محمد بن سعود يفتتح فرع «صندوق خليفة» في رأس الخيمة

أكد سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، أهمية تمكين الشباب من الإسهام في التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة، ودعم الاقتصاد الوطني بسواعد إماراتية عبر تقديم الدعم اللازم، وتذليل الصعوبات التي قد تواجههم في تأسيس مشاريع ذات جدوى اقتصادية. جاء ذلك خلال افتتاح سموه أمس فرع صندوق خليفة لتطوير المشاريع في إمارة رأس الخيمة بمبنى غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة. وأشار سمو ولي عهد رأس الخيمة إلى أن هذه المبادرة التي جاءت تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأوامر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ستسهم بدعم عملية التنمية في إمارة رأس الخيمة بشكل كبير. وأكد سموه أن افتتاح فرع لصندوق خليفة في رأس الخيمة يهدف للارتقاء بالمستوى المعيشي في إطار السعى إلى تعميم مكاسب التنمية ويعكس اهتمام القيادة الرشيدة بأبنائها. وأوضح سموه أن صندوق خليفة يلعب دوراً مهماً وحيوياً في تعزيز دور الشباب في دعم الاقتصاد الوطني، ويؤدي إلى خلق جيل من رجال الأعمال المواطنين القادرين على الإسهام في دعم الاقتصاد الوطني وتحفيز مساعي التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز القدرات الإنتاجية لمواطني الدولة. وقام سموه بجولة تفقدية في مختلف أرجاء فروع الصندوق اطلع خلالها على الأقسام التي يضمها الفرع. واستمع إلى شرح واف قدمه الدكتور أحمد خليل المطوع الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع حول البرامج التمويلية والخدمات غير التمويلية التي يقدمها الصندوق للمستفيدين من خدماته. وكان صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، قد أصدر مرسوماً أميرياً منح صندوق خليفة لتطوير المشاريع صلاحية ممارسة أنشطته في إمارة رأس الخيمة وفقاً للقوانين واللوائح الخاصة به، إلى جانب إعفاء المرسوم مشاريع الصندوق من الرسوم المحلية المقررة في جميع الدوائر والجهات الحكومية خاصة بلدية رأس الخيمة وغرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة. ونص المرسوم على الجهات المعنية بالإمارة تقديم الدعم اللازم لمساعدة الصندوق في ممارسة نشاطه، وتذليل أي صعوبات تعترض عمله وتقديم التسهيلات والحوافز اللازمة لضمان نجاح مشاريعهم وتميزها. وحضر الافتتاح الشيخ صقر بن محمد بن صقر القاسمي، والشيخ عبدالله بن حميد بن عبدالله القاسمي رئيس مكتب صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، ويوسف عبيد النعيمي رئيس غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة. كما حضره الدكتور حسن حمدان العلكيم مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية وأسامة العمري المدير التنفيذي لهيئة المنطقة الحرة برأس الخمية، وإبراهيم المنصوري نائب الرئيس التنفيذي للصندوق، وراشد الزعابي مدير دعم وتطوير المشاريع، وعلي آل رضا مدير فرع الصندوق في رأس الخيمة وعدد من المسؤولين. من جانبه، تقدم الدكتور أحمد المطوع الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة على دعم سموهما لأنشطة صندوق خليفة، والتوجيه بإعفاء المشاريع المدعومة من الصندوق من رسوم التأسيس ومنحها جميع التسهيلات والحوافز. وأعلن الدكتور المطوع تلقي الطلبات وتقديم خدمات الصندوق في إمارة رأس الخيمة قريباً لإعطاء الفرصة للمواطنين والمواطنات الراغبين في الاستفادة من برامجه بجميع أنواعها التمويلية والتأهيلية والتدريبية لطرح أفكارهم الاستثمارية وتطويرها وتنفيذها على أرض الواقع. وكشف المطوع أن الصندوق سينظم خلال الأسابيع المقبلة ورشة عمل للتعريف ببرامجه التمويلية وخدماته المتنوعة في إمارة رأس الخيمة، داعياً الشباب المواطنين إلى الاستفادة من خدمات الصندوق عبر التقدم بطلبات تمويل مشاريع طموحة وهادفة ذات قيمة مضافة. وأشار إلى أن الصندوق سينظم ورش عمل ودورات حول ريادة الأعمال، إضافة إلى دورات متخصصة موجهة لأصحاب الحرف اليدوية والتراثية بشكل خاص، وذلك في إطار سعيه لتنمية قدرات ومواهب المواطنين وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال لديهم، مؤكداً ان الصندوق قام بتأهيل وتدريب أكثر من ألفين و500 مواطن على ريادة الأعمال. وفيما يتعلق بشروط التمويل، أوضح المطوع أن الصندوق يشترط على المستفيد أن يكون على رأس مشروعه، وأن يسهم بما قيمته 10% من إجمالي حجم الاستثمار المطلوب، فيما يلتزم الصندوق بتمويل باقي القيمة وفقاً لآليات الصرف المتبعة. وذكر أن صندوق خليفة يوفر حلولًا تمويلية متنوعة للمشاريع المجدية التي تصب في خدمة الاقتصاد الوطني من خلال مجموعة برامج أبرزها “بداية” و”زيادة” وبرنامج “تصنيع” لتغطي شرائح المشاريع كافة، إضافة إلى طرح عدد من المبادرات وبرامج التمويل الاجتماعية مثل برنامج “خطوة” التمويلي ومبادرة “صوغة” الموجهة لذوي الحرف اليدوية والتراثية ومبادرة “الردة” الموجهة إلى نزلاء المراكز الإصلاحية و”إشراق” الموجهة إلى المتعافين من الإدمان من نزلاء المركز الوطني للتأهيل وبرنامج “أمل” الموجه لذوي الإعاقة. ويقدم الصندوق للمشاريع المنضوية تحت مظلته حزمة من التسهيلات تشمل إعفاءات من رسوم التسجيل والتراخيص وأولوية الدخول في مناقصات بعض الجهات الحكومية، إضافة إلى برامج تدريب وتأهيل في مختلف التخصصات مثل التسويق والإدارة والمحاسبة وغيرها يستفيد منها أصحاب تلك المشاريع.