقلت قوات الأمن 10 متمردين· وأظهرت أحدث إحصائية رسمية لوزارة المهجرين والمهاجرين ارتفاع أعداد العائلات النازحة جراء التهجير القسري تحت تهديد الجماعات المسلحة إلى 35593 أسرة·
إلى ذلك أبدى الجيش الأميركي تفاؤلا حذرا باستتباب الأمن في العاصمة العراقية· وأوضح في تقرير عن نتائج الحملة الأمنية الكبرى في بغداد أن العنف هناك انحسر بشدة خلال الأسبوعين الماضيين وتوقف في أحياء كانت من قبل شديدة السخونة، فيما أمر الرئيس الأميركي جورج باستدعاء 2500 جندي من احتياطي سلاح مشاة البحرية الأميركية ''المارينز'' لدعم القوات المنتشرة في كل من العراق وأفغانستان· وبعد ساعات من تصريح قائد القوات البريطانية ونائب قائد التحالف الغربي في العراق الجنرال روبرت فراي أثناء مؤتمر صحفي في واشنطن عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة من بغداد بأن الوضع في البلاد ''هو على أحسن تقدير حرب أهلية مصغرة ''، قال كبير المتحدثين باسم الجيش الأميركي في العراق الجنرال وليام كالدويل في مؤتمر صحفي مساء أمس الأول إنه لا يرى بوادر حرب أهلية وإن القوات الأميركية تحرز تقدما في القضاء على ''فرق الموت'' الطائفية·
على صعيد آخر، ووجه الرئيس العراقي السابق المخلوع صدام حسين و6 من كبار مساعديه العسكريين في الجلسة الثالثة لمحاكمتهم في قضية ''الإبادة الجماعية'' للأكراد أمس بشاهدتي اتهام جديدتين روتا بالتفصيل فظائع القصف بالأسلحة الكيماوية خلال ''حملة الأنفال'' ضد المتمردين في إقليم كردستان شمالي العراق( 87- 1988) وابتهلت إحداهما إلى الله أن يصيب المتهمين بالعمى، مثلما فقدت هي وأطفالها البصر لعدة أيام جراء استنشاق الغازات السامة·
عدد اليوم
