غزة - وكالات الانباء: أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، ان اسرائيل لن تنجح في انتزاع تنازلات سياسية من الفلسطينيين، على الرغم من اتباعها سياسة جديدة تهدف إلى ''إرباك الساحة الفلسطينية وزجها في صراعات داخلية بدعم أميركي مطلق''·وقال هنية خلال اعتصام نظمه نواب المجلس التشريعي في مقريه في رام الله وغزة امس تضامناً مع النواب المعتقلين: ''السياسة الاسرائيلية الجديدة جاءت بعد فشل إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة في إسقاط الحكومة التي انتخبها الشعب الفلسطيني''·وأشار إلى أن أهم ''ملامح تلك السياسة الجديدة اعتقال الوزراء والنواب وتصعيد العدوان على الشعب الفلسطيني'' ·وقال رئيس الوزراء الفلسطيني: ''من اللحظة الاولى التي تسلمت فيها حكومة ''حماس'' الحكم تحركت الادارة الاميركية التي تدعي الديمقراطية ، لتقود هذه الحملة الاسرائيلية على الحكومة والشعب والبرلمان''·
وتابع هنية بالقول ''اليوم بعد أن استمر المجلس والحكومة في عملهما وظهرت الوحدة الوطنية في أبهى صورها، اعتمدوا (الاسرائيليون) سياسة جديدة تتمثل باعتقال رموز الحكومة باعتقاد منهم بأنهم قادرون على إرباك الساحة الفلسطينية وزجها في صراعات داخلية'' · وشدد على أن التصعيد الاسرائيلي يهدف إلى ''ضرب الشرعية الفلسطينية وخلق الفوضى وإحداث خلافات داخلية ينتقل فيها الصراع من فلسطيني- إسرائيلي إلى فلسطيني- فلسطيني''· وأكد أن المجلس التشريعي ''سيستمر في عمله ويواصل حمل رسالة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته، كما أن الحكومة ماضية بكل جهد نحو تحقيق الاهداف الوطنية'' مطالبا ''الدول الصديقة'' بـ''وقف التدهور السياسي وتأمين الافراج عن كافة النواب والوزراء المعتقلين وعلى رأسهم رئيس المجلس ونائب رئيس الوزراء·وأيضا الافراج عن 10 آلاف أسير فلسطيني يقبعون في السجون الاسرائيلية''· وكان هنية قد أكد في وقت سابق امس ،أنه لا يمكن لاسرائيل أن تقود انقلابا سياسيا على البرلمان الفلسطيني ''لان البرلمان يعبر عن ألوان الطيف السياسي''· وأشار إلى ''إننا مدركون ماذا يعني استمرار اعتقالات وإحداث فراغ دستوري أو قانوني، لذلك نؤكد أننا متمسكون بحقوقنا وثوابتنا في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين والافراج عن كافة الاسرى والمعتقلين''·
عدد اليوم
