السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مصطفى فهمي: سينما اليوم سطحية وعشوائية والدراما الرومانسية نادرة

مصطفى فهمي: سينما اليوم سطحية وعشوائية والدراما الرومانسية نادرة
22 يوليو 2013 22:03
ارتبط جمهور الدراما العربية بمصطفى فهمي من خلال شخصياته الرومانسية التي يقدمها على الشاشة الصغيرة كل رمضان، وهذا العام يطل على شاشة قناة أبوظبي الأولى من خلال دور رومانسي جديد ضمن أحداث مسلسل «نكدب لو قلنا ما بنحبش» الذي يتقاسم بطولته مع يسرا في ثاني لقاء يجمعهما بعد غياب 15 سنة، منذ أن قدما معاً مسلسل «حياة الجوهري». محمد قناوي (القاهرة) - عبر مصطفى فهمي عن سعادته بهذه التجربة الفنية المهمة، وقال: سعيد بهذه التجربة؛ لأنها تعيدني للعمل مع يسرا، وهي من الفنانات اللاتي يتمتعن بقبول من نوع خاص وجماهيرية كبيرة، وأعمالي السابقة معها حققت نجاحاً كبيراً. عارضة أزياء وأضاف فهمي: تحمست لتجربتي في مسلسل «نكدب لو قلنا ما بنحبش»؛ لأنها تجمعني بمجموعة من الموهوبين، في مقدمتهم يسرا والمؤلف تامر حبيب والمخرجة غادة سليم، كما أن المسلسل يضم مجموعة كبيرة من الممثلين الشباب الذين ينتظرهم مستقبل كبير، وأتفاءل بالعمل مع الشباب، خاصة أنهم يمنحون العمل الذي يشاركون فيه حيوية كبيرة. وأوضح فخمي: أجسد في المسلسل شخصية محامٍ شهير متزوج بإحدى السيدات التي تدعى «مريم» وتقوم بدورها «يسرا» ولديه منها ابن وابنة ويقع الطلاق بينهما فيتركها ليتزوج بعارضة أزياء، وتمتد الأحداث لتقوم طليقته «مريم» بالسفر إلى لبنان والخضوع لجلسات تجميل لتعود امرأة جميلة ومختلفة، مما يجعله يحاول العودة إليها مرة أخرى بعدما أصبحت أكثر جمالاً وأنوثة في عينيه، موضحاً أن الدور الذي يقدمه مملوء بالتفاصيل المهمة والانفعالات التي جعلته يستمتع بتقديمه. «طيري يا طيارة» ويضيف: أما المسلسل الثاني الذي أقوم ببطولته في رمضان هذا العام، فهو «طيري يا طيارة»، وبدأنا تصويره العام الماضي، وكان من المفترض عرضه في رمضان الماضي ولكن تم تأجيله، وهو من تأليف فيفيان محمود وإخراج ضياء فهمي ويشارك في بطولته بوسي وجيهان فاضل ويطرح العديد من المفارقات بين الآباء والأبناء. وعن الشخصية التي يلعبها في المسلسل، قال: أقدم شخصية «محمود مدكور» السفير المصري الذي يعود من باريس، ويعرض عليه العمل في سفارة مصر في تل أبيب، لكنه يرفض لتاريخه النضالي تجاه إسرائيل ويقدم استقالته ليقضي بقية حياته في أحضان بناته «يمنى» و»يارا» و»ياسمين» يتابعهن ويحل مشاكلهن، فـالكبرى «يمنى» الطبيبة متزوجة من الدكتور «علي» الذي يسافر للخارج في بعثة، ويقرر عدم العودة، والثانية «يارا» التي ترتبط بالدكتور «عمر» الذي يتقارب مع والدها في العمر، ويحاول «محمود» أن يثنيها عن هذا الاختيار، والأخيرة «ياسمين» الطالبة بالجامعة والمدونة المعروفة بمناصرتها للاحتجاجات والاعتصامات ويجد لكل منهن مشكلته ويرتبط بعلاقة عاطفية مع جارته الإعلامية الشهيرة. ويقول مصطفى فهمي، إن ارتباطه بأدوار الرجل الذي ينتمي للطبقة الأرستقراطية لا يسبب له أي مشكلة، خاصة أنه يقدم مثلاً شخصية رجل الأعمال في كل عمل يشارك فيه بشكل جديد وتناول مختلف، موضحاً أن دوريه في «نكدب لو قلنا ما بنحبش» و»طيري يا طيارة» مختلفان تماماً عن أعماله الأخيرة مثل «قضية معالي الوزيرة» و»دموع في نهر الحب» رومانسية ووسامة ويضيف فهمي: ربما يكون لملامحي دور في ترشيح المخرجين لي في أدوار معينة مثل دور رجل الأعمال أو الطبيب المشهور، وهذا ليس عيباً، لكن العيب هو أن أؤدي النوعية نفسها من الأدوار بالشكل نفسه بلا أي تغيير، فهناك مسلسلات قدمت فيها شخصية رجل الأعمال الفاسد الذي لا يهمه سوى مصلحته، وفي المقابل قدمت في أعمال أخرى شخصية رجل الأعمال الشريف، وهو نموذج موجود أيضاً في المجتمع. وحول اهتمامه بالدراما الرومانسية قال مصطفى فهمي: هذا النوع من الدراما قليل جداً على الشاشة وتراجعت كثيراً، وأرى أن الجمهور يحبه ولا يجده، لذا عندما أعثر على نص من هذه النوعية أتمسك به؛ لأنه يحتاج إلى إحساس خاص بالأداء وبالتعبيرات المؤثرة في المشاهد، وأعمالي السابقة من هذه النوعية نجحت ولذا أحب الرومانسية سواء على الشاشة الصغيرة أو الكبيرة. وعن استغلال وسامته في أدواره قال فهمي: ليس عيباً أن أظهر بالمستوى اللائق للدور الذي يحتاج إلى وسامة، وإن لم يحتج إلى ذلك أجهز نفسي على طبيعة ومواصفات الشخصية التي أدخلها، ودائماً أتنوع بأدواري حتى لا أحصر نفسي في أدوار معينة. ونفى اتهامه بنمطية أدواره في التلفزيون، وقال: أدواري مختلفة ومتنوعة، وقدمت الأدوار الاجتماعية والكوميدية أيضاً، وهناك أدوار الشر التي لا تعتمد على التشنج في الأداء بل الأداء الذكي، وأنا سعيد برصيدي التلفزيوني. وأضاف: ما يحدد اختياراتي الفنية دائماً قيمة العمل وموضوعه ورسالته، فإذا وجدت ذلك في أي عمل أستكمل قراءته، وعندما أجد دوري خلاله جديداً ويقدم إضافة أقبله فوراً. السينما تراجعت وعن أسباب ابتعاده عن السينما، قال: السينما في الفترة الأخيرة تعيش حالة تراجع كبيرة وتميل إلى صف جيل جديد، ويغلب على السينما المقدمة السطحية والعشوائية، وعندما تأتي الفرصة المناسبة لن أتردد في قبولها، وغالباً ما تمر السينما بفترات ازدهار وتراجع. ومؤخراً شاركت في فيلم «عمليات خاصة» بعد أن أعجبتني الفكرة كثيراً، فهو من أفلام الحركة الجيدة، وإذا وجدت سيناريو جيداً ومخرجاً متميزاً ودوراً يليق بي فلن أتردد في قبوله على الفور، طالما يقدمني بصورة مشرفة وتناسب تاريخي الفني. وأشار مصطفى فهمي إلى أنه لا يرتبط بعلاقة عاطفية حالياً، حيث يعيش فترة راحة عقب انفصاله عن رانيا فريد شوقي، وأوضح أن مرروه بتجربتي زواج لم يكتب لهما النجاح والاستمرار لن يمنعه من دخول علاقة عاطفية مرة أخرى، قائلاً: المرأة مهمة جداً في حياتي ولا أستطيع أن أستغني عنها، لكني الآن في استراحة محارب. قصة ابنه وابنته عن أبنائه من زوجته الأولى، قال مصطفى فهمي: لدي ولد اسمه عمر (28 سنة)، ويعمل في بنك بسويسرا، ولديّ دينا (24 سنة)، وهي تحضر الدراسات العليا في إيطاليا في سيكولوجية الأطفال، وأنا أسافر إليهما في إجازاتي ويأتيان إلى مصر لتمضية إجازتهما معي، ونتواصل دائماً عبر الهاتف والإنترنت، وفكرة سفرهما كانت قراراً مشتركاً معهما أن يكملا دراستهما في الخارج عندما وصل عمر إلى سن 17 سنة ولحقته دينا وهي في سن 19 سنة، ورغم أنه كان قراراً صعباً عليَّ للغاية، والكثير من أصدقائي لاموني عليه، أجده قراراً صحيحاً وموفقاً؛ لأنهما يكتسبان خبرة في الحياة ويفهمان الناس ويعتمدان على نفسيهما في اتخاذ قراراتهما وحل مشكلاتهما؛ لأنهما وحدهما دون العائلة، ولأنهما صاحبا الموضوع ويعيشان أبعاده.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©