الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية» تحدد 6 أهداف لرعاية الموهوبين في المدارس

«التربية» تحدد 6 أهداف لرعاية الموهوبين في المدارس
18 يوليو 2012
دينا جوني (دبي) - شهد معهد التكنولوجيا التطبيقية في دبي واحدة من أهم الفعاليات المصاحبة لمؤتمر دول آسيا والمحيط الهادي الثاني عشر للموهبة، التي جمعت 560 طالباً من 12 دولة على مستوى قارات العالم. فيما اشتدت حدة المنافسة بين الطلبة في ماراثون تشهده منطقة الشرق الأوسط للمرة الأولى، حول مجموعة من المواهب العلمية والثقافية والفنية، التي تمثل قوام المسابقة التي جرت بين الموهوبين من الأطفال والشباب، وسوف تعلن النتائج النهائية للمنافسات اليوم وقال علي المرزوقي رئيس مهارات الإمارات ورئيس لجنة تحكيم المسابقة إن “مهارات الإمارات” تتولى عملية تحكيم الجزء الرئيسي في الماراثون، والخاص بالاختراعات والابتكارات، والتي تتم في صورتين، الأولى بطريقة فرق العمل، والثانية بشكل فردي، مؤكداً أن المستويات تكاد تكون متقاربة. وفيما يتعلق بأبناء الإمارات الموهوبين المشاركين في المسابقة، أوضح أن مستوياتهم مرضية، وأنهم في ذات درجات الذكاء مع نظرائهم من الدولة المختلفة، غير أن الفاصل في عملية الفوز، أو الحصول على الميدالية الذهبية أو الفضية أو البرونزية، يكمن في التركيز والثبات التي يجب أن يتمتع بها الموهوب عند تنفيذ المشروع العلمي المقرر. وتتوزع المشاريع على الاكتشاف الهندسي، والاختراعات الجديدة، وتصميم النظام الآلي، وبيت الابتكار، وغرفة التكنولوجيا العالية، إلى جانب مجالات علوم ( الكيمياء، والفيزياء، والرياضيات). وأكد المرزوقي أنه بغض النظر عن النتائج النهائية، فإن أبناء الإمارات سيظلون في أعلى درجات التميز نظراً لاستمرارية رعايتهم من الدولة، وزيادة فرص منافساتهم في الأولمبياد العالمية، التي أصقلت مواهبهم وقدراتهم . من جانبه، قال المهندس فهر علي الدبوس رئيس قسم المسابقات في مهارات الإمارات، إن مجموعة الأنشطة المتنوعة الخاصة بملتقى الأطفال والشباب التي يتم تنفيذها في المسابقة، تم اعتمادها من أجل محاكاة التفكير الإبداعي والمنطق الرياضي والذكاء العاطفي والاجتماعي، وكذلك المهارات القيادية لدى المتسابقين. إلى ذلك أعلنت نورة المري مديرة ادارة التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم، تحديد 6 أهداف تعمل على تحقيقها في مجال اكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين في الدولة، في مقدمتها حصول الطلبة الموهوبين على فرص متكافئة للتعليم في المدارس الحكومية أو الخاصة، كما سيتم تزويدهم بالخدمات المناسبة في جميع المؤسسات التعليمية في المدارس الحكومية والخاصة بما يتناسب واحتياجاتهم وتعزيز قدراتهم، وتوفير أدوات الكشف والتعرف والبرامج الملائمة من خلال التقييم والتشخيص التربوي المناسبين، وتحديد الاحتياجات اللازمة، وتصميم البرامج التعليمية المناسبة لهم، وتقديم كافة الخدمات وفق أفضل الممارسات العالمية في جميع المدارس الحكومية والخاصة. وقالت بمناسبة انعقاد مؤتمر دول آسيا والمحيط الهادي الثاني عشر للموهبة إن وزارة التربية والتعليم تعدّ الموهوبين ثروة حقيقية للوطن والمجتمع، وهي تعمل بحرص شديد على تنمية هذه الثروة واستثمارها لتصل قدراتها إلى أقصى درجات الفاعلية التي تمكنها في المستقبل من مواجهة التحديات ومواصلة إنجازات الدولة. وأشارت المري إلى تبني وزارة التربية حزمة برامج في مجال الموهبة والتفوق في عدد من المدارس، وتعمل من خلال هذه البرامج المطورة على إثراء خبرات الطلبة المتميزين بما يتناسب واحتياجاتهم، وتطوير مهاراتهم في مجالات النمو المختلفة (المعرفية والانفعالية والاجتماعية)، وكذلك تزويدهم بخبرات متنوعة ومتعمقة في مواضيع أو نشاطات تفوق ما يعطى في منهاج المدرسة العادية، إذ تشتمل على مناهج إضافية تثري حصيلة الموهوبين بطريقة منظمة وهادفة ومخطط لها، بتوجيه وإشراف المعلمين الذين يتم إعدادهم وتدريبهم، بما يمكنهم من تطبيق مثل هذه البرامج. وتلفت مديرة إدارة التربية الخاصة إلى أن الوزارة تعمل على توفير البيئة التعليمية المناسبة والقائمة على أساس الخطة التربوية الفردية، وتعزيز فرص التعلم الإثرائية، من خلال الخطة التعليمية المتقدمة لفئة الموهبة والتفوق، بحيث تتم تلبية كافة احتياجاتهم في المدارس الحكومية والخاصة، وتوفير فرص التدريب المهني المستمر للمختصين والعاملين مع الطلبة من الموهوبين، على أحدث وأفضل الممارسات العالمية في مجال التربية الخاصة. وكذلك تعليم الطلبة الموهوبين من قبل المتخصصين والمؤهلين في مجال التربية الخاصة والحاصلين على شهادات متخصصة في الموهبة، ومشاركة أولياء أمور الطلبة الموهوبين في كل خطوات العملية التعليمية الخاصة بأبنائهم، بدءاً من مرحلة التقييم ووضع الخطة التربوية ومتابعة تطور أداء الطالب. عرضت أمل محمد القحطاني رئيسة قسم الموهبة والتفوق في إدارة التربية الخاصة ورقة وزارة التربية في المؤتمر، تحدثت فيها عن التجربة الإماراتية في رعاية الموهوبين، إذ تعد من التجارب العربية الحديثة في هذا المجال. وتؤكد الوزارة في ورقتها، أنه وبالرغم من حداثة تجربتها إلا أنها انطلقت بقوة وبخطى ثابتة من خلال الرعاية الرسمية للموهبة، حين وضعت مجموعة من المبادرات الاستراتيجية التي تضمنت مبادرة رعاية الفئات الخاصة في المدارس المنطلقة من مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية بين الطلبة، باتباع سياسة تطوير البرامج التي تقدم للطلبة الموهوبين والمتفوقين، للوصول بهم إلى المخرجات المرجوة. كما تشير الوزارة في ورقتها إلى ما أسمته مبررات رعاية الموهوبين، وهي تشتمل على تكييف مناهج التعليم العام لتتناسب مع الطلبة الموهوبين، التربية الخاصة حق للطفل الموهوب والمتفوق، وتطوير المجتمع وتنميته، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، وتحقيق النمو المتوازن للطفل الموهوب. وفي الإطار نفسه قامت إدارة التربية الخاصة بتدريب الاختصاصين النفسيين العاملين في المناطق التعليمية على مقاييس عدة، أهمها مقياس (وكسلر) ليتم استخدامه في هذا المجال، ووضع برامج إثرائية تعليمية في المنهج المدرسي، تساعد على تعميق الفكر لدى الموهوبين، بالتعـاون مع إدارة المناهـج. إشادة عربية بفعاليات الملتقى دبي (الاتحاد) - أشاد وزراء ومسؤولون عن التربية والتعليم والتعليم العالي في مملكة البحرين والجمهورية اللبنانية والمملكة العربية السعودية، بالملتقى العلمي للشباب الآسيوي المقام في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية فرع دبي. وكان معالي الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم بالبحرين، والدكتور حسان ذياب وزير التعليم العالي في الجمهورية اللبنانية، والدكتورة هيا بنت عبد العزيز العواد وكيلة وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية، كل على حدة، قد قاموا بزيارة الملتقى، وكان في استقبالهم أحمد الملا مدير إدارة الشؤون الطلابية في معهد التكنولوجيا التطبيقية المنسق العام للملتقى، ووارن بوهر مدير ثانوية التكنولوجيا التطبيقية فرع دبي، وخالد مسعود نائب المدير، وناصر بني ياس نائب ثانوية التكنولوجيا التطبيقية فرع رأس الخيمة. والتقى الوزير البحريني مع الطلبة البحرينيين واطمئن على تمتعهم بالإمكانيات الهائلة كافة التي وفرها معهد التكنولوجيا التطبيقية معرباً عن شكره الجزيل لدولة الإمارات ممثلة في معهد التكنولوجيا التطبيقية الذي يتمتع بإمكانيات علمية وتقنية كبيرة، تضاهي مثيلاتها من دول العالم المتقدم. كما توقف معاليه في بهو ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في دبي أمام تصميم هندسي نفذه الطلبة لمسجد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مبدياً إعجابه الشديد بالتصميم الذي يعكس بمهارة عالية تفاصيل المسجد الكبير كافة، الذي يعد من التحف المعمارية الإسلامية الحديثة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©