السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحبس الاحتياطي 8 أسابيع للمتهم في هجومي النرويج

الحبس الاحتياطي 8 أسابيع للمتهم في هجومي النرويج
25 يوليو 2011 23:30
أعلنت محكمة أوسلو أمس أن أندرس بيرينج بريفيك، الذي أقر بارتكابه المجزرة التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى الجمعة في النرويج، سيوضع قيد الحبس الاحتياطي لفترة ثمانية أسابيع قابلة للتجديد، أربعة منها في العزلة التامة. وخفضت الشرطة النروجية العدد الإجمالي لقتلى تفجير أوسلو والهجوم على مخيم للشبيبة على مشارف العاصمة إلى 76 قتيلا. وخلال جلسة الاستماع المغلقة اعترف المتهم بالوقائع من دون الإقرار بذنبه. وقال إنه أراد الدفاع عن بلده وعن أوروبا في وجه الإسلام والماركسية، بحسب تصريحات القاضي كيم هيجير للصحفيين عقب انتهاء جلسة الاستماع. وأضاف القاضي أن بريفيك قال إن الهجمات لم تكن ترمي إلى إيقاع أكبر عدد من الضحايا. وقال إن بريفيك سيحبس بمفرده ولن يسمح له بتسلم أي رسائل أو الاطلاع على وسائل الإعلام أو استقبال أي زوار عدا محاميه، ويمكن ألا تبدأ المحاكمة قبل عام. وأوضح “المتهم أدلى اليوم بأقوال تحتاج المزيد من التحقيقات منها هناك خليتان أو ثلاث في منظمتنا”. وقال المتهم للمحكمة إنه تحرك لينقذ أوروبا من الإسلام، وكان المتهم قد قال في وقت سابق إنه عمل بمفرده. وأوضح كاتب المحكمة غير انجيربرتسن خلال مؤتمر صحفي أعقب مداخلة القاضي، إن المتهم الذي منع من المثول ببزة رسمية تحدث عن وجود “خليتين أخريين” في منظمته. وجلسة المحاكمة التي استمرت نحو 40 دقيقة عقدت بشكل مغلق بناء على رغبة الشرطة. وكان هيجير علل قراره بالقول “ثمة معلومات حسية تشير إلى أن إقامة جلسة علنية بحضور المتهم قد تسبب حالة استثنائية وغاية في الحساسية بالنسبة للتحقيق والأمن”. وكان محامي المتهم جير ليبستاد قال لتلفزيون “إن آر كو” مساء الأحد ان موكله “لديه رغبتان: الأولى أن تكون الجلسة علنية، والثانية أن يسمح له بارتداء بزة نظامية”، مضيفا “لا أعلم عن أي بزة يتحدث”. وحتى الساعة فان بيرينج بريفيك لا يزال في نظر القانون النرويجي مشتبها به ولا يمكن توجيه الاتهام إليه إلا حين ينتهي التحقيق الذي تجريه الشرطة. وبحسب الشرطة، فإن المشتبه به “أقر بالوقائع المنسوبة إليه، ولكنه لم يقر بمسؤوليته الجنائية”، مشيرة إلى أنه “خلال استجوابه قال إنه كان وحده، سوف نحاول التحقق من هذا عبر تحقيقنا”. وأكدت أن شهادات الناجين من مجزرة جزيرة أوتويا تفيد بأنه كان هناك “شخص واحد أو أكثر” يطلق النار. ووجهت اتهامات إلى بريفيك (32 عاما) بالتورط في تفجير بالحي الحكومي في أوسلو يوم الجمعة الماضي والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص، وإطلاق النار الذي خلف ما لا يقل عن 86 قتيلا في مخيم للشباب في جزيرة أوتويا القريبة في اليوم نفسه. وحرم عقد جلسة مغلقة، بريفيك من استغلال المحكمة كمنصة دعائية. ووصف بريفيك في بيان سياسي ضخم من 1500 صفحة نشر على الإنترنت قبل وقوع الهجومين بفترة وجيزة، كيف أن المحاكمات يمكن أن تمثل شكلا من “الدعاية”. وحدد الإعلان الذي نشر مصحوبا بتسجيل مصور (فيديو) “أعداء مختلفين”، منتقدا التعددية الثقافية، ومشيرا إلى أن المهاجرين خاصة المسلمين يجب إبعادهم عن أوروبا. ووقع البيان باسمه باللغة الانجليزية “أندرو بيرويك”. واحتوى الإعلان على إشارات إلى “فرسان المعبد” في العصور الوسطى. وقال بريفيك خلال الاستجواب إنه كان يعتزم أيضا قتل رئيسة الوزراء النرويجية السابقة جرو هارلم برونتلاند خلال وجودها في الجزيرة في وقت سابق بعد الظهر لكنه تأخر، وفقا لما ذكرته صحيفة “أفتتنبوستن” نقلا عن مصادر في الشرطة. ويشار إلى برونتلاند التي شغلت منصب رئيسة الوزراء لثلاث فترات بين أعوام 1981 و1996 على أنها “قاتلة البلاد”، على مدونة على الإنترنت يعتقد أنها مرتبطة بالمشتبه به وموقفه المتطرف المناهض للهجرة. وذكرت وسائل إعلام بولندية أنه ذكر الملك البولندي يان الثالث الذي هزم الإمبراطورية العثمانية على أبواب فيينا باعتباره أحد أبطاله. وقال قائد شرطة أوسلو سفينونج سبونهايم للصحفيين إنه سيتم نشر عدد كبير من وحدات الشرطة في محكمة أوسلو الجزئية. يذكر أن خمسة أشخاص ممن كانوا في الجزيرة لا يزالون في عداد المفقودين، كما تجري الشرطة عمليات بحث عبر المباني في أوسلو والتي تضررت بشدة جراء الانفجار. وأفادت تقارير أن ما لا يقل عن 31 شخصا في حالة خطيرة أو حرجة في المستشفى. وفي السياق خفضت الشرطة النروجية أمس العدد الإجمالي للهجومين إلى 76 قتيلا. وصرح أويستين مايلاند الضابط البارز في الشرطة بأن عدد القتلى في التفجير الذي وقع وسط أوسلو ارتفع من سبعة إلى ثمانية، بينما انخفض عدد قتلى إطلاق النار في جزيرة أوتويا المجاورة من 86 إلى 68 شخصا.
المصدر: أوسلو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©