الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ثوار ليبيا يصدون هجوماً مضاداً جنوب طرابلس

ثوار ليبيا يصدون هجوماً مضاداً جنوب طرابلس
24 يوليو 2011 23:59
صد الثوار الليبيون هجوماً شنته القوات الموالية لنظام العقيد معمر القذافي بعد ظهر أمس، بهدف استعادة السيطرة على بلدة القواليش الواقعة على بعد نحو 100 كلم جنوب طرابلس. فيما أكد مراسل لفرانس برس في المكان، أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من حمل كتائب النظام الحاكم على الانكفاء إلى مسافة كيلومترين من البلدة الاستراتيجية التي استولوا عليها مطلع الشهر الحالي بعد قتال ضار، وذلك بعد ووصول عشرات الثوار على متن آليات من مدينة الزنتان، أكبر قاعدة للثوار في الغرب الليبي، لمساعدتهم. وعلى جبهة مصراتة، أعلن مقاتلو المعارضة الليبية أن معنوياتهم عالية ويستعدون لاقتحام قلب مدينة زليطن قريباً، مؤكدين أنهم سيحققون تقدماً عما قريب، رغم القصف اليومي بالمورتور والدبابات من كتائب النظام. وبدوره، أكد متحدث باسم الثوار الذي يحاصرون مرفأ البريقة النفطي منذ 11 أيام على الجبهة الشرقية، أنهم أصبحوا الآن لا يواجهون مقاومة تذكر من بقايا قوات القذافي المختبئة داخل المدينة الاستراتيجية، وخاصة منشآتها النفطية، مبيناً أن الألغام والمواد القابلة للاشتعال هي التي تمنع الثوار من بسط السيطرة الكاملة على المدينة. وبالتوازي، هزت انفجارات جديدة فجر أمس، وسط طرابلس وضواحيها الشرقية، بينما كانت طائرات تحلق في سماء المنطقة، وذلك غداة رسالة تحد جديدة أطلقها العقيد القذافي ضد حلف شمال الأطلسي “الناتو” الذي وصف ما يجري في ليبيا ب”مؤامرة استعمارية” و”حرب صليبية”. كما أعلن الناتو أنه قام بطلعات جوية بلغ عددها 125 أمس الأول بينها 56 غارة قصف تهدف إلى تحديد وضرب الأهداف وشملت قصف مخزن تابع للجيش، وقاذفة صواريخ متعددة الفوهات، ونقطة للقيادة والسيطرة، ومركبة مدرعة في محيط البريقة، ومخزن تابع للجيش في محيط الخمس، وقصف نقطتين للقيادة والسيطرة ومنصتين لإطلاق صواريخ سطح جو، ومدفع مضاد للطائرات في محيط طرابلس، إضافة إلى مخزن في محيط ودان، وقطعة مدفعية في محيط الزنتان، و4 مخازن للجيش ودبابة في محيط زليطن. وأبلغ شهود فرانس برس بأن الهجوم المضاد الذي شنته قوات القذافي لاستعادة القواليش سبقه إرسال عشرات المدنيين للإعلان عن تقدم الكتائب الحكومية باتجاه البلدة. ووصل عشرات المدنيين إلى القواليش حوالى الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي بعد ظهر أمس، على متن مركبات من الأصابعة الواقعة على بعد 17 كلم والتي تخضع لسيطرة القوات الحكومية. وذكر المدنيون الذي وصلوا إلى مسافة 200 متراً من حاجز أمني لمقاتلي المعارضة الليبية، أنهم أرغموا على التحرك أمام قوات القذافي لنقل رسالة مفادها أن هجوماً وشيكاً على البلدة من قبل الكتائب الحكومية. وعاد المدنيون إلى الأصابعة قبيل تقدم قوات القذافي باتجاه القواليش. وذكر مراسل فرانس برس الذي كان في موقع يمكنه من سماع إطلاق النار، أن قتالاً شرساً بين الثوار وكتائب القذافي استمر حوالى ساعتين قبل صد قوات النظام عند الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (الثالثة تغ). وفي زليطن، أفاد علي عمر الشفي أحد مسلحي المعارضة الليبية، أنه رغم القصف اليومي بالمورتور والدبابات من قبل كتائب القذافي، يتمتع الثوار بروح معنوية عالية وأن الخسائر البشرية بينهم منخفضة “نسبياً”. وقال “منذ يومين، تقدم الثوار مسافة 3 كيلومترات ولم تقع بينهم خسائر أو إصابات خطيرة. وذكر الشفي أن الثوار يتمركزون حالياً في موقع يبعد مسافة كيلومتر واحد من قوات القذافي التي أشار إلى موقعها، قائلاً إن هناك معركة كل ساعة تقريباً وأنه يجري قصف المواقع بالقذائف الصاروخية كل ساعة. وتفيد بيانات المستشفيات بالمنطقة بأنه تمت معالجة 25 مسلحاً من إصابات طفيفة خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية. على الجبهة الشرقية، قال العقيد باني المتحدث العسكري باسم المقاتلين، إن الألغام والمواد القابلة للاشتعال هي التي تمنع الثوار من بسط السيطرة الكاملة على البريقة النفطية، مبيناً أن نزع الألغام وإبطال مفعولها سيستغرق بضعة أيام مقبلة. وتابع بقوله” في ما يتعلق بمقاومة بقايا عناصر كتائب القذافي، فإنها أصبحت لا تذكر”. وذكر أن قوات المعارضة سيطرت على جبهة بطول 35 كيلومتراً شرق وجنوب المدينة النفطية، بما يسمح لها بتعزيز هجومها الذي بدأ منذ يوماً11 ويرمي للسيطرة التامة على البريقة، مضيفاً أن مجموعات تكتيكية صغيرة تتوغل من حين لآخر إلى وسط المدينة بغرض الاستطلاع. غير أن القادة العسكريين على الميدان أدلوا برواية مختلفة عن ما يواجهونه من مقاومة في البريقة، مقدرين حجم قوات القذافي المتبقية داخل المدينة بما بين 200 و1000 جندي. مع ذلك، أكد العقيد باني أن هجوماً نهائياً لانتزاع كامل البريقة سيكون ممكناً بمجرد نزع الألغام وتخزينها في موقع آمن. وقال “ إنها معركة انتهت سلفاً.. الأمر لا يعدو أكثر من إزالة الألغام التي تمثل العقبة الوحيدة من اقتحام المدينة وبسط كامل السيطرة عليها”. إلى ذلك، هزت انفجارات جديدة وسط العاصمة طرابلس وضواحيها الشرقية فجر أمس، حيث أفاد مراسل لفرانس برس أنه سمع دوي انفجارين عند الساعة 00,50 بالتوقيت المحلي في محيط مقر إقامة العقيد القذافي بباب العزيزية تلتهما انفجارات أخرى في الضواحي الواقعة في شرق وجنوب شرق العاصمة. و إثر ذلك شوهدت أعمدة الدخان ترتفع من باب العزيزية، الذي استهدفته أيضاً غارات للأطلسي أمس الأول. من جهته قال التلفزيون الليبي الرسمي في خبر عاجل إن “منطقة عين زارة (الضاحية الشرقية للعاصمة) تعرضت لقصف استعماري “، وهي العبارة التي يستخدمها النظام لوصف حلف الناتو. وأمس الأول، دوى انفجاران مماثلان في المنطقة نفسها التي استهدفتها حتى الآن عشرات الغارات. وأكد الحلف أمس الأول، أنه شن 7 غارات على طرابلس، استهدفت جميعها منطقة واحدة وأسفرت بحسب الحلف عن إصابة مركز قيادة وسيطرة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©