الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأفارقة يلجأون إلى «تويتر» لمواجهة المجاعة الجديدة

24 يوليو 2011 23:53
يلجأ آلاف الأفارقة لموقع تويتر للتعبير عن حزنهم وغضبهم من حدوث مجاعة جديدة في الصومال ويجمعون الأموال ويواسون بعضهم بعضاً وهو ما يظهر بوضوح تبني القارة السمراء لمستقبل رقمي غير أنها تشعر بالأسى بسبب أوجه القصور القديمة. وحين بدأت الأخبار تتواتر عن أن المجاعة أصابت مناطق في الصومال بالفعل اشتعل موقع تويتر للتواصل الاجتماعي. وبحلول يوم الجمعة أشارت بعض المواقع المعنية بإجراء الإحصاءات لموقع “تويتر” إلى أن 20 رسالة تصل للموقع في الدقيقة كانت متعلقة بالمجاعة وأن عدداً متزايداً من الأفارقة الذين لم يكونوا يهتمون بهذه المناقشات المنتشرة على نطاق واسع وتتعلق بقارة بأكملها يستخدمون هذه التكنولوجيا التي ما زالت تعتبر حديثة نسبياً. واحتدم الجدل على مدى أسابيع من الجفاف واكتسب زخماً حين تم إعلان المجاعة الأربعاء الماضي وغضب كثيرون من تردي الأوضاع بشدة. وكتب مستخدم لموقع تويتر يحمل اسم كونفليكت ميديا “يجب أن ينسب الوضع الطارئ في القرن الأفريقي إلى الحكومات المعنية وحركة الشباب (الصومالية المتمردة) وليس لقلة الأمطار”. وأقدم مواطنون من الصومال وإثيوبيا وكينيا على مهاجمة حكوماتهم لإخفاقها في الاستعداد لجفاف متوقع ولبطء استجابتها حين بات واضحا أن نحو عشرة ملايين نسمة سيتضورون جوعاً في الدول الثلاث. وكتب ليو من إثيوبيا يقول “أشعر بالاكتئاب من أن هذا نمط وفي كل مرة نفاجأ بالجفاف”. وعلى الرغم من أن معدل استخدام موقع “تويتر” في أفريقيا لا يزال أقل كثيراً من أجزاء أخرى من العالم فإنه يتزايد بسرعة مع تحسن التكنولوجيا وانتشار شبكات الهاتف المحمول واستخدام الآلاف الآن لشبكة الإنترنت من هواتفهم النقالة. وأدرك الكثير من الأفارقة على موقع “تويتر” الاختلافات بين بعضهم بعضاً وهم في العادة من المهنيين الذين ينتمون إلى الطبقة المتوسطة ومن قضوا أياماً يتجولون في الصحراء القاحلة ويتعرضون لهجمات الضباع واللصوص خلال بحثهم عن الطعام. ويعتبر البعض أنفسهم مذنبين لأنهم يملكون الكثير مقارنة بمن يقيمون في مخيمات اللاجئين. واستعان مستخدمو “تويتر” في أفريقيا وأفارقة يعيشون في الغرب بالموقع لتنظيم مناسبات صغيرة لجمع التبرعات ولتوجيه الغربيين المرتبكين إلى أي مؤسسات خيرية يجب أن يتبرعوا. وكتب ديلاون وايت “تبرعوا بثمن وجبة سريعة. ساعدوا محتاجاً” ووضع روابط لمواقع تحدد الخيارات المختلفة المتاحة لمن يريدون التبرع بالمال. ويستغل الأفارقة الذين يستخدمون الإنترنت هذه الشبكة في الشكوى من التصوير السلبي للقارة الذي يقولون إن الغربيين في بعض الأحيان يسهمون في ترسيخه وللدعاية لاقتصاداتهم التي تنمو بسرعة والصناعات التي تتزايد والطبقات المتوسطة التي بدأت تظهر. وتساءل مستخدم لموقع “تويتر” يحمل اسم أول أفريكا “في ظل هذا الجمال الوافر لماذا الصور السلبية عن أفريقيا” غير أن مستخدمين آخرين يعتبرون أن الصور الصادمة المثيرة للاضطراب ضرورية لجمع الأموال لإطعام الجوعى. في بعض الأحيان كان الغضب مشوشاً وموجهاً إلى حكومات “فاسدة” ومؤسسات خيرية “تقوم بالتدخل” ووسائل إعلام عالمية يقول مستخدمو “تويتر” إنها لم تظهر لتصور الأطفال الذين يلقون حتفهم. واستخدم الأفارقة موقع التواصل الاجتماعي لمواساة بعضهم بعضاً أيضاً وتبادل كثيرون رسائل على موقع تويتر قالوا فيها إنهم يبكون. وتبادلوا قصصاً عن آباء فضلوا الانتحار على مشاهدة أبنائهم يموتون ونساء يصلن إلى مخيمات اللاجئين حاملين أطفالهم الرضع الذين لاقوا حتفهم ورجل شق معدته.
المصدر: نيروبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©