عدد اليوم
فيصل النقبي (كلباء)
فرض التشيكي إيفان هاشيك، المدير الفني للفجيرة، على جماهير «ديربي الساحل الشرقي» الاستمتاع بـ «الريمونتادا الجميلة» التي قدمها لاعبوه خلال الشوط الثاني، ونجاحهم في قلب النتيجة لمصلحتهم، بعد التأخر بهدفين أمام اتحاد كلباء إلى فوز «مبهر» بالثلاثة، بفضل الخطة المضادة لـ «الثعلب» والتكتيك المختلف الذي أهله للعودة إلى المباراة من «الباب الواسع».
كما ظهرت شخصية اللاعبين التي تحدث عنها هاشيك قبل المباراة، حيث قال إنه ينتظر منهم إظهار الوجه الحقيقي لإمكانياتهم، بعد التعادل المثير أمام العين، بالإضافة إلى ولادة نجم وهداف جديد في سماء دورينا، وهو الجزائري محمد بن يطو الذي سجل «الثنائية الثانية» في الدوري، ورفع رصيده إلى 6 أهداف، بواقع هدف في شباك بني ياس، وهدفين أمام الجزيرة، وهدف أمام العين في الجولة الماضية، وثنائية جديدة أمام «النمور» أمس الأول، ليتوج نجماً لـ«الديربي الثالث» بين الفريقين في «المحترفين»، والذي ابتسم لـ«الذئاب» للمرة الثانية تحت قيادة هاشيك على الملعب ذاته، بعد الأولى يوم 21 مارس 2015، ليحصد الفجيرة 8 نقاط، ويضرب عصافير عدة بحجر واحد، وكسب معركة الضربات الثابتة التي سجل منها هدفين، والأفضلية للمرة الثانية على «النمور» في عقر داره وأمام جماهيرهم، وأثبت بأن التعادل أمام العين لم يكن مصادفة.
وعبر هاشيك عن سعادته بإثبات لاعبيه شخصيتهم داخل الملعب، رغم نتيجة الشوط الأول السلبية، وقاتلوا من أجل الفوز، وتحقق لهم الهدف من «الديربي» في النهاية، بحصد ثلاث نقاط مهمة مهمة، وقال: ثقته كانت كبيرة بقدرة «الذئاب» على العودة إلى المباراة، لأن الشوط الأول شهد أداءً جيداً، إلا أن الأخطاء أسهمت في استقبال هدفين، مع إضاعة عدد من الفرص، ونجح الفجيرة في الانتفاضة وتسجيل الأهداف، وعدلنا طريقة اللعب، ولم يكن ذلك السبب الوحيد في الفوز، بل الأمر يعود إلى «ردة فعل» اللاعبين.
وتقدم هاشيك بالشكر إلى هلال سعيد، لأنه أحرز الهدف الأول، وقال إنه نجح في منح الفريق دفعة معنوية كبيرة، خاصة أنه كان مطالباً بالتعديل، والمنافس متقدم بهدفين، لذلك قلت للاعبين بين الشوطين إن الفرصة ما زالت متاحة، للعودة إلى المباراة، وهذا ما حدث.
وحول تغيير خالد عبدالله، شدد هاشيك على أنه شعر بالتعب، وفضل عدم المغامرة باستمراره، وقام بتعديل الخطة فور خروجه، لكنه يبقى أحد اللاعبين الجيدين والمفيدين، مؤكداً أن الفريق تنتظره مهمة صعبة أمام دبا الفجيرة، باستاد الفجيرة، ولا مجال للاحتفال أكثر بالفوز الثاني تحت قيادته على اتحاد كلباء، لأن مباراة «النواخذة» الأسبوع المقبل، لذلك يسعى للتجهيز المثالي لها.
من جانبه، قال الجزائري محمد بن يطو نجم «الريمونتادا» وهداف «الذئاب» إنه سعيد للغاية بالفوز الكبير، وعودة الفريق إلى الفجيرة بالنقاط الثلاث، بالإضافة إلى مساهمته شخصياً في تسجيل هدفين، وإعادة فريقه إلى الحياة مجدداً بعد شوط سلبي، مشيراً إلى أنه يشعر بالسعادة الغامرة لتسجيله هدفه السادس في الدوري، وثنائيته الثانية، بعد لقاء الجزيرة، وأنه دائماً في خدمة الفريق، كما أنه سعيد بفرحة الجماهير الكبيرة التي ساندت الفجيرة حتى النهاية، ووثقت بالفريق وقدرته على تصحيح الموقف بعد التأخر في النتيجة.
وأضاف: جلس معنا المدرب بين الشوطين، وأخبرنا بأن المباراة لم تنته، وعلينا أن نبذل كامل جهودنا للعودة، وحققنا ما نريد، لأننا قاتلنا حتى النهاية، وأظهرنا شخصيتنا الحقيقية.
وحول طموحاته، بعد أن قدم نفسه بقوة واحداً من هدافي الدوري، قال ابن يطو إنه يأمل قيادة الفريق إلى البقاء في «المحترفين»، وهو الهدف الأهم حالياً، ولن يفكر بلقب الهداف، لأنه يجتهد في كل مباراة للتسجيل لمصلحة «الذئاب».
وحمل الإيطالي فابيو فيفياني، المدير الفني اتحاد كلباء، لاعبيه مسؤولية الخسارة القاسية في «ديربي الساحل الشرقي»، رغم التقدم بهدفين في الشوط الأول، وأرجع الخسارة إلى شعور اللاعبين بأن المباراة انتهت بالهدفين.
وقال فيفياني إنه أخبر اللاعبين بأن التقدم بهدفين لا يعني النهاية، لأن ما زال هناك شوط كامل، لكن حدث ما لم يكن بالحسبان، واستقبلت شباك الفريق، ثلاثة أهداف، وخسر النتيجة رغم أنه كان قريباً من الفوز الرابع بالدوري.
وأبدى فيفياني حزنه من النتيجة، لأن «النمور» أبلى بلاءً حسناً في الشوط الأول، وقال: قدمنا شوطاً أول جيداً، لكن لم نفعل شيئاً في الشوط الثاني، وهذا سبب أساسي للخسارة، بالإضافة إلى أن الفجيرة نجح في استغلال الضربات الثابتة، وهو ما منحه الأفضلية في الشوط الثاني، مشيراً إلى أنه يدرس مع لاعبيه ما حدث خلال الشوط الثاني، على أمل ألا يتكرر هذا الموقف.
وحول دور الخروج المبكر لجوجاك في الخسارة، قال فيفياني: جوجاك لا يستطيع أن يلعب أكثر من الدقائق التي شارك بها بسبب الإصابة، وابتعاده عن التدريبات، ولم أشأ المغامرة به حتى لا تتفاقم، وكذلك الأمر بالنسبة للبرازيلي راموس الذي لم يتدرب مع الفريق طويلاً للإصابة، ولم نستفد من تألق الكولمبي توبار الذي سجل هدفين للمرة الأولى بالدوري، ومع ذلك نعد جماهيرنا بالأفضل في الجولات المقبلة.
