السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحديقة المائية في رأس الخيمة عنوان للانتعاش

الحديقة المائية في رأس الخيمة عنوان للانتعاش
26 يوليو 2011 20:06
أن تلهو العائلة خلال الصيف بالألعاب المائية في أجواء توحي بأنها في أرض الشلالات حيث القمم المكللة بالثلوج، أمر يشبه الأحلام، تحققه القرية الترفيهية «آيس لاند» في رأس الخيمة، التي تعتبر من أكبر الحدائق المائية في منطقة الخليج وخامس أضخم منطقة جليدية اصطناعية في العالم بحسب دليل التصنيف الدولي. وهي وجهة مناسبة للانتصار على حرارة الشمس واستغلال الإجازة بالإثارة المبللة بالمرح والضحكات. لا يشعر زوار الحديقة المائية في رأس الخيمة بالوقت وهم بداخلها، فالموقع المعروف كذلك باسم «ووتر بارك» مصمم بشكل انسيابي يفتح المجال للقيام بالكثير من الفعاليات، كالهبوط الفجائي على ارتفاع 3 أمتار وسط شلال من ماء، أو ممارسة كرة القدم فيما أمطار الشتاء الاصطناعي تهطل من كل اتجاه، وهناك كما تتوفر وسائل الترفيه والرياضات على أنواعها، كذلك يمكن التدرب على السباحة وتعلم تقنيات الاستسلام إلى الألعاب الصديقة للماء من دون خوف أو تردد. عروض تشجيعية المشهد العام للمكان يشرح الصدور ويدعو إلى التفاؤل بقضاء أجمل الأوقات. والاهتمام بأدق التفاصيل يتضح من اللحظة الأولى لعبور الممرات الداخلية للحديقة حيث التنظيم العالي لا يترك مجالا للفوضى، نتوغل أكثر في عمق الموقع الفسيح ونتجه نحو الخارج حيث كثافة رذاذ الماء تنسينا أننا في عز الصيف. الجميع تبدو على وجوههم علامات السعادة وتدل انحناءات أجسامهم على أنهم يلهون بلا توقف. فهناك لا مجال للاستسلام أو إعلان طلب الراحة. لأن كل ركن من الباحات المخصصة للسباحة الترفيهية يدعو من يمر بالقرب منه لأن يجربه، فهو يشده إليه تماما كالمغناطيس. ويتحدث المدير الإداري للحديقة سانتو تشابلا عن ارتفاع أعداد الزوار ولاسيما في خلال الإجازة الصيفية، مشيرا إلى أهمية أن تتواجد الأسرة مع بعضها وأن تلهو في الهواء الطلق، موضحاً أن إدارة الحديقة تعمل على تخصيص عروض تشجيعية للعائلات مع بدء شهر رمضان بحيث تشجع الأطفال على قضاء أمتع الأوقات. وقال إن ما يميز الحديقة أنها تحظى بمساحة كبيرة تضم الكثير من وسائل اللهو والحركة بما يزيد عن 25 لعبة ترفيهية ضخمة، وأحواض سباحة تتناسب مع مختلف الفئات العمرية، إضافة إلى المنحدرات المائية الشديدة والمتوسطة الانحدار، داعياً جميع العائلات من داخل إمارة رأس الخيمة ومن خارجها إلى زيارة «الووتر بارك» والحصول على فرصة ممتازة لتجربة ألعابه وقضاء أمتع الأوقات. وأضاف أن كل الألعاب المنتشرة في الحديقة قد أشرفت على تصميمها وتركيبها كبريات الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، وتتضمن كل لعبة سلسلة من الشروط التي لا يتهاون الموظفون فيها، ومن بينها قياس طول كل مشترك وتحديد أدوات السلامة الواجب التقيد بها. ومن بينها «الفواشات» والإطارات العائمة، وسواها من وسائل السباحة الآمنة، مع إمكانية رفض مشاركة الصغار في الألعاب الشديدة الانزلاق، وفي الأحواض الفائقة العمق. شروط السلامة وسط أجواء الضحك المتواصل الذي يعبر عن مشاعر الفرح الحقيقية والاستسلام لشتى أنواع المغامرات غير المتوقعة، يذكر منير العسلي الذي يأتي برفقة زوجته وولديه:أعشق هذا النوع من الألعاب التي تنسينا متاعب العمل، وأحب أن أصطحب أبنائي دائما إلى هنا حتى أعودهم على الشجاعة وعدم الخوف من السباحة والقفز من أعلى. وأضاف ابنه أمجد إلى أن من أكثر الألعاب التي تعجبه هي لعبة الأمواج التي يلعبها هناك مع أخيه، مشيراً إلى التقى بالكثير من الأطفال وتعرف عليهم وتنافس معهم في المسابقات والألعاب المختلفة، حيث خصصت الحديقة المائية للأطفال أكثر من لعبة، أكثرها متعة الحوض الواسع الذي لا يتجاوز عمقه عددا قليلا من السنتيمترات، ويشكل لهم مرتعا للهو وملاذا للتدحرج المحبب. وتتحدث غنى موسى أنه عدا عن أجواء اللعب في الحديقة، فإن ما يعجبها أن الموقع يستضيف الكثير من الفعاليات على مدار أشهر السنة، فهنالك على حد قولها فرصة للاحتفال بأكثر من مناسبة مثل أعياد الميلاد للأطفال وإقامة الاحتفالات الخاصة. وتورد أن مسألة شروط السلامة التي تحرص عليها إدارة الحديقة، مهمة جدا، وقالت، هذا ما يشجعنا أنا وصديقاتي على اصطحاب أبنائنا لقضاء إجازة نهاية الأسبوع، وترى أنه على الرغم من انتشار الكثير من الألعاب في أكثر من اتجاه غير أنه لا داعي للقلق لأن كل لعبة مصممة بشكل آمن ومريح بحسب الأعمار المخصصة لها. ويتحدث مصطفى عدلوني عن إعجابه بكون الحديقة المائية في رأس الخيمة تستضيف طلاب المدارس وتخصصهم بعروض تخفيضية تشمل تذاكر الدخول وتناول وجبات الطعام. ويلفت إلى أنه كلما أتى إلى «الووتر بارك» مع أبنائه الأربعة، طلب مساعدة أحد الأشخاص ممن يعملون في الحديقة. وقال أنا لا يمكنني وحدي أن أراقب أبنائي لأن أعمارهم مختلفة، ولكل منهم اهتماماته في اللعب. والشخص الذي يرافقنا تكون مهمته الإشراف العام عليهم وتعريفهم إلى كيفية التعامل مع كل لعبة بالطريقة الصحيحة. شعاب مرجانية من جهتها تعلن نبيلة سليمان أنها سعيدة جدا بافتتاح الحديقة المائية في رأس الخيمة، فهي تمثل لها فسحة ترفيهية لقضاء الوقت في الهواء الطلق من دون الشعور بأجواء الحر، وتروي حكايتها مع التيارات المائية ولعبة الحركات الحلزونية: لم أجرب في حياتي مثل هذه الألعاب، فهي ممتعة للغاية وقد شجعني عليها ابني الصغير وأجمل ما فيها تلك المضخات المائية. ويقول ابنها محمد الذي يبلغ من العمر 8 سنوات، أحب المجيئ إلى هنا لأنني أستمتع باللعب مع أبناء عمي، فهذا المكان فيه كل الألعاب التي أحبها، وأنا أنزلت أمي معي إلى لعبة الانحدارات مع أنها كانت خائفة ولكنها الآن تشجعت. وبالتنقل في المكان نصل إلى إحدى الألعاب القطبية التي توفر أجواء التشويق، واسمها «أكوا سوكر» وهي تراعي الظروف البيئية للمكان، تم اللقاء بأكثر من عائلة أتت إلى الحديقة المائية سوياً لقضاء إجازة نهاية الأسبوع حول الألعاب المائية. ويتحدث فؤاد حبيب بالنيابة عنهم:لقد انتهيت للتو من رحلة استكشافية قطعتها مع الأولاد في مسبح «الأكواريوم» المغطى بالشعب المرجانية الملونة، وأنا مذهول لما شاهدته من مناظر جميلة تشجع على رياضة الغوص والتعرف إلى الثروات المائية النادرة. ويذكر أنها المرة الرابعة التي ينظم فيها الرحلة نفسها إلى الحديقة برفقة 5 من زملاء العمل وعائلاتهم، «فهذه فرصة مناسبة للاجتماع واللهو وترك الأولاد في أجواء أمينة». ويقول إبراهيم الحسن مبديا رأيه بالحديقة المائية: أنا من عشاق السباحة والسباقات المائية وهنا في «ووتر بارك» أجد المكان المناسب للاستمتاع بحوض السباحة الذي يتمتع بالمواصفات الأولمبية»، ويعتبر أنه مع الدخول في أشهر الصيف، فإن مثل هذا المكان يخفف من الشعور بالحرارة، ويفتح مجالات كثيرة للحركة وللتواصل مع الأصدقاء. المراتب الأولى بمجرد الدخول إلى الحديقة المائية، يطلع فريق العمل الزائرين على مجموعة إرشادات للتقيد بها من أجل السلامة العامة، إذ لابد من التقيد بلباس السباحة داخل الحديقة المائية على أن يكون محتشما، كما أن الأطفال تحت 10 سنوات يجب أن يكونوا دائما تحت إشراف أشخاص بالغين. ويرفض استخدام أي نوع من العوامات الشخصية والأدوات الرياضية، لأنه من الضروري الالتزام بالمواصفات التي يوفرها قسم السلامة. ولا يسمح بالتزين بالمجوهرات وسط مناطق الألعاب. كما يمنع إدخال الوجبات والمرطبات من خارج مرافق الطعام في الحديقة. وهذه التعليمات إن دلت على شيء فهي تدل على حرص إدارة الموقع على المستوى اللائق للحديقة التي تتمتع بسمعة لافتة في المنطقة كواحدة من أفضل الحدائق من نوعها. وتتميز «الووتر بارك» بعدة خصائص تجعلها تتصدر المراتب الأولى من حيث الاستقطاب السياحي داخل رأس الخيمة خصوصا وفي الإمارات عموما. فهي مصممة بشكل فريد حيث تتشكل الجبال وكأنها أشبه بالتمدد الارتقائي لمرتفعات من الحجارة تغطيها شلالات المياه. مسبح الأمواج الذي يعمل وكأنه نشاط زلزالي يعمل على تحريك قاع المحيط عبر ارتجاجات اصطناعية. وهناك من المتاح استئجار أكواخ «كاباناس» المفتوحة من مختلف الجهات والتي تتسع كل منها لـ8 أشخاص. وتحتوي على كراس مائلة تساعد على الاسترخاء. وتوفر الـ»كاباناس» مساعدة رئيس الخدم الذي يحرص على تقديم كل ما يطلبه المرتادون وبأقصى سرعة ممكنة. وكذلك يضم منتجع الهواء الطلق أكواخ «جازيبوز» التي يمكن أن تتسع الواحدة منها إلى 4 أشخاص يجلسون على وسائد جلدية مفروشة على الأرض. كهوف جليدية الرحلة إلى الحديقة المائية التي يطلق عليها كذلك اسم «ووتر بارك»، تستغرق من أبوظبي عبر شارع الإمارات، ساعتين بالسيارة وساعة واحدة للقادمين إليها من دبي. عن اليمين وبمجرد عبور ميناء العرب ببضع كيلومترات إلى الأمام، تبدأ ملامح جبل أبيض تتراءى من بعيد. ومع الاقتراب أكثر فأكثر ناحية صوت المياه المتدفقة من أعلى، تتضح الصورة ويأخذك الممر الطويل إلى عالم من الكهوف الجليدية المتداخلة في تصميم متقن. 10 آلاف شخص الحديقة المائية بمرافقها المتشعبة والمشيدة على الشاطئ الذي يتم تطويره، تتسع لأكثر من 10 آلاف شخص، وهي توفر موقفا فسيحا لأكثر من 2500 سيارة، ومن المتوقع أن يتم استكمال مشروع «واو راك» الذي يحتضن «الووتر بارك» عام 2013. وهو يتضمن مرافق عامة تتيح خدمات مختلفة تقع كلها في منطقة واحدة. بينها المركز التجاري «مول أوف رأس الخيمة»، وقرية الشاليهات المشيدة من الخشب الخالص وعددها 25. تشمل كل منها 8 غرف قابلة للفصل بحسب الرغبة، وتوفر خصوصية كاملة، تطل على شاطئ البحر. ويضم المشروع قرية ترفيهية فسيحة تتوزع فيها وسائل الترفيه في بيئة مغلقة توفر التكييف في فصل الصيف ويتوسطها حوض سباحة يضفي عليها أجواء رطبة.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©