الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المهيري لـ"الاتحاد": إطلاق أول مركز مجتمعي للطفولة المبكرة قريباً

المهيري لـ"الاتحاد": إطلاق أول مركز مجتمعي للطفولة المبكرة قريباً
20 أكتوبر 2018 00:32

دينا جوني (دبي)

كشفت معالي جميلة المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، عن إطلاق أول مركز مجتمعي للطفولة المبكرة قريباً، بالتعاون مع وزارة الصحة ووزارة تنمية المجتمع، بالإضافة إلى إعداد 50 فيديو توعوياً وتوجيهياً لأولياء الأمور تبيّن أفضل الأنشطة، وسبل التعامل مع الأطفال من الولادة إلى عمر ست سنوات.
وقالت معاليها في تصريحات لـ «الاتحاد»: إن المركز الجديد سيقدّم كافة الخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية للأمهات والمساعدات المنزليات في عدد من مناطق الدولة، لافتة إلى أن المرحلة الأولى من المشروع ستقتصر على مركز واحد، سيتم من خلاله تقييم التجربة من مختلف النواحي، والحصول على التغذية الراجعة من المستفيدين، وأخذ الملاحظات قبل بدء التوسّع التدريجي في إنشاء تلك المراكز على مستوى الدولة. وأشارت معاليها، إلى أن المركز سيوجّه الفئات المستفيدة في كيفية التعامل مع الطفل في مختلف المراحل العمرية، وتقديم أساسيات الرضاعة والتطعيمات، كما سيساعد المركز الأمهات على كيفية اختيار وتطبيق أفضل الألعاب والأنشطة المناسبة لعمر الطفل والقادرة على تحريك فضوله، ودفعه إلى تعزيز مهاراته الحركية والفكرية والحسية وغيرها، مؤكدة أنه تمّ تحديد الموقع الذي سيتم فيه إنشاء المركز، وإعداد التصميم الأولي.
ولفتت المهيري، إلى أن فريق الطفولة المبكرة في الوزارة عمل على تجهيز معرض متنقل يجوب مختلف مناطق الدولة، يستهدف أولياء الأمور، ويقدّم لهم تعليمات تطبيقية في كيفية اللعب مع أطفالهم من الولادة إلى عمر 6 سنوات، وتقصّي ميولهم وكيفية البناء عليها لتعزيزها، مؤكدة أن المعرض سيزوّد الأهالي بـ50 فيديو تشرح لهم كيفية تطوير إمكانيات أولادهم، لافتة إلى أن إشراك الأمهات في هذه الأنشطة يعدّ مفصلاً أساسياً في منظومة الطفولة المبكرة، بهدف الوصول إلى سياسات وقانون وخبرات أفضل في هذا المجال، وبالنسبة لمرحلة رياض الأطفال، أكدت معاليها أن تطبيق أفضل المعايير العالمية ليستفيد منها كل طفل إماراتي هو ما تصبو إليه الوزارة.
وأضافت: «نحن نؤمن في وزارة التربية أن لكل طفل الحق في دخول رياض الأطفال، لذلك بدأنا هذه السنة في توسيع القدرة الاستيعابية تدريجياً في الرياض الحكومية، من خلال المسرّعات الحكومية مع مجلس الوزراء وفريق الطفولة المبكرة في الوزارة»، معربة عن طموح الوزارة في قطع شوطٍ كبير في هذا المجال، والذي يتطلب خطط وشراكات مع الجهات المحلية والاتحادية.
وذكرت معاليها، أن الوزارة استفادت من أهم الخبرات العالمية في مجال الطفولة المبكرة، والذين شاركوا مؤخراً في المؤتمر الأول لتنمية الطفولة المبكرة في دولة الإمارات، والذي نظمته الوزارة بعنوان، «إعادة تصميم خدمات رعاية وتعليم الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة»، بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالدولة، والمكتب العالمي للتعليم-منظمة اليونيسكو، ومنظمة اليونيسيف.
وشرحت، أن فريق الطفولة المبكرة عرض على الخبراء المعايير المطبقة في رياض الأطفال الحكومية والمنهج التعليمي والسياسات التنفيذية، للحصول على التغذية الراجعة والاستمرار في تطوير تلك المرحلة بمهنية عالية مبنية على تجارب ناجحة مطبّقة.وأشارت معاليها إلى أن الوزارة دربت 1200 من المدرسين والقياديين المعنيين في مرحلة الطفولة المبكرة على كيفية تفعيل التعليم التطبيقي والتعلّم باللعب، من خلال أفضل الممارسات في هذا المجال.ولفتت المهيري، إلى أن الوزارة بدأت بالحوار الجدي مع الجامعات عن طبيعة المهارات المطلوب توفرها في خريجي اختصاص الطفولة المبكرة، لوضع المعايير المناسبة في المساق الدراسي والتدريبي، مؤكدة أن الجامعات المحلية قادرة على تزويد الوزارة بالعنصر البشري القادر على تحقيق رؤيتها وطموحاتها في ما يتعلق بالطفولة المبكرة.
وقالت معاليها: إن الوزارة تطمح بالوصول إلى طالب سعيد ثنائي اللغة يرغب في الذهاب يومياً إلى مدرسته، التي بدورها ومن خلال معلمين أكفاء، قادرة على تحريك فضوله وإشباع نهمه للتعلّم والاستكشاف.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©