لندن: سيف الشامسي:
بعد حوالي 8 سنوات من ظهور فكرة حاجة نادي أرسنال العريق إلى ملعب جديد يتسع إلى أعداد جماهيرية متزايدة وينافس أفضل الملاعب في القارة الأوربية·· وبعد 4 سنوات من تحول المشروع من مجرد فكرة تراود مخيلة إدارة النادي إلى واقع مرسوم ومخطط له على الورق، بوضع التصاميم النهائية للمشروع وبداية البحث الجدي عن أفضل الطرق لتمويله·· وبعد سنتين وثلاثة أشهر على وجه التحديد من التنفيذ ووضع حجر الأساس، رفع الستار أخيرا عن ملعب ارسنال الجديد الذي يحمل اسم ستاد الإمارات يوم السبت الماضي باحتضانه أول مباراة رسمية للمدفعجية على أرضهم الجديدة·
مباراة استون فيلا في الدوري يوم السبت الماضي لم تكن الأولى للفريق على ستاد الإمارات حيث سبقتها مباراة كانت أشبه بالبروفة لاختبار مرافق الاستاد يوم 22 يوليو الماضي عندما التقى ارسنال مع فريق اياكس الهولندي في مهرجان اعتزال دينس بيركامب نجم ارسنال، لكن تظل مباراة استون فيلا هي المباراة الرسمية الأولى التي تشدن مرحلة جديدة في عمر ارسنال بعد رحيله عن ملعبه القديم ستاد الهايبري·
وبمناسبة احتضان الاستاد لأول مباراة رسمية في افتتاح مباريات الدوري الانجليزي الممتاز نظمت طيران الإمارات الراعي الرسمي للفريق جولة لمجموعة من وسائل الإعلام العربية لزيارة الاستاد والوقوف على مرافقة·
وكما يقال من شاهد ليس كمن سمع، فان حمل الملعب لاسم الإمارات لمدة تصل إلى 15 سنة بداية من هذا الموسم تعتبر خطوة موفقة لطيران الإمارات لان وجود اسم الإمارات على ملعب عالمي يتردد على كافة الألسن والمناسبات التي يأتي فيها ذكر ارسنال وما أكثرها يمثل في جانب منه وسيلة دعائية للدولة والترويج لها تستحق كل فلس صرف عليها·
هذه الحقيقة لا تشعر بها إلا من خلال تواجدك على ارض الواقع في الملعب ومشاهدة اسم الإمارات يتلألأ على الواجهة الأساسية للملعب وفي جنباته، كما ان اسم الإمارات أصبح المصطلح الرسمي الذي يتردد في وسائل الإعلام البريطانية وغيرها عند ذكر نادي ارسنال·
الملعب الذي يعتبر الأحدث في المملكة المتحدة وأوروبا يتميز بتكامل مرافقه وتجهيزه بأحدث التقنيات والوسائل· وحرص المصممون خلال وضع رسومات المشروع أن تتميز الحركة فيه بالانسيابة خاصة خلال عملية خروج الجمهور·
إدارة ارسنال تشعر بالرضى على الملعب بعد التجربة التي حصلت يوم السبت الماضي، ورغم اعتراف الإدارة إنها لا تملك الخبرة الكاملة في إدارة جميع مرافق المشروع كما أن بعض المرافق لم تكتمل بعد كما ذكر ذلك مدير النادي خلال لقائه معنا، إلا أن الإدارة على يقين انه مع توالى المباريات في الاستاد ستكتمل التجربة التي تساعدهم على إدارة الاستاد بشكل مناسب·
ارسنال الذي كان في يوم من الأيام في حاجه إلى ملعب يتسع إلى طموحاته في التحول الى واحد من أفضل الأندية العالمية وأكبرها، يبدو انه أصبح على مقربة من تحقيق طموحه بالتحول إلى ستاد الإمارات والذي يتسع إلى 65 ألف متفرج بزيادة في السعة تصل الى 27 الف مقعد عن الملعب القديم الهايبري الذي كانت تبلغ طاقة استيعابه القصوى 38 الف متفرج· على ارض الواقع تعني هذه الزيادة في عدد الجماهير زيادة كبيرة في دخل النادي وتوقعات النادي تشير إلى زيادة الدخل هذا الموسم إلى حوالي 50 مليون جنيه استرليني وهو ما يصل إلى 350 ألف درهم بأسعار الصرف هذه الأيام· الدخل الجديد من شانه أن يساعد ارسنال على التخلص من الديون لتمويل الاستاد سريعا ويساعده بشكل آخر على فرصة جلب أفضل اللاعبين·
وتجربة جذب جماهير أكثر يبدو أنها تسير على الطريق الصحيح، المباراة الأولى للفريق أمام أستون فيلا شهدت حضور 60 ألف متفرج، وهو رقم يقترب من الطاقة الاستيعابية القصوى للملعب وفي نفس الوقت لم يكن متوقعا على اعتبار أن المباراة في بداية الموسم وفي العادة مباريات البداية لا تشهد تواجدا كثيفا كما يحصل عندما تشتد المنافسة، لكن جماهير ارسنال كانت حريصة على زيارة الملعب الجديد والتعرف عليه·
وإذا عدنا إلى الملعب في حد ذاته فانه يتميز بكثرة المرافق الخدمية الموجودة فيه والمنتشرة في كافة جنباته، الملعب يساعد على قضاء وقت رائع لا يقتصر على مشاهدة المباراة فقط، ولكن من الممكن الحضور في وقت مبكر وتناول وجبه غداء أو الاستراحة في احد مقاهيه الكثيرة وتجاذب أطراف الحديث مع الأصدقاء قبل موعد انطلاقة المباراة·
بمعنى آخر الملعب يمنحك شعورين مختلفين، الأول كأنك في أي ركن مطاعم في مركز تجاري عندما تتواجد في المنطقة الموجودة تحت المدرجات، والثاني انك في ملعب كرة من الطراز الأول عندما تتواجد في المدرجات·
الملعب نسخة من بنفيكا
من الحقائق الهامة المرتبطة بالملعب، انه يعتبر نسخة جديدة من إستاد بنفيكا البرتغالي، تصميم المشروع من الأصل كان لصالح الانجليز لكن تأخرهم في التنفيذ، جعل البرتغاليين يسبقونهم في إقامة المشروع بعد اتفاق مع الشركة المصممة·
عندما جاء الدور على الانجليز لم يترددوا في تنفيذه مع إدخال بعض التغييرات البسيطة لقناعتهم بان التصميم عملي وهو الأكثر مناسبة للنادي، وفي هذا الإطار تعاقدوا مع نفس الشركة الاسترالية التي نفذت ملعب بنفيكا من منطلق أنها أصبحت تملك تجربة في تنفيذ، واختيار نفس الشركة يعتبر احد الأسباب التي ساعدت على الانتهاء من الملعب في الوقت المناسب قبل انطلاقة مباريات الموسم الانجليزي الجديد· انتهاء الملعب في الوقت المناسب شبه بعض المراقبين بالمعجزة في ظل تعثر إقامة الملعب الجديد الآخر في لندن وهو إستاد ويمبلي الذي يشهد تأخيرا مستمرا في جدوله الزمني وزيادة مستمرة في ميزانيته·
أسئلة تحير ''المدفعجية''
مجموعة من الأسئلة تسيطر على أجواء محبي أرسنال في هذه الفترة، خلال المؤتمر الصحفي للمدرب فنجر، تلقى سيلا من الأسئلة حول أسباب رحيل الظهير الأيسر في الفريق اشلي كول، لماذا أراد الرحيل، لماذا لم تحاول إدارة ارسنال إقناعه بالبقاء، هل توجد مشكلة خفية عجلت بذهابه، بالإضافة إلى مجموعة أخرى طرحت بصيغ مختلفة لكنها كانت في النهاية تقود إلى نفس المعنى·
والجانب الآخر من الأسئلة يدور حول اعتماد النادي على لاعبين جدد ليس لهم أسماء ، في الوقت الذي يحجم فيه عن شراء نجوم كبار كما يفعل تشيلسي رغم أن النادي أصبحت لديه الأموال بفضل عقود الرعاية السخية التي حصل عليها·
بعض المراقبين يرى أن ارسنال في هذه الفترة ليست لديه القدرة على شراء النجوم الكبار، على اعتبار أن معظم إمكانيات النادي موجهة لتسديد القروض الخاصة بالملعب الجديد ، ويرون أن أوضاع الفريق المادية سوف تتحسن خلال السنوات القادمة، ويصبح معها قادرا على المزاحمة على أي نجم·
وتوجد قائمة طويلة بأسعار تذاكر الدخول للمباريات، ارخص تذكرة يبلغ سعرها 13 باوند ( حوالي 100 درهم) وهي مخصصة للأطفال في فئة ب مع العلم أن المعلب مقسم الى درجتين ا وب بالاضافة الى منطقة وسط الملعب والتي تصل سعر التذكرة فيها الى 94 باوند ( حوالي 600 درهم)·
واذا كنت تريد ان تجلس مع علية القوم ، فان عليك ان تشتري اشتراكا سنويا مقابل 25 الف باوند ( حوالي 175 الف درهم ) يسمح بدخول شخصين لكل مباراة والتمتع بخدمة خمس نجوم، مع العلم أن تذاكر هذه الفئة مباعة بشكل كامل تقريبا ·
ويبلغ متوسط الاشتراك السنوي والذي يشتريه معظم أفراد الجمهور الذين نراهم يملأون أرجاء الملعب من الف باوند ( يقارب 7000 الاف درهم ) ، مع العلم أن إدارة الارسنال كما يذكر مدير التسويق حريصة على عدم بيع جميع التذاكر الموسمية والسمح بوجود تذاكر متاحة للبيع لكل مباراة وذلك للسماح بحضور عشاق جدد للنادي·
الصفقه أنقذت المدفعجية
بداية العلاقة بين طيران الإمارات بارسنال جاءت في شهر أكتوبر من 2004 عندما اختارت الناقلة الوطنية عدم تجديد رعاية فريق تشيلسي الانجليزي والتحول إلى فريق لديه قاعدة جماهيرية اكبر· وكانت النتيجة توقيع عقد بقيمة إجمالية قدرها 100 مليون جنيه استرليني (662,2 مليون درهم إماراتي)·
وتتضمن الاتفاقية إطلاق اسم طيران الإمارات على استاد نادي الارسنال الجديد والبالغة تكلفته 375 مليون جنيه استرليني'' لمدة 15 عاماً· وضع شعار Fly Emirateَّ على قمصان لاعبي الفريق لمدة ثماني سنوات اعتباراً من الموسم الكروي الحالي· وقد علقت وسائل الاعلام البريطانية في ذلك الوقت على الصفقة بانها انقذت نادي الارسنال الذي يحمل المدفع شعارا له من المصاعب المالية التي كان يواجهها·
في كلمة على موقع النادي
أحمد بن سعيد: رعاية أرسنال الأكبر في تاريخ الكرة الإنجليزية
يتضمن موقع نادي الارسنال على الانترنت كلمة الشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم رئيس طيران الإمارات، موجهة لجمهور الفريق الانجليزي تحت مسمى رسالة من رئيس طيران الإمارات· والشيخ احمد يؤكد في كلمة على أن العقد الذي وقعته طيران الامارات مع ارسنال في 2004 كان يعتبر الأكبر في تاريخ الرياضة الانجليزية وأعرب في نفس الوقت عن أمله في أن تحقق هذه الشراكة فوائد متبادلة لجميع الأطراف، وأن تدشن علاقة مثمرة طويلة المدى مع نادي ارسنال· وجاء في الكلمة أن الملعب لم يكن أكثر من مجرد فكرة ولكن بعد أشهر من العمل المضني تحول إلى واقع ملموس·
وأضاف الشيخ احمد أن ارسنال يعد من اكبر الأندية العالمية حيث يصل عدد جمهوره إلى 27 مليون مشجع في انجلترا والعالم لذلك يعتبر نادي ارسنال الشريك المثالي لطيران الإمارات، خاصة وان الرياضة تعتبر أفضل وسيله للترويج الرياضي· كما ان أرسنال له سجل حافل في إحراز البطولات، وقد اقترن ذلك الآن مع طموحات ونجاح طيران الإمارات· فنحن نسعى دائماً إلى بلوغ الجودة في خدماتنا وإلى تحقيق النجاح في كل ما نقوم به، وتميز هاتان الصفتان شراكتنا الجديدة مع نادي الأرسنال لكرة القدم· واستطرد قائلاً: ننظر إلى الرعاية كوسيلة تمكننا من التواصل مع عملائنا في مختلف أنحاء العالم، وذلك من خلال مشاركتهم اهتماماتهم ودعمها·
رشح زيدان للعب في الإمارات
فينجر: ستاد الإمارات رائع وأتمنى سرعة التأقلم عليه
لقاء مدرب قبل يوم من موعد مباراته في الدوري الانجليزي عملية ليست بالسهلة، كما يثبت ذلك اللقاء القصير الذي جمعنا مع المدرب الارسنال ارسن فينجر بعد التدريب الأخير الذي خاضه فريقه استعدادا لمباراة استون فيلا· وصعوبة اللقاء تكمن في ازدحام جدول مواعيد المدرب وعدم وجود الوقت الكافي للجلوس مع الجميع والإجابة على كافة الأسئلة، والسبب في ذلك يعود إلى كثرة وسائل الإعلام التي تنتظر المدرب لمحاورته ومعرفة آخر المعلومات عن الفريق·
وصلنا إلى مقر تدريبات الارسنال في ضاحية كووني في لندن لمتابعة تدريبات الفريق ولقاء المدرب، وعلى وقع زخات المطر التي كانت تهطل بغزارة في بعض الأحيان لم نتمكن من حضور التدريب حيث تم أخذنا مباشرة إلى مقر اللقاءات الإعلامية، مع تأكيدات مستمرة بان التصوير ليس مسموحا به في كل مكان في الملعب·
مقر اللقاءات الإعلامية في ملعب التدريبات الخاص بالارسنال لا يقل مستوى عن أي مركز إعلامي في أي ناد رئيسي، المقر يتضمن مجموعة من الصورة الخاصة التي تحكي مسيرة عبر السنين، بعض الصور تعود إلى سنة 1935 وتشعرك بأنك في متحف يروي قصة النادي العريق·
انتظرنا مدة حوالي ساعة قبل ظهور المدرب، وقبلها اخبرونا بأننا نملك مدة ربع ساعة فقط للجلوس معه· فهمنا السبب في تحديد هذه المدة القصيرة بعد حضوره مباشرة، جدول لقاءاته طويل·
في البداية جلس مع المحطات التلفزيونية، وبعد التلفزيون جاء الدور على الإذاعة المسموعة ، وبعد الإذاعة كان الدور على الصحافة وبما أن عدد الصحفيين كثر تم تقسيم اللقاء على مرحلتين، الأولى مع ممثلي الصحف البريطانية ممن يغطون أخبار النادي وهم كثر تغص بهم القاعة، والمجموعة الثانية كانت من نصيبنا·
وبعد فترة انتظار اقتربت من 54 دقيقة جاء الدور علينا أخيرا وجلسنا مع المدرب الذي ترافقه مديرة العلاقات العامة بالنادي، وهي أشبه بساعة التوقيت، تحدد بداية كل لقاء وموعد نهاية بالضبط حسب الوقت المحدد سلفا دون زيادة أو نقصان ·· وفيما يلي ابرز المحطات التي توقفنا فيها مع المدرب:
في البداية تحدثنا معه حول ملعب الإمارات، قال: انه ملعب رائع بدون شك وهو يخدم فرصنا في التنافس، حيث يسمح بتواجد جمهور اكبر لمؤزرة الفريق ونحن مطالبون بان نرفع من مستوى أدائنا ليرتقي للمرحلة الجديدة التي دخلها الفريق·
ارسنال يعد من اكبر الأندية في العالم لكن طموحنا أن نصبح الأفضل وان نصل إلى اعلى المستويات، واعتقد أن وجود ملعب رائع مثل إستاد الإمارات سيساعد على تحقيق هذا الهدف· لا اخفي عليكم أن لدي بعض التخوف من الملعب في البداية، الفريق بعد كل تلك السنيين في الهايبري هو بحاجه إلى وقت من اجل التأقلم على الملعب، والأمر أشبه بالشخص الذي ينتقل إلى شقه جديدة، تكون رائعة لكنه يواجه صعوبة في النوم في أول ليلة·
بالنسبة إلى المنافسة في الدوري الانجليزي، اعتقد أن الارسنال يملك أفضل فرصه للفوز بالدوري، لدينا فريق قوي، قد نواجه صعوبة في البداية بسبب حالة النقص الحاصلة ووجود بعض الإصابات·
ابرز المنافسين هم بالتأكيد تشيلسي وليفربول ومانشستر، هذه الفرق طعمت نفسها بالنجوم، ليفربول اجرى مجموعة من الصفقات وفي الحقيقة لا ادري من أين جاءتهم كل تلك الأموال، أما تشيلسي فانه أصبح يملك مجموعة من الأسماء الكبيرة، وكل ما أتمناه أن لا يتكرر سيناريو الموسم الماضي وينفرد بالقمة وينتهي الموسم في وقت مبكر·
حول انتقال اشيلي كول من ارسنال، فإننا لا نمانع هذه الصفقة، اللاعب اخبرني برغبته وقد قطعت له وعدا بالرحيل، لكن لغاية الان لم يتم الاتفاق على صفقة الانتقال بشكل نهائي وعلى هذا الأساس اسمه لا يزال موجودا في القائمة لكني لن أشركه في المباريات القادمة، سمعنا بموضوع ريال مدريد لكن النادي الاسباني لم يتقدم لغاية الان ويقدم عرض الريال لم يقدم فلسا واحدا لغاية الان·
بالنسبة لعدم تعاقد النادي مع أسماء كبيرة، اعتقد أن الفريق يملك مجموعة من النجوم ولدينا القدرة على المنافسة على بطولة أوروبا والدوري الانجليزي، علاوة على أن سياستنا تقوم على اكتشاف الوجوه الجديدة وإعطائها الفرصة لكي تبرز وتتألق والكثير من نجوم الفريق الحاليين اثبتوا جدارتهم بهذه الطريقة، ومع ذك أحضرنا نجوم أمثال روزسكي، وفي النهاية العناصر التي أرى أنها ستساعد الفريق على النجاح سوف تأخذ فرصتها في الفريق·
وعن امكانية ان يخوض فريق ارسنال مباراة في الإمارات أو يقيم معسكرا تدريبيا أسوة بالفرق العالمية التي تتوافد على الدولة، قال اعرف أن نصف معارفي تقريبا أصبحوا يمضون إجازتهم في الإمارات وفي دبي، وأتمنى أن نذهب في احد الأيام إلى هناك ونقيم معسكرا ونخوض مباريات، لكن المشكلة التي تواجهنا ان جدولنا مزدحم للغاية ولا توجد لدينا عطله شتوية كما هو الحال مع الفرق الأوروبية الأخرى، لذلك لا نستطيع إرهاق الفريق بالسفر في منتصف الموسم·
حول كثرة الحديث عن التحكيم والتخوف من أن تؤثر قراراتهم على سير النتائج مع كثرة الأخطاء الجوهرية، قال: لدي رأي دائم في هذا الموضوع، لماذا لا تتم الاستعانة بالفيديو لضبط أخطاء الحكام كما يحصل مع اللاعبين، بعض الأخطاء لا يجب أن تمر كما فعل شفشنكو في كاس العالم عندما خدع الحكم في مباراة تونس·
وعن راية في كاس العالم ونتيجته النهاية، قال: في الدور الاول كانت هناك مجموعة من المباريات الممتعة، لكن مستوى المباريات انخفض في الأدوار الثانية نظرا لتركيز معظم الفرق على عدم الخسارة، اعتقد أن المنتخب الفرنسي كان الأفضل في هذه الكأس واستطاع أن يفرض أسلوبه، أما ايطاليا فإنها تملك فريقا جيدا لكنها لم تكن الأفضل رغم الفوز·
وإذا ما كان يشعر بالحزن على ضياع فرصة الفوز ببطولة أوروبا السنة الماضية وهي الفرصة التي قد لا تتكرر بسهوله، قال: إذا عدنا إلى تلك المباراة فان الجميع كان متفقا على أن برشلونة سيكون هو الطرف الأفضل، لكن الارسنال استطاع أن يفرض نفسه ويقدم مباراة رائعة على الرغم من أننا كنا نخوض المباراة بعشرة لاعبين ضد 11 لاعبا وهو أمر ليس بالسهل في هذه النوعية من المباريات·
لا اشعر بالحزن على خسارة البطولة لان فريقي كان رائعا، وسنسعى هذه السنة للمنافسة على البطولة ونحاول مرة أخرى الفوز بها· وعن نطحه زيدان، وهل يمكن أن يضمه للارسنال لوسنحت الفرصة، قال: لاشك ان زيدان أخطأ بتصرفه، أما عن ضمه للارسنال فان زيدان أصبح يبلغ من العمر 43 سنة وعلينا ان نحترم تاريخه والعطاء الذي قدمه، لو انظم الينا فانه قد يكون مفيدا في عدد من المباريات، واختتم المدرب حديثه وهو يمازحنا: من الأفضل ان نرى زيدان يلعب في الإمارات
عدد اليوم
