الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مرتكب مجزرة أوسلو يقر بالتهم الموجهة إليه

مرتكب مجزرة أوسلو يقر بالتهم الموجهة إليه
24 يوليو 2011 23:30
أقر منفذ هجومي النرويج أندريس بيرينج بريفيك أمس، باستهداف مبنى حكومي ومعسكر شبابي للحزب الحاكم، واصفا عمله بأنه كان ضروريا، في وقت أشارت الشرطة إلى احتمال تورط مسلح ثان في العملية التي وصل عدد قتلاها إلى 93 شخصا. ونعت النرويج ضحايا الحادثين في تشييع رسمي، بينما نفذت الشرطة حملات دهم اعتقلت فيها نحو ستة أشخاص لم تلبث أن أطلقت سراحهم، معلنة أنها تبحث عن مشتبه به ثان، وبضعة مفقودين. وقال المحامي جير ليبيستاد للتلفزيون النرويجي “إن آر كو” إن موكله بريفيك “يقر بالوقائع المنسوبة إليه”. وأضاف “أنه يقول إن ما قام به وحشي ولكن كان عليه القيام به”. وأشار إلى أن ما فعله “خطط له على ما يبدو منذ زمن بعيد”، وإنه “عمل ضروري”. وأضاف المحامي أن الشاب النرويجي المتطرف أبلغه بأنه سيشرح الدوافع وراء عمليته لدى مثوله أمام المحكمة اليوم الاثنين، والتي يفترض أن تقرر تمديد توقيفه بانتظار استمرار التحقيقات وتقديمه للقضاء. وأفاد بأن بريفيك كان يريد بأفعاله أن “يغير المجتمع”، وقال إنه “أبلغ محققي الشرطة بإنه أراد “توجيه ضربة للمجتمع وأساسياته وإلى كيفية إدارتنا المجتمع”. وصرح مفوض الشرطة سفينانج سبونهايم أمس أن المشتبه به “قال خلال الاستجوابات إنه كان وحيدا” في تنفيذ الاعتداءين، مؤكدا “سنحاول التحقق من ذلك عبر التحقيق الذي نجريه”. وأضاف “لقد اعترف بوقائع كل من التفجير وإطلاق الرصاص غير أنه لم يعترف بالذنب الجنائي”. وقال إن الشرطة لا تزال تحقق لتحديد ما إذا كان هناك “مطلق واحد للنار أو أكثر” أثناء إطلاق الرصاص على تجمع لشبان في جزيرة أوتويا. وأضاف إن “المتهم استسلم لدى وصول الشرطة بدون إي مقاومة”. وذكر إن المجزرة استمرت “زهاء الساعة وثلاثين دقيقة”، موضحا أن الرجل كان يحمل سلاحين ناريين أحدهما مسدس. وأطلقت الشرطة النرويجية صباح أمس عملية في شرق أوسلو على صلة بالتحقيق في الهجوم المزدوج. وقال المتحدث باسم شرطة أوسلو إندرس فريدنبرج إن “العملية تستهدف عنوانا في شرق أوسلو، وهي على صلة بالتحقيق”. وأشار إلى أن هذه العملية تجري في شارع سليتيلويكا على بعد نحو 8 كلم شمال شرق وسط أوسلو، رافضا إعطاء مزيد من التفاصيل. وبحسب شهادات الشهود، فقد اعتقل ستة أشخاص في موقف أحد الأبنية. وأعلنت الشرطة لاحقا في بيان أن “الشرطة لا تملك سببا يسمح لها بالربط بين هؤلاء الأشخاص والأعمال الإرهابية”. ولم تلبث الشرطة أن أنهت العملية دون نتائج، موضحة أنه “لم يتم العثور على أي متفجرات” وأنه “تم الإفراج عن الأشخاص الذين اعتقلوا”. وكانت الشرطة النرويجية أعلنت ارتفاع حصيلة قتلى الهجومين إلى 93 قتيلا أمس بعد أن توفي أحد الضحايا في مستشفى بأوسلو، وفقا لما ذكرته قناة “إن آي كيه” التليفزيونية. وأضافت أن نحو مئة شخص تلقوا أو يتلقون العلاج بالمستشفيات من إصابات، مشيرة إلى أن نحو تسعة أشخاص على الأقل في حالة خطيرة. ونعت النرويج أمس 93 شخصا قتلوا في الهجومين، في قداس أقيم على أرواح الضحايا، وتصدر ملك النرويج هارالد الخامس وأفراد من العائلة الملكية ورئيس وزراء النرويج ينس شتولتنبرج مراسم تشييع جنازة ضحايا الهجوم المزدوج في القداس الذي أقيم بكتدرائية أوسلو. وألقى شتولتنبرج خطابا مفعما بالمشاعر عن الضحايا الذين يعرف بعضهم. ووضع أشخاص غلبتهم الدموع باقات الورود والشموع خارج الكتدرائية. وأغلق الجنود المسلحون بالبنادق الذين يرتدون سترات واقية من الرصاص الشوارع المؤدية للمنطقة التي يوجد بها مقر الحكومة. فيما أقامت الكنائس الأخرى في أنحاء البلاد أيضا مراسم مماثلة لتشييع الضحايا.وعقب اجتماع في البرلمان دعا إليه رئيس البرلمان داج تيرجي إندرسون، قال قادة سياسيون إنهم لا يزالوا ملتزمون بالدفاع عن النظام الديمقراطي. وقال إندرسون إن “تلك الأعمال لن يتم السماح لها بكبت النقاش”، مرددا دعوات من جانب الشباب الذين نجوا من تلك الأحداث. وقالت إيرينا سولهببيرج زعيم المعارضة المحافظة إن النرويج واجهت “فترة عصيبة للغاية”.
المصدر: أوسلو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©