الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المحاكم تدعو لمؤتمر وطني وترفع الجهاد في وجه القوات الأفريقية

21 أغسطس 2006 01:20
الانتقالية تتحدى أفورقي وتفتح أراضيها للمعارضة الأريترية عواصم العالم - وكالات الأنباء: أكد مسؤولون رسميون وشهود أن القوات الأثيوبية الحليفة للحكومة الصومالية الانتقالية الضعيفة، عبرت مجددا فجر اليوم الحدود الصومالية وتوغلت حتى بلغت مدينة بيداوا الجنوبية التي تتخذها السلطات الرسمية مقراً لها في وقت أعلنت ميليشيا سلطات المحاكم الإسلامية التي فرضت سيطرتها على معظم أرجاء البلاد، انها ستنظم مؤتمراً وطنياً لتحديد مستقبل الحكم في البلاد ما يشكل تحدياً جديداً للسلطات المنتخبة· وقال مسؤولان في الميليشيا الإسلامية طالبا بحجب هويتهما، إن التوغل الأثيوبي في البلاد يشكل عنصراً جديداً لتصعيد التوتر بين أديس أبابا والسلطة الاسلامية الجديدة التي تسيطر على العاصمة مقديشو وأجزاءً واسعة بجنوب الصومال· من جهة أخرى وافقت الحكومة الصومالية الانتقالية مساء أمس الأول على التعاون مع منظمة إريترية متمردة، متهمة من جديد حكومة أسمرا بدعم الميليشيات الاسلامية التي يزداد نفوذها في جنوب الصومال وفي العاصمة مقديشو· ويعني ذلك أن الحكومة الصومالية الانتقالية وافقت على فتح المناطق التي تسيطر عليها أمام مليشيا حركة تحرير إريتريا المعارضة لحكومة الرئيس سياس افورقي· كذلك اتفق الموفد الخاص للحكومة الصومالية لدى الاتحاد الأوروبي يوسف محمد اسماعيل ووزير خارجية جبهة التحرير الاريترية يوهانس زرماريا (معارضة)، خلال محادثاتهما في جنيف، على عقد لقاءات رفيعة المستوى في المستقبل لترسيخ التعاون الجديد· وجاء في بيان رسمي صومالي ''انهما اتفقا على ان التنسيق بين القوى الديمقراطية لمختلف بلدان القرن الأفريقي بات الان واجباً ملحاً''· وقال علي محمد جيدي رئيس الحكومة الصومالية الانتقالية في اتصال مع ''الاتحاد'' إن الحكومة الاريترية درجت على تقديم الأسلحة لمليشيا المحاكم الإسلامية لإسقاط الحكومة الصومالية الشرعية وان حكومة بلاده قررت أن تعاملها بالمثل وان تقدم الدعم إلى المعارضة الاريترية· وأشار جيدي إلى أن حكومة الرئيس سياس افورقي أرسلت خلال الأسابيع الماضية العديد من الطائرات العسكرية المحملة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة إلى مطار مقديشو تحت بصر وسمع المجتمع الدولي، وأوضح أن أريتريا تسعى إلى زعزعة الاستقرار والسلام في منطقة القرن الأفريقي للتغطية على أزماتها الداخلية· وقد زاد الوضع تعقيداً القرار الذي اتخذته أمس الأول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا ''إيجاد'' بإرسال قوة لحفظ السلام قوامها سبعة آلاف جندي إلى الصومال للقيام بمهام حفظ السلام، حيث أعلن اتحاد المحاكم الإسلامية على لسان رئيس هيئته التشريعية حسن ضاهر عويس انهم على استعداد لقتال القوات الأفريقية حتى طردها إلى خارج الحدود· وأضاف انهم سيعلنون الجهاد مع وصول أول جندي أجنبي إلى الأراضي الصومالية· وكان قادة عسكريون ينتمون إلى دول منظمة الإيقاد قد اتفقوا في العاصمة الكينية نيروبي على إرسال ثماني كتائب عسكرية من دولتي أوغندا والسودان للقيام بمهام حفظ السلام في الصومال في نهاية شهر سبتمبر القادم وطالب القادة العسكريون مفوضية الاتحاد الأفريقي بتقديم الدعم المالي لخطة الانتشار· وفي تطور متصل قال اتحاد المحاكم الإسلامية أمس إنه سينظم قريباً مؤتمر مصالحة وطنية'' لصياغة مسار جديد لمستقبل الحكم في الصومال· وأبلغ المتحدث باسم المحاكم عبدالرحيم مودي الصحفيين من مقديشو، بقوله ''ندعو الشعب الصومالي بكافة فصائله للمشاركة في المؤتمر'' مبيناً أنه لم يحدد تاريخاً بعينه لهذا اللقاء· وقال: ''الصوماليون بحاجة الى التحدث الى بعضهم البعض لحل خلافاتهم بأنفسهم دون تدخل من طرف أجنبي'' دون ان يوضح صراحة أهداف المؤتمر الحقيقية وما إذا كان يعني تشكيل حكومة منافسة للسلطة الانتقالية· وكان مسؤول آخر أكثر وضوحاً بتنديده بحكومة يوسف ونداءاتها المستمر لنشر قوات أجنبية لدعم سلتطها المتهالكة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©