أمجد الحياري:
وصل في ساعة مبكرة من فجر أمس السبت خمسة أفراد من عائلة المواطن ذيب عبد الله الهاجري الذين أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بنقلهم الى مدينة خليفة الطبية عبر طائرة خاصة بعد ان تعرضوا لحادث سير في الأراضي السعودية في طريق عودتهم للدولة أدى إلى وفاة ثلاثة افراد من الأسرة واصابة خمسة آخرين باصابات مختلفة·
وفور وصول الطائرة التي أمر صاحب السمو بإرسالها إلى مطار الإحساء في المملكة العربية السعودية لنقل الجرحى والمصابين إلى مطار أبوظبي الدولي، كانت سيارات طبية مجهزة بالكوادر الطبية والتمريضية في انتظارهم لنقلهم إلى مدينة خليفة الطبية لتلقي العلاج بناء على أوامر سموه القاضية بتوفير الرعاية الطبية الشاملة لأفراد الأسرة·
وقال أحمد بن حاضر المزروعي مدير إدارة شؤون المرضى إن كوادر المستشفى باشروا فور وصول المصابين باجراء الفحوصات الطبية والتحاليل المختلفة للوقوف على الحالات المصابة وتقديم العلاج اللازم لهم، لافتا إلى أن تلك الفحوصات أظهرت عدم حاجة اثنين من أفراد العائلة إلى البقاء في المستشفى فحالتهما الصحية كانت جيدة·وأما الحالات الباقية فقد تم تحويل رب الأسرة ذيب عبد الله الهاجري إلى العناية الفائقة ومباشرة العلاج اللازم له، فيما تم تحويل الطفلتين هنادي ونوف إلى قسم الأطفال لاستكمال العلاج المطلوب·
وحسب التشخيص الأولي فإن المواطن الهاجري يعاني من جروح وكسور عميقة في مختلف أنحاء الجسم توصف بالخطرة، وأخطرها جرح في العمود الفقري وكسور في أعلى الرقبة وأعلى الظهر، فيما يعاني من جروح اخرى أثرت بشكل واضح على الرئة والتنفس، إلى جانب عدة كسور في الحوض والفخذ الأيمن، مما أدى إلى تلف في الانسجة بين الجلد والعضلات·
وقال الأطباء المشرفون على حالة المواطن الهاجري إن درجة الكسور والجروح خطرة، ويتم التعامل معها حاليا سريريا وعبر الأدوية، ففي الوقت الحالي يتنفس المريض اصطناعيا لمساعدة الرئة لتعود لحالتها الطبيعية، غير انهم أكدوا أن المريض يخضع حاليا الى تقييم عام للجسم وفحوصات وتحليل شامل لمعرفة طريقة العلاج والتعامل المناسب مع تلك الكسور والجروح، لافتين إلى أنه سيتم لقاء بين الاستشاريين حول الاصابات وسيكون هناك تقرير حول الكسور التي تحتاج إى علاج والكسور التي تجبر لوحدها·
واشاروا إلى أن المريض يحتاج إلى فترة من الوقت ليخرج من العناية الفائقة ولكنهم أكدوا في الوقت نفسه أن مرحلة الخطر اصبحت أقل بعد ان تعدى المريض الخمسة أيام الأولى من الاصابة، حيث بدأ يحرك الرجلين والذراعين ولكن تبقى الفحوصات هي التي ستحدد إن كان النخاع الشوكي قد أصيب أم لا·
عدد اليوم
