الفهم الخاطئ لحقوق المرأة

نعيش ولله الحمد في بلد يعمه السعي نحو ضمان الحقوق والتفاني للرفع من الإمكانيات الفردية، وكل هذا لضمان تفاعل اجتماعي مميز، وفي ظل هذا السعي وهذا التميز برز في مجتمعنا ما يسمى بحقوق المرأة، هذا الموضوع بحد ذاته يعتبر من المواضيع النبيلة والتي تمنح الكثير من التميز لمجتمعنا الإماراتي المحافظ، ولكننا غفلنا وللأسف بأن هذه الحقوق موجودة في صميم ديننا وعاداتنا وتقاليدنا، وهي بالتالي من الأسس التي تمسك بها آباؤنا وأجدادنا منذ القدم· وفي المقابل وللأسف ظهرت في الآونة الأخيرة مجموعة من النساء ينظرن إلى موضوع حقوق المرأة من زاوية سلبية مختلفة، فهن يستخدمن هذا النشاط للتقليل من قدر الرجل، فالموضوع أصبح لديهن مثل الحرب بين الرجل والمرأة، وهذا بحد ذاته يعتبر من أسوأ أنواع الخلل في فهم الماهية الحقيقية لقدره المرأة ومكانتها الاجتماعية، فالمرأة ليست نداً للرجل ولكنها شخصية اعتبارية جميلة لها خصوصيتها واحترامها ودورها الاجتماعي المميز· فبعض النساء قد غفلن عن الحقوق الزوجية والاجتماعية واهتممن بأمور العمل والترقي، ونسين بأن المرأة هي الزوجة التي تساند الزوج وليست بالطرف المنافس له، فكم من النساء اهتممن بالرقي والترقي في العمل وتناسين حقوق الزوج والأبناء في المنزل، فهذه المرأة تعتمد على الشغالة في تحضير الطعام وتربية الأبناء وهذا هو صميم الفشل· نعم، المرأة لها حقوقها ومكانتها المميزة، وفي نفس الوقت، فالرجل والأبناء لهم حقوقهم ومكانتهم الاجتماعية، فهناك قالب اجتماعي عام يضمن حقوق كل فرد فيه من دون الإضرار بحقوق الأفراد الآخرين، الرجل ملزم باحترام حقوق المرأة، والمرأة ملزمة باحترام حقوق الزوج، فلكل جنس حقوقه وواجباته التي تميزه عن الجنس الآخر· كمال سالم اليماحي