تظاهر آلاف الاسرائيليين مساء أمس الأول وسط تل أبيب، احتجاجاً على ارتفاع أسعار وإيجارات المساكن وتفاقم التفاوت الطبقي في إسرائيل، وعلى السياسة الاجتماعية للحكومة، وتضامناً مع مئات المعتصمين في احتجاج مماثل منذ عدة أيام داخل خيام في وسط المدينة.
وردد المتظاهرون هتاف “ضقنا ذرعا”، ورفعوا لافتات تطالب باستقالة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. واعتقلت قوات الشرطة الإسرائيلية 42 متظاهراً بعدما أغلقت شوارع لم تصرح بالتظاهر فيها.
وبدأت حركة الاحتجاج في تل أبيب مؤخراً واتسعت لتشمل سلسلة مدن إسرائيلية، وازدادت شعبيتها على الرغم من تحذيرات نواب موالين للحكومة اتهموا المعارضة باستغلالها لأغراض سياسية.
وعلى مدار الأيام العشرة الماضية، أقام آلاف الإسرائيليين مخيمات في 15 بلدة ومدينة على الأقل في أنحاء إسرائيل، احتجاجاً على ارتفاع أسعار المنازل 60%، فأكثر، خلال السنوات الأربع الماضية.
وشهدت أسعار العقارات في إسرائيل، خصوصاً في تل أبيب، خلال السنتين الاخيرتين ارتفاعا كبيراً أدى إلى زيادة جنونية في تكلفة إيجارات المساكن، وجعل من شبه المستحيل على زوجين شابين تملك مسكن.
وبدأ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو دراسة مشكلة السكن، واعداً خصوصا بتوفير أراض للبناء وتقصير إجراءات الحصول على المنازل والشقق وتشجيع السكن مقابل إيجار معتدل.
وقال نتنياهو خلال اجتماع حكومته الأسبوعي في القدس المحتلة أمس “نشهد حاليا أزمة إسكان عبر عنها الرأي العام”.
وأضاف “هناك ضائقة حقيقة. الأزواج الشباب لا يجدون مكانا يعيشون فيه نظرا لارتفاع أسعار الشقق السكنية”. وتابع قائلاً “إن الحكومة ستمنح المقاولين حوافز إضافية لبناء شقق بصورة سريعة”.
وذكرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن قياديين في حزب “الليكود” الإسرائيلي الحاكم طالبوا نتنياهو بإقالة وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتس، غداة تظاهرة تل أبيب التي شارك فيها أكثر من 20 ألف إسرائيلي، باعتباره “المصدر الأساسي للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية في إسرائيل”.
وقالت، نقلاً عن مصادر في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية وصفتها بأنها “رفيعة المستوى، إن التوتر بين نتنياهو وشتاينتس وصل إلى ذروته بسبب عدم حل مشكلة السكن.
وأضاف أن نتنياهو يفكر في إقالة شتاينتس وإبداله بوزير التعليم جدعون ساعر، أو وزير المواصلات إسرائيل كاتس، أو وزير الرفاه الاجتماعي موشيه كحلون.
عدد اليوم
