لندن (وام) - أقيم في دار “سوثبي” للمزادات بوسط لندن معرض لمقتنيات معالي الشيخ أحمد بن سيف آل نهيان، شمل نسخا قديمة من القرآن الكريم وتحفا وأثريات من الأواني والحلي والمنسوجات والتصميمات الفنية تعود إلى الفترة ما بين القرن الـ10 والـ18 الميلادي من الحضارة العربية والإسلامية. وتختلف كل قطعة عن الأخرى بألوانها وتشكيلها ودلالتها الثقافية، وتحمل أصالة وإبداع الحضارة الإسلامية.
وافتتح المعرض نيابة عن معالي الشيخ أحمد بن سيف آل نهيان، الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان بحضور الشيخ محمد بن مكتوم آل مكتوم سكرتير أول سفارة الدولة لدى المملكة المتحدة وعبد الرحمن غانم المطيوعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين في بريطانيا وحشد كبير من الأكاديميين والمدعوين والمهتمين بالشأن الثقافي.
وقال الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان في كلمة ألقاها بحفل الافتتاح إن الفنون الإسلامية لها نكهتها وجمالها الخاص والتي نراها ليس فقط في الأعمال الفنية الأثرية ولكن في الأعمال الفنية المعاصرة أيضاً حيث تظهر تأثيراتها في الأشكال الهندسية والألوان. وتحدث عن اهتمامات معالي الشيخ أحمد بن سيف آل نهيان وعلاقته مع الأعمال الفنية والجمالية وخاصة التراثية التي تمتد إلى الثقافة العربية والإسلامية.
وأضاف أنه ومنذ طفولته كانت زيارته لخاله أحمد بن سيف آل نهيان دوما ممتعة، حيث كان يدهشه بما يجلبه معه في أسفاره المتعددة من تحف وأعمال فنية، وأثر اهتمامه بالأعمال الفنية في نفسه كطفل بشكل عميق.
من جانبه، قال روبرت جيبس رئيس إدارة الشرق الأوسط والهند في دار سوثبي في كلمة له إن مجموعة معالي الشيخ أحمد بن سيف آل نهيان “الاستثنائية” التي تظهر ذوقه الفني وشخصيته المتميزة من خلال هذه الروائع الأثرية.
وتحدث بنديكت كارتر نائب مدير إدارة الشرق الأوسط والهند بدار سوثبي عن المجموعة مشيرا إلى نسخة من القرآن الكريم من إيران بحالة جيدة ومكتوبة بخط متميز وجميل اقرب إلى الخط الكوفي إضافة إلى صحن عليه كلام ورسومات. وهي بحالة جيدة جدا كما لو أنها صنعت البارحة، مؤكدا أن هذه القطعة لا تقدر بثمن.
وأكد معالي الشيخ أحمد بن سيف آل نهيان في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات «وام» على أهمية التبادل الثقافي بين الحضارات ما يسهم في التقارب بين الشعوب والثقافات لجعل العالم مكانا افضل وأكثر سلاماً، مشيرا إلى أن مثل هذه المعارض من شأنها الحفاظ على الإبداع الحضاري العالمي وتوطيد العلاقات بين الدول. وقال معاليه إن هذا المعرض يعبر عن خصوصيات الحضارة العربية والإسلامية وثقافتها الموصولة بعمق التاريخ.
وأضاف معاليه أن ما حققته دولة الإمارات من إنجازات ثقافية وحضارية إنما كانت مستلهمة من مقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه “اللي ماله ماض ماله حاضر ولا مستقبل”. وأكد معاليه أن الشيخ زايد رحمه الله كان مهتما بشكل كبير بالموروث الثقافي وبالفن وبأهمية التواصل بين الشعوب. وأشار معاليه إلى المتاحف التي يتم إنشاؤها في جزيرة السعديات مثل متحف اللوفر وجيجينهايم ومتحف الشيخ زايد، على أنه دليل على اهتمام دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بالجانب الثقافي من المنجزات.
عدد اليوم
