الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتهام «فجر ليبيا» بخطف الإيطاليين الأربعة

21 يوليو 2015 23:22
طبرق، سرت، بنغازي (وكالات) أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة أنها بدأت عملية تحرٍّ وتقصٍّ واسعة عن المواطنين الإيطاليين الأربعة المختطفين غرب البلاد فيما اتهمت مصادر ليبية مسؤولة ميليشيات «فجر ليبيا» بالوقوف وراء عملية الخطف. وقالت الحكومة، في بيان لها أمس الأول، إنها لن تألو جهداً للبحث عن المختطفين حرصاً على سلامتهم باعتبارهم موظفين لدى المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، واعتبرت الحكومة الحادث مؤشراً واضحاً للعيان عن الوضع الأمني الخطير الذي يعيشه الجزء الغربي من البلاد في ظل سيطرة ميليشيات خارجة عن القانون. وطالب الحكومة المجتمع الدولي بضرورة رفع الحظر عن توريد السلاح للجيش الليبي لمساعدته في مكافحة الإرهاب والمليشيات الخارجة عن القانون، كما حذرت الحكومة المواطنين الأجانب المقيمين في ليبيا من مغبة التجول في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة. وكانت الحكومة الإيطالية قد أعلنت الإثنين عن اختطاف أربعة من مواطنيها صباحاً بالقرب من مجمع مليتا للغاز بالقرب من مدينة زوارة غرب العاصمة طرابلس. يشار إلى أن مدن ومناطق الشريط الساحلي الرابط بين العاصمة طرابلس والحدود التونسية تخضع لسيطرة ميليشيات فجر ليبيا منذ أغسطس الماضي. وأكد وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، عدم فهم الحكومة الإيطالية لأسباب اختطاف رعاياها الأربعة في ليبيا، مؤكداً أن بلاده تسعى إلى إطلاق سراحهم إثر عمليات البحث الجارية عنهم، لكن مسؤولاً ليبياً رفيعاً قال: «خلال الساعات القادمة سيظهر أن السبب وراء اختطاف الإيطاليين هو الإعلان عن فرض عقوبات من الجانب الأوروبي طالت قادة بارزين في مليشيات «فجر ليبيا» خصوصاً، خاصةً وأن مكان الاختطاف يقع تحت سيطرة هذه المليشيات». وأوضح أن المليشيات تسعى للضغط على إيطاليا التي لعبت دوراً بارزاً ومهماً في إنجاح محادثات السلام الأخيرة، وأضاف المصدر أن «قادة الميليشيات تعودوا على طرق الابتزاز كما فعلوا في السابق عند اختطافهم للسفير الأردني وإطلاق سراحه مقابل إطلاق الأردن سراح شخصية محسوبة على التيار الليبي المتشدد اعتُقل على أراضيها، بالإضافة إلى اختطاف 10 موظفين تونسيين بالقنصلية بطرابلس أُطلِق سراحهم مقابل تراجع تونس عن محاكمة قادة ميليشياوي في فجر ليبيا». من جانب آخر، اشتبكت قوات تابعة لمصراتة مع عناصر تنظيم «داعش»، فجر أمس، على الطريق الجنوبي لبلدة أبوقرين قرب مشروع اللود الزراعي أبونجيم (شرق مصراتة - غرب سرت)، واستُخدِمت في تلك الاشتباكات الأسلحة الثقيلة، وأفاد مصدرٌ بمجلس مصراتة العسكري بأنَّ مسلحي التنظيم تسلّلوا ودخلوا طريق مشروع اللود الزراعي عن طريق بلدة زمزم التي يسيطر عليها التنظيم. وأضاف المصدر أنَّه في أعقاب ذلك عَقَدَ مجلس مصراتة العسكري اجتماعًا طارئًا مع الغرفة الأمنية المشتركة و«اتحاد ثوار مصراتة»، جرى فيه تكليف قوات لتعزير حماية وتأمين المنطقة العسكرية، الممتدة من مصراتة حتى أبوقرين وطريق الجفرة. وأكد أنَّ دورية أمنية رصدت قبل أيام أربع سيارات عسكرية لتنظيم «داعش» تقترب من منطقة البويرات باتجاه مصراتة، و«تم إجبارها» على الفرار. ولم يستبعد المصدر أن تكون السيارات المذكورة في مهمة استطلاع، لافتًا إلى أنَّها ليست المرة الأولى التي تُرصد فيها سيارات لـ«داعش» في المنطقة ذاتها، وأفاد شهود من بلدة أبوقرين (100 كلم شرق مصراتة) بأنَّ عناصر تابعة للتنظيم تمركزت قرب بلدة أبوقرين، وأقامت نقطة استيقاف وتفتيش، ومنعت المسافرين القاصدين مصراتة من مواصلة طريقهم. وقالت مصادر محلية إنَّ «داعش» يحشد قواته قرب بلدة الوشكة القريبة من أبوقرين، وتشير إلى احتمال توجه هذه القوة إلى منطقة أبوقرين حيث توجد القوة الرئيسة لمصراتة، وأفاد مصدر أمني في مصراتةأنَّ مساعي تبذل بشأن تبادل محتجزين بين مصراتة وتنظيم «داعش» في سرت، حيث يحتجز التنظيم أربعة أسرى وثلاثة جثامين سقطوا في أثناء الاشتباكات التي رافقت دخول مسلحي «داعش» موقع المحطة البخارية في سرت، الذي كانت تحميه قوة من مصراتة، بينما تحتجز مصراتة 14 عنصرًا من التنظيم، وقالت مصادر موثوقة في سرت إنَّ مقاتلين من جنسيات مختلفة انضموا إلى صفوف «داعش» الأيام القليلة الماضية بينهم سودانيون وتونسيون وأجانب آخرون، وقدرت المصادر عدد هؤلاء المقاتلين بـ300. وأُعيد أمس فتح الطريق الرئيسي الرابط بين سرت وأبونجيم بعد أن أُغلق أكثر من عشر ساعات متواصلة جراء الاشتباكات بين قوة تابعة لمصراتة ومسلحي «داعش». من ناحية أخرى، قال الناطق باسم اللواء الأول مشاة أحمد الخراز إنَّ أفراد الجيش تقدموا في مدينة بنغازي وسيطروا على طريق المطار بالكامل. وأفاد الخراز أن قوات الجيش قامت الأيام الماضية بعمليات نوعية حملت اسم «سالم النايلي»، سيطرت خلالها على طريق المطار بالكامل ومعسكر 21. وأضاف الناطق باسم اللواء الأول إلى تمشيط معسكر 319 أمس، من قبل مجموعة الدبابات والمدفعية بمحور بوعطني وقوات الصاعقة، كما أكد سيطرة الجيش على ميناء المريسة منذ يومين، وأشار إلى تحشيد كبير لقوات الجيش بعد توافر الذخيرة لدخول الصابري وسوق الحوت وعمرو بن العاص هذه الأيام، مشيدًا بارتفاع معنويات أفراد الجيش بعد زيارة القائد العام للجيش خليفة حفتر محاور القتال، والتي وفر لهم خلالها جميع النواقص من ذخيرة وسلاح. وأكد الخراز أن الشرطة العسكرية وأفرادًا من الجيش قبضوا على قناص سوداني الجنسية في منطقة بوهديمة، كما قبضت السرية الثالثة التابعة للواء على ستة أفارقة، ثلاثة سودانيين وإثيوبي واثنين تشاديين. جاء ذلك بعد الاشتباه بهم عقب خروجهم من منطقة تسيطر عليها عناصر متطرفة قرب مصنع الكرتون، ولا سيما أن أحدهم كان مصابًا في ساقه، منوهًا بأنه في حالة عدم ثبوت انتمائهم إلى أطراف إرهابية، سيتم إطلاقهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©