ثمّنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، (أونروا)، دعم الإمارات لغزة، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي كان سباقاً دائماً وأول المستجيبين لنداء الاستغاثة الذي أطلقته لإغاثة المتضررين من العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال عدنان أبو حسنة، الناطق الرسمي للوكالة، في مقابلة عبر نشرة علوم الدار التي تبثها قناة أبوظبي: «إن مدينة الشيخ زايد أول مدينة سكنية متكاملة تبنى في فلسطين بصفة عامة منذ أكثر من 60 عاماً، ولا يوجد مدينة مشابهة لها بخدماتها ومزاياها كافة».
وأضاف: «خلال العدوان الحالي دمرت 35 شقة دماراً كبيراً، فيما نزح أكثر من 95 % من سكان المدينة»، مشيراً إلى الاتفاق الذي وقعته الوكالة مع الهلال الأحمر الإماراتي لإعادة إعمار قطاع غزة، حيث كانت الهيئة أول المستجيبين لنداء الاستغاثة الذي أطلقناه.
وتابع: «نحن ننتظر وقفاً كاملاً لإطلاق النار في غزة لإعادة الإعمار»، لافتاً إلى أن المنحة الإماراتية تتعلق بإعادة الإعمار، في الوقت الذي أشار فيه إلى العديد من المنح والمبادرات والتعاون الكبير والاستراتيجي مع الهلال الأحمر الإماراتي والإمارات ومؤسسات أخرى في الدولة.
وقال أبو حسنة إن منحة إعادة الإعمار ستكون للمنازل التي دمرت بالكامل وجزئياً، حيث سنستطيع من خلالها إعادة إعمار آلاف المساكن المدمرة، بالذات في المناطق الشرقية، كحي الشجاعية وحي التفاح، والمناطق الجنوبية كشرق رفح وخانيونس.
وتابع: «نحن الآن في مرحلة إحصاء شاملة في مختلف مناطق قطاع غزة، لتحديد عدد المنازل والأولويات للعائلات التي لا تملك مسكناً حالياً».
وقال أبو حسنة إن الجميع يذكر مخيم جنين عندما دمر بالكامل، حيث لم تتوان الإمارات بقيادة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، عن بنائه فوراً بإشراف الهلال الأحمر الإماراتي الذي يواصل عملياته في فلسطين عامة وغزة خاصة، وبشكل يومي، ويقدم عشرات الآلاف من الوجبات الغذائية لمراكز الإيواء في مدارس «الأونروا» وخارج المدارس نتيجة عمليات نزوح السكان وغيرها.
ولفت أبو حسنة إلى تعاون في مجال التعليم كتبني المدارس، إذ هناك مدارس يتم الصرف عليها كلياً من قبل الهلال الأحمر الإماراتي، وهناك الحي الإماراتي الضخم الذي يحوي 600 وحدة سكنية متكاملة في جنوب قطاع غزة للعائلات التي دمرت منازلها بالكامل نتيجة العدوان.
وأشاد أبو حسنة بالمؤسسات الإماراتية الخيرية كمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية التي لها تعاون كبير مع الأونروا بالذات في القطاع الخدماتي والتعليمي.
وقال: «هناك مشاريع أخرى كدعم الفقراء عبر تقديم المساعدات النقدية وحملات إفطار صائم، ومساعدات قدمت بأوامر من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي وصلت إلى غزة أثناء الحرب وقمنا بتوزيعها على المحتاجين، كما أن هناك العديد من المؤسسات التي تقدم معوناتها وقد لا تكون عن طريق الأونروا».
(أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
