تنتشر الحدائق والمتنزهات التي توفرها الدولة في شتى أرجاء المناطق ، لدرجة أنه أصبح في كل حي حديقة ألعاب صغيرة يرتادها الصغار، قرب أماكن سكنهم، ولكن البعض منا بكل أسف لا يقدرون قيمة ذلك وكم كلفت هذه المتنفسات الجميلة من عمل وأموال حرصاً على راحة مرتاديها، فيتركون أبناءهم يعبثون بالألعاب بلا توجيه فيخربون هذه الألعاب، مما يحرم الآخرين من التمتع بها ، ويضطر الجهات المسؤولة إلى إعادة صيانتها ، بما يكلف ذلك من مال ووقت وجهد، وينسى الكثيرون أن هذه الحدائق والمنشآت العامة ليست من مسؤولية الدولة وحدها ، بل من مسؤوليتنا جميعاً صيانتها، والحفاظ عليها، على الأقل بتوجيه أبنائنا بعدم العبث بها والحفاظ عليها وعلى نظافتها ، وتوعيتهم بأهميتها، في حياتنا، وللأسف ما زلنا نرى البعض من رواد الحدائق العامة يتركون القمامة ملقاة حيث يجلسون. لا توفر الدولة جهداً في إقامة المتنفسات من حدائق ومتنزهات، وبأعلى وأفضل المواصفات العالمية، ويبقى دورنا جميعاً أن نحافظ عليها من التلف والعبث.
أحمد العلي - أبو ظبي
عدد اليوم
