الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السلطة الفلسطينية: إسرائيل تحاول خداع العالم

السلطة الفلسطينية: إسرائيل تحاول خداع العالم
20 أكتوبر 2010 23:14
أكد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس أن الحكومة الإسرائيلية تمارس الخداع عبر إيهام المجتمع الدولي بأنها تدرس تجميد توسيع الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة بالتزامن مع بدء بناء المئات من الوحدات الاستيطانية هناك. وقال عريقات في بيان صحفي عقب لقائه قناصل وممثلي الدول الأجنبية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله “إن هذا الموقف يعتبر لعبة خداع يجب ألا تنطلي على أحد”، ودعا المجتمع الدولي إلى تحميل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية توقف مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب إصراها على مواصلة البناء الاستيطاني، وأكد أنه لا تراجع عن الموقف الفلسطيني الذي يتمثل في وجوب وقف الأنشطة الاستيطانية كافة لاستئناف المفاوضات. وقال عريقات “إن الممارسات الإسرائيلية تدل على أن إسرائيل لا تحترم الاتفاقيات ولا مصداقية عملية السلام وتثير تساؤلات حول مدى جديتها والتزامها بالمفاوضات وبحل الدولتين”. ولم يستبعد اللجوء إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية في حال فشل مفاوضات السلام، موضحاً “الذهاب الى الامم المتحدة، خيار نعد له ولكننا لم نحدد بعد الوقت لذلك”. في غضون ذلك، صرح عضو الوفد الفلسطيني المفاوض والقيادي في حركة “فتح” نبيل شعث بأن مفاوضات السلام لم تحرز أي تقدم، لأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مختلفان إلى درجة التناقض، وقال خلال مؤتمر في القدس الشرقية “استطيع ان اؤكد لكم أن لا شيء يطبخ بين نتنياهو وأبو مازن، لا شيء بتاتا، فهما يعتمدان خطابين متناقضين”. ونفى شعث صحة تقرير إسرائيلي عن تقديم السلطة الفلسطينية سلسلة مطالب جديدة للإدارة الأميركية من أجل استئناف المفاوضات المباشرة، وقال في تصريح بثته وكالة الأنباء الفلسطينية لم تضع السلطة أي شرط للعودة إلى المفاوضات باستثناء وقف الاستيطان ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، موضحاً أن جميع المواضيع الأخرى ستتم مناقشتها في المفاوضات وليست مرهونة بشروط مسبقة. وأضاف أنها تواصل إجراء اتصالات مع الإدارة الأميركية بشأن الخروج من أزمة وقف المفاوضات بسبب المواقف الإسرائيلية المتعنتة. وقد ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في تقرير نشرته أمس أن السلطة الفلسطينية قدمت للإدارة الأميركية مؤخرا قائمة مطالب إضافية، منها أن تفرض الولايات المتحدة مقاطعة على منتجات المستوطنات وتمارس الضغط على إسرائيل لتعيد لها مكانتها السياسية في القدس المحتلة بما يشمل إعادة فتح جميع المؤسسات الفلسطينية فيها وفي مقدمتها “بيت الشرق” المغلق منذ 10 أعوام، كما تتضمن تمكين رجال الأمن والمسؤولين الفلسطينيين من التحكم في المعابر إلى قطاع غزة، وإعادة انتشار القوات في الضفة الغربية بحيث يتم تسليم السلطة الفلسطينية عدداً من المناطق المصنّفة (ب) الخاضعة لسيطرة أمنية إسرائيلية والمناطق المصنفة (س) الخاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة مدنية وأمنية، واعتماد الدولة الفلسطينية المستقبلية حدود الرابع من يونيو عام 1967 كأساس للمفاوضات وتقديم معونة اقتصادية أميركية للحكومة الفلسطينية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه إن مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشيل أجرى حديثا هاتفياً الليلة قبل الماضية مع عباس حول تطورات العملية السلمية المتوقفة جراء التعنت الاسرائيلي، وأضاف أن ميتشيل اوضح للرئيس عباس أن الادارة الاميركية تواصل الاتصالات مع الحكومة الإسرائيلية بخصوص تجميد الاستيطان من اجل استئناف المفاوضات. وأكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” ورئيس”هيئة العمل الوطني في قطاع غزة” زكريا الأغا، رفض القيادة الفلسطينية طلب نتنياهو الاعتراف بإسرائيل “دولة يهودية”، وقال في تصريح صحفي إن ذلك له تداعيات خطيرة وأهداف خبيثة ترمي إلى نسف حق العودة لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني والتنكر لشرعية وجود 1.5 مليون فلسطيني في الأراضي المحتلة منذ عام 1948، وإلغاء الحق التاريخي والشرعي للشعب الفلسطيني على أرضه ونسف هويته الوطنية. وأضاف “نؤكد تمسك القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس بحقوق وثوابت شعبنا المشروعة في العودة إلى دياره التي شرد منها عام 48، طبقا للقرار 194 (الصادر عن الأمم المتحدة عام 1949) وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس وبالشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة بقضيتنا الفلسطينية”. من جهة أخرى، هدد وزير شؤون الأقليات الإسرائيلي والقيادي البارز في “حزب العمل” الإسرائيلي أفيشاي بريفرمان في مقابلة مع وكالة “رويترز” بسحب الحزب بالانسحاب من حكومة نتنياهو الائتلافية إذا لم تُستأنف المفاوضات بنهاية العام الحالي . وقال “سنجبر حزب العمل على الانسحاب. سأفعل ما بوسعي من أجل ذلك، لكن تقديرنا هو يناير ما لم يحدث تحرك في عملية السلام”. و أضاف “على نتنياهو أن يقرر “ما هو المهم وما هو الهامشي”. واقترح تجميد النشاط الاستيطاني 4 أو 4 أشهر مع “استثناءات محدودة”. وأوضح”تجميد الاستيطان أصبح مشكلة كبيرة لكن المسألة الأساسية في رأيي هي بقاء الدولة اليهودية والمساواة بين جميع مواطنيها. اذا لم نتحرك بشجاعة لتقسيم الأرض المقدسة، فربما تعلن الأمم المتحدة في نهاية المطاف قيام دولة واحدة غربي نهر الأردن محولة اسرائيل الى دولة مثقلة ذات أغلبية عربية”. وكرر بريفرمان معارضته لتعديل “قانون المواطنة” الإسرائيلي لإلزام طالبي الحصول على الجنسية الاسرائيلية بأداء “قسم الولاء لدولة إسرائيل اليهودية”. وقال”هذا قانون غبي وأحمق يحظى بشعبية كبيرة بين المواطنين (الإسرائيليين) لكن دور القيادة ليس هو أن تنظر في موقع تويتر وإنما فيما ينفع الشعب اليهودي”. وفد «الحكماء» يعرب عن القلق إزاء الاستيطان رام الله (وكالات) - اعرب وفد “مجموعة الحكماء” الدولية المؤلف من الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر والرئيسة الإيرلندية السابقة ماري روبنسون والمناضلة الهندية في سبيل حقوق المرأة ايلا بهاتن عن “قلقه” ازاء الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، بعدما التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمان والرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. وأعلنت روبنسون خلال مؤتمر صحفي في رام الله عن قلق الوفد ازاء الاستيطان. وقالت “إن الحكماء يقومون بمهمة للترويج لسلام عادل وأمن للجميع في الشرق الأوسط”. من جهة أخرى، قال بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني ان الملك عبد الله الثاني حذر، خلال استقباله الوفد، من ان المنطقة والعالم سيدفعان ثمن الفشل في إحراز تقدم في جهود السلام، مما يستدعي تكاتف جميع الجهود من أجل الوصول الى “حل الدولتين” الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني، تعيش بأمن إلى جانب إسرائيل في اطار اقليمي يضمن تحقيق السلام الشامل وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. وأضاف أنه أكد “ضرورة العمل من أجل إيجاد البيئة الكفيلة باستئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية المباشرة لمعالجة جميع قضايا الوضع النهائي بهدف التوصل إلى حل للصراع، مما يستوجب وقف الإجراءات الأحادية الإسرائيلية التي تحول دون ذلك وخصوصا بناء المستوطنات”.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©