أكدت وزارة الصحة سلامة الإجراءات التي اتخذت مع مريض السعار بمستشفى البراحة بدبي منذ دخوله المستشفى فجر التاسع من فبراير الحالي وحتى دفنه مساء أول من أمس·
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن دفن المتوفى تم حسب الأسس والمعايير الصحية الدولية وبالتعاون مع الجهات ذات الصلة في إمارة دبي مع أخذ الرأي الشرعي في هذه المسألة·
وأضافت الوزارة أنها تتعامل مع مثل هذه الحالات حسب تعليمات منظمة الصحة العالمية وبالتعاون مع المؤسسات ذات الصلة، حرصاً منها على سلامة المجتمع·
وكان قسم الحوادث بمستشفى البراحة في دبي استقبل فجر التاسع من فبراير الحالي، آسيوياً مصاباً بعوارض حمى وتشنجات بسيطة، وكان في وعيه الكامل، حيث تبين أن المصاب تعرض إلى عضة حيوان شبيه بالسنجاب في بلده قبل ستة أشهر ولم يأخذ علاجاً·
وقال الدكتور علي بن شكر مدير عام وزارة الصحة إنه وبعد دخول المصاب إلى المستشفى تم تشكيل فريق عمل برئاسة الدكتورة منى الكواري مديرة إدارة الرعاية الصحية الأولية مديرة إدارة الطب الوقائي بالإنابة لمتابعة مجريات الحدث، حيث تم التواصل مع جميع الجهات المعنية في إمارة دبي والشركة التي كان يعمل بها المتوفى·
وأشار مدير عام وزارة الصحة إلى أنه تمت مخاطبة القيادة العامة لشرطة دبي لإنهاء الأوراق الخاصة بالدفن وبعد استكمال جميع الأوراق والمستندات المطلوبة من قبل الشرطة والشركة التي يعمل بها المتوفى وكذلك وزارة الصحة ممثلة في إدارة الطب الوقائي تم استخراج شهادة موافقة الدفن يوم أول أمس الساعة الخامسة مساء ومن ثم تم استخراج شهادة الوفاة من قبل إدارة الطب الوقائي في دبي·
وذكر الدكتور علي شكر أنه بعد استكمال الإجراءات الورقية تم التواصل مع بلدية دبي للتعاون في دفن المتوفى، مشيراً إلى أنه ولتجنب المخالفة الشرعية لغسل المتوفى، تم التواصل مع فضيلة الدكتور أحمد الحداد كبير المفتين، ومدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، حيث أفادنا مشكوراً بالفتوى الشرعية لطريقة غسل المتوفين في هذا الوضع·
وأفاد مدير عام وزارة الصحة بأنه وبناء على ما سبق وبالتنسيق مع الجهات المعنية تم دفن المتوفى حسب الأسس والمعايير المتفق عليها دولياً والمعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية، وذلك في منتصف ليلة الجمعة بحضور ممثلي بلدية دبي وفريق العمل المكلف من قبل وزارة الصحة·
وأكد أنه لا ضرر من بقاء المتوفى خلال المدة السابقة للدفن في المشرحة، مشدداً على أن هذا المرض لا ينتقل بالصورة التقليدية بل من خلال وصول ريق المصاب لدم شخص سليم بعضة مباشرة·
وأوضح أن وزارة الصحة ومن خلال إدارتها المعنية تؤكد لجميع الجمهور بالدولة سلامة الوضع لمثل هذه الأمراض، وأنها تتخذ جميع الإجراءات بالتعاون مع جميع الهيئات الصحية والجهات المعنية للحد من التعرض للأمراض الوبائية من خلال خطة عمل مشتركة للترصد الوبائي وبالتنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي·
ويعتمد ظهور عوارض مرض السعار على بعد المسافة بين مكان العضة ومركز المخ، حيث إنه كلما اقتربت مسافة العضة للمخ ظهرت العوارض سريعاً وكلما ابتعدت تأخر ظهور عوارض المرض ورــــبما تأخـــذ فـــــترة من 2 إلى 8 أسابيع وقد تصل إلى سنة وفي حالات نادرة جداً تصل إلى سبع سنوات·
وتصل نسبة الهلاك بمرضى السعار أو ''داء الكلب'' وهو التهاب دماغي نخاعي فيروسي حاد ومميت دائماً، إلى أكثر من 59%·
ويعتبر الدفن الوسيلة المثلى لضمان عدم انتقال الفيروس، حيث يموت الفيروس خلال فترة زمنية قصيرة قد لا تصل إلى 6 أشهر في الجثة
عدد اليوم
