الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الهجرات تقليد متوارث تلقّنه الطيور لفراخها

الهجرات تقليد متوارث تلقّنه الطيور لفراخها
22 أكتوبر 2010 21:06
يشهد منتصف شهر أكتوبر من كل عام، وصول أنواع من الطيور إلى الإمارات من أهمها البط بأنواعه، مثل «الصواي» و»الحذاف» و»البركة» و»البلبول الشائع» و«أبومجروف»، والتي تتواجد على الخِيران والبرك الداخلية بالإضافة إلى حمامات السباحة الكبيرة، أما طيور البط الغواصة فهي أقل شيوعاً مثل البط كستنائي الرأس و»الصدني» و«المقنزع»، ويمكن ملاحظة أنواع أخرى من الطيور في هذا الشهر وبخاصة طيور «الطيطوي» عريض المنقار حيث تصل إلى المناطق المفضلة لها مثل خور دبي، وبحسب موقع الإمارات للطيور، فقد تم تسجيل مشاهدة 4000 طير منها في أكتوبر عام 1986، ويشكل هذا المجموع جزءاً كبيراً من الأعداد الإسكندنافية المعروفة. أما في شهر نوفمبر القادم، فمن المتوقع أن تصل فيه العديد من الطيور المهاجرة لقضاء الشتاء في الإمارات، ومن طيور هذا الشهر الأكثر شيوعاً زائرو الشتاء مثل «قبرة الحقول» و«جشنة الماء» و«الحميراء دبساء» و«القليعي» و«المطوّق» و«السمنة المطربة» و«الزرزور». إلى ذلك تفيد المعلومات المتوافرة عن رحلات الطيور أي هجرتها إلى أن نصف أنواع الطيور المعروفة وعددها 10 آلاف طير، تعتبر من الطيور المهاجرة، ومن خلال تنقلها بين منطقة وضع البيض (التفقيس) في الربيع وبين منطقة قضاء فصل الشتاء، تتمكن الطيور من الحصول على أفضل الظروف. إلى ذلك، يلفت محمود فوزي، طبيب بيطري، إلى أن بعض الأنواع تقطع في هجرتها ما يزيد عن 50 ألف كيلومتر في السنة، فيما تستمر بعض الأنواع بالطيران دون انقطاع لمدة تصل إلى 100 ساعة، وهذه القدرة مهمة للغاية للتمكن من عبور الصحراء الكبرى مثلا، التي تمتد 2000-3000 كيلومتر، مشيرا إلى أن مراقبة العلماء للطيور قبيل هجرتها أو رحلتها لعبور الصحراء أنها تتناول طعاما غنيا بالدهون. ويوضح فوزي أن المعلومات العلمية المتوافرة حول هجرة الطيور تشير إلى أن كثيرا من عاداتها المتعلقة بالأمر هي عادات وراثية، ومع ذلك فثمة أنواع منها تلقن أفراخها طريق الهجرة ذهابا وإيابا لينتقل هذا العلم عبر الأجيال، وقد اكتشف العلماء أن بعض الطيور تختار أن تغير هذا الطريق أو حتى المنطقة التي تتوجه إليها. ويضيف « أمر هجرة الطيور يبقى عاديا أمام مسألة تحديدها للاتجاهات وهو ما يثير الاستغراب حقا، وقد أظهرت الدراسات بأن الطيور تملك العديد من الطرق لالتقاط الإشارات الضرورية وتحديد الاتجاه، إذ تستخدم الشمس في الأيام الصافية لتحديد اتجاهها، أما في الليل فتتخذ من النجوم وسيلة أكثر ثقة لتحديد خط السير بمساعدة نجم الشمال». محطة عبور مهمة تهاجر الطيور من بقعة إلى أخرى حول العالم بحثاً عن الرزق الوفير والبيئة الأفضل لها ولصغارها، ويشهد كلّ شهر من شهور السنة هجرة نوع مختلف من أنواع الطيور من وإلى أرض الإمارات. وجمعت أرض الدولة أنواعاً شتى من الطيور التي اختارتها موطناً ومحطة للعبور، حيث تعتبر الدولة من المناطق المهمة بالنسبة لكثير من الطيور المهاجرة وخاصة البحريّة. وتوجد أعداد كبيرة من المهاجرات الشتوية خاصة على طول سواحل الدولة، بحسب مركز بحوث البيئة البرية التابع لهيئة البيئة بأبوظبي، الذي ذكر بأن الدولة تحتوي على عدد كبير من المستعمرات التي تتجمع فيها الطيور البحرية المتكاثرة في أشهر الصيف والشتاء مثل طائر «الكويري» و«اللوهة» أي الغاق السقطري، و«الخراشن» المختلفة وطير الاستواء بوريشة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©