الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

"كلمة" يناقش فوارق الأصل والترجمة من "الألمانية" إلى "العربية" في "فرانكفورت للكتاب"

"كلمة" يناقش فوارق الأصل والترجمة من "الألمانية" إلى "العربية" في "فرانكفورت للكتاب"
18 أكتوبر 2018 01:05

فرانكفورت (الاتحاد)

اختتم مشروع «كلمة» للترجمة التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي مشاركته في معرض فرانكفورت للكتاب بندوة أقيمت أمس الأول تحت عنوان، «الترجمة من اللغة الألمانية إلى اللغة العربية: فوارق الأصل والترجمة»، تحدث خلالها المترجم محمود حسنين مترجم كتاب الأطفال «أسبوع شيار المغوار» لبالو مار من «الألمانية» إلى «العربية» بتكليف من مشروع «كلمة»، والباحثة ريناته رايشينشتاين من دار نشر أوتنجير، والروائي ديفيد فاجنر، والكاتب والصحفي أندرياس أوهلير، وأدارها المترجم مصطفى سليمان.
في بداية الندوة، تحدث محمود حسنين مترجم كتاب الأطفال «أسبوع شيار المغوار»، عن التحديات التي واجهته لترجمة كتاب مليء بتعابير تخص اللغة الألمانية وحدها، وتتوافر على قدر كبير من اللعب بالكلمات، كما في تسميات أيام الأسبوع التي تختلف عن سواها في اللغات الأخرى، معتبراً أن مهمة المترجم تبدأ من حيث تنتهي القواميس، وعلى المترجم أن يسأل نفسه: ما المميز في الكتاب الذي يترجمه؟ وما الغرض من الأسلوب المتبع فيه مثل كثرة اللعب بالكلمات، ومن ثم محاولة إيجاد المعادل لتلك التعابير في اللغة المستهدفة، وهذا ما فعله هو إذ لجأ إلى دراسة أسماء أيام الأسبوع بالعربية القديمة للبحث عن ما يعادل التسميات الألمانية، فتوصل إلى «شيار» الذي يعني يوم السبت عند العرب قديماً. وأشار حسنين إلى وجود اهتمام في السوق الألمانية بالأدب العربي في ظل تدفق اللاجئين إلى أوروبا، وهو اهتمام يختلف عن الاهتمام الموسمي السابق والذي صاحب الأحداث الكبرى في المنطقة، مثل هجمات 11 سبتمبر والربيع العربي.
وقالت ريناته رايشينشتاين، إن كتاب «أسبوع شيار المغوار» طبع عام 1973 وترجم إلى الهولندية فقط، وخلال الثمانينيات رُفضت ترجمته إلى العديد من اللغات لأنه مغرق في اللغة الألمانية، وفيه مضمون أُعتقد عندها أنه لا يلقى اهتماماً لدى الأطفال، غير أن ترجمة الكتاب بدأت تنتعش تدريجياً في عام 1985 حتى وصلت إلى 38 لغة، وأصبح ناجحاً عالمياً، وفيما توقفت الطبعات الدولية ظلت الطبعات بالصينية مستمرة حتى إنهم ترجموا كل كتب المؤلف.
أما ديفيد فاجنر، فرأى أن الترجمة تؤثر في العمل الأدبي وليس من الصائب اعتبارها «تحصيل حاصل»، فروايته الأولى ترجمت إلى 70 لغة وكانت سعادته كمن فاز بجائزة اليانصيب، واعتبر أن المترجم هو قارئ مخلص، فهو من يكتشف الأخطاء التي لا يتنبه لها الكاتب نفسه أو الناشر، وهو يثق في المترجمين لأنهم - بعبارة مجازية - مثل الخياطين يعيدون خياطة البذلات من قماشة النص الذي كتبه المؤلف.
من جهته، اعتبر أندرياس أوهلير، أن المترجم الناجح هو من يبرع في اللغة المستهدفة، بحيث يكون على الصفحة نفسها مع القارئ، فهو ينقل ثقافة كاملة بنبضها اللغوي الحي، ففي كتاب «أسبوع شيار المغوار» أطفال من دون أصدقاء وغارقون في خيالاتهم، وهذا موجود في كل الثقافات، ولو نقل المترجم المخاوف من هذه الحالات والمشاعر المصاحبة لها لكانت الترجمة موفقة ومؤثرة. ولفت إلى وجود ثقافة رحبة في ألمانيا، فالكل يمكن أن يأتي بثقافته وأدبه إليها، ففيها عالم مؤسس للأدب، بما في ذلك ما يصاحب موجات المهاجرين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©