الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عمليات الإنزال والخطف خرق محدود أم معادلة مفتوحة؟

20 أغسطس 2006 01:05
بيروت-رفيق نصرالله: هل شكلت عملية الانزال الاسرائيلية التي جرت فجر أمس غرب بعلبك وقبلها عملية الخطف في القوزح شمالها خرقاً فاضحاً لقرار وقف اطلاق النار أم أنها مبررة اسرائيلياً وبالتالي فإنها قد تتكرر في أي مكان في الخارطة اللبنانية· الملاحظة الأولى التي توقف عندها المراقبون في بيروت هي عدم صدور أي قرار عن الأمم المتحدة بشأن عملية الانزال بل ساد صمت مطبق حيال هذا الاعتداء الذي يشكل الخرق النوعي الأول من نوعه منذ بدء تطبيق قرار وقف النار والخرق السابع في سياق ما سجل قرب ''الخط الازرق''· ولعل المخاوف صارت مبررة حيال هذه المعادلة التي تذكر بتجارب فلسطين، مما يعني أن اسرائيل ورغم قرار وقف النار، قد تعمد إما الى تنفيذ عمليات اغتيال مفتوحة أو عمليات خطف، وهو ما يطرح السؤال حول ما سيكون عليه الوضع اذا ما جنحت اسرائيل لمثل هذه الخيارات والتي ستدفع ''حزب الله'' حتماً الى اتخاذ الاجراء الذي يراه مناسباً بالرد سواء كان هذا الرد بالخروج من بنود القرار وعدم التقيد به أو ربما للرد وفق معطياته· الانفلات الاسرائيلي منذ وقف النار بدأ يضع علامات استفهام حول ما تريده اسرائيل من توظيف لمضمون القرار الدولي، وفق تفسيراتها لهذا المضمون، بدليل استمرار الحصار البحري وايضاً البري، حيث كانت واضحة بأنها ستضرب أي شاحنة تعبر الحدود اللبنانية - السورية تحت حجة منع ادخال اي صواريخ لـ''حزب الله'' عن طريق سوريا، وهذا يعني توجيه ضربة قاسية لعمليات الاستيراد والتصدير اللبنانية عن طريق سوريا· كذلك، فإن الحصار البحري قائم رغم السماح لبعض السفن بالوصول الى مرفأ بيروت، لكن هذا يتم بعد تفتيشها والتأكد من حمولتها· اما الحصار الجوي فيتم بطريقة متناقضة بحيث يسمح لبعض الطائرات بالوصول الى مطار بيروت لكن بعد ممر اجباري يفضي بهبوطها في عمان ثم تقلع من هناك بعد التأكد مما تحمل الى بيروت وهو ما يعني ان الشركات العربية والدولية لن تسير رحلاتها رسمياً الى المطار الا بعد الانتهاء من هذه الترتيبات· الواضح ان اسرائيل لا تزال في حالة حرب مع لبنان بالرغم من قرار وقف النار، وهي لا تزال تحاول فرض شروطها رغم خسارتها على ارض المعركة في المواجهة، وهي تعطي تفسيرات خاصة للقرار 1701 وحتى قرار وقف النار الذي يسمح لها وفق تصوراتها بان تقوم بعمليات انزال وخطف دون ان يعني ذلك بالنسبة للامم المتحدة انه يشكل خرقاً بل ان الشيء اللافت هو ان اسرائيل لا تزال تحتل بعض النقاط في مشروع الطيبة مثلاً واطراف بنت جبيل وقرب الناقورة وبعضها نقاط تتداخل مع تواجد ''حزب الله''، دون ان تنسحب منها كما نص القرار الدولي الامر الذي يترك الامور مفتوحة على اي احتمال وان كان ثمة من يعتقد بأن هذه الاجراءات كلها تنتظر اتمام عملية انتشار القوات الدولية والجيش اللبناني وهي العملية التي تحتاج لوجستيا اكثر من 3 اسابيع·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©