مقتل جنديين ومسلح باشتباكات شرق اليمن

أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس مقتل جنديين ومطلوب أمني في اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين قبليين بمحافظة مأرب، شرق اليمن، مؤكدة في الوقت ذاته استمرار عملياتها المسلحة ضد تنظيم “القاعدة” في جنوب اليمن. وقال مصدر عسكري يمني إن جنديين قتلا الأربعاء في “اشتباكات وتبادل لإطلاق النار بين قبائل آل حزقين مع الأجهزة الأمنية” التي كانت تقوم بحملة لاعتقال مطلوبين أمنياً بينهم صالح القلاضي المطلوب للسلطات اليمنية على ذمة “قضايا اختطاف وقطاعات وسرقة بالإكراه وحرابة”. وأوضح المصدر أن القلاضي قتل في هذه الاشتباكات، حسب صحيفة “26 سبتمبر” العسكرية في عددها الصادرة أمس. إلى ذلك، قال مصدر أمني يمني إن “قوات خاصة من مكافحة الإرهاب والشرطة النسائية” قامت الأربعاء “بعمليات تمشيط في مدينة لودر” محافظة أبين جنوبي البلاد، التي تشهد منذ أواخر الأسبوع الماضي اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش ومسلحين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة. وذكرت صحيفة “26 سبتمبر” نقلاً عن مصادر محلية أن المقاتلات اليمنية دمرت سيارة كان على متنها “مسلحون” من تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن القصف الجوي أسفر عن “وقوع ضحايا في صفوف مسلحي القاعدة”. وأوضحت أن السلطات الأمنية تقوم حالياً “بالتحقق من حجم الخسائر التي لحقت بالعناصر الإرهابية في” القصف الجوي. وأكدت أن “أجهزة الأمن ستواصل عمليات ملاحقة عناصر الإرهاب حتى يتم القبض عليهم وإحالتهم إلى أجهزة العدالة لينالوا عقابهم جراء ما اقترفوه من جرائم إرهابية بحق المواطنين في تلك المناطق وإقلاق الأمن والسكينة العامة”. من جهة ثانية، تظاهر المئات من أنصار الحراك الجنوبي الانفصالي أمس الخميس بمحافظة الضالع جنوبي اليمن، وذلك في الذكرى الأسبوعية لما بات يعرف بـ”يوم الأسير الجنوبي”. وقال مصدر صحفي محلي لـ”الاتحاد” إن المتظاهرين رفعوا صوراً لعدد من المعتقلين ونائب الرئيس اليمني السابق على سالم البيض، الموجود حالياً في المنفى، مشيراً إلى أن المتظاهرين الذين حملوا أعلاماً شطرية ورايات خضراء، رددوا هتافات منددة بالوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب، والتي تحققت في عام 1990. وأوضح المصدر أن التظاهرة لم تشهد أي اشتباكات مع قوات الأمن اليمنية.