الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تعد سيناريوهات للالتفاف على العقوبات الدولية

17 يوليو 2012
أحمد سعيد، الاتحاد، وكالات (عواصم) - أعلن وزير الصناعة الإيراني مهدي غضنفري أمس أن بلاده أعدت سيناريوهات عدة لكسر الحصار على إيران، مؤكدا أن مشكلة استقطاب النقد في البنوك الإيرانية يمكن حلها من خلال طرح مشاريع الاستثمار الوطني والقروض والصكوك النقدية. وانتقدت إيران مجددا رفض روسيا تسليمها منظومة الدفاع الصاروخية (إس-300)، بينما كشفت صحف إسرائيلية أن مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون زار إسرائيل سرا مساء السبت الماضي لإحباط ضربة إسرائيلية ضد إيران عشية الانتخابات الأميركية. وأشار مهدي غضنفري أمس إلى خطورة الحصار الاقتصادي الراهن الذي فاق كل العقوبات الاقتصادية السابقة والتي كانت تتخصص في جانب واحد، بينما العقوبات الجديدة شملت حتى البنوك الأهلية وليس الحكومية فقط. وأكد أن بلاده ستلجأ إلى بيع النفط لشركات خاصة، مضيفا أن “السيناريوهات الإيرانية المقبلة ستفاجئ الغربيين”. بدوره أكد وزير النفط الإيراني رستم قاسمي أن الدول الغربية لايمكنها الوقوف أمام مبيعات النفط الإيراني، كما لايمكنها إيجاد البديل. وأشار في حديثه للكوادر النفطية أمس إلى وجود 100 ألف موظف يعملون في حقول (بارس) النفطية جنوب إيران. وأكد قاسمي أن الدول الغربية تهدف إلى إسقاط النظام في إيران وأنها تستخدم البرنامج النووي حجة لذلك. وذكر أن إيران تواجه اليوم معركة اقتصادية على مختلف الصعد مع الغرب وأميركا. وقال إن الدول الغربية تهدف من وراء ضرب الصناعة النفطية إلى الضغط على الشعب الإيراني وتحريكه لمواجهة النظام والحكومة الإيرانيين. من جهة أخرى انتقد صادق خرازي مستشار الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، روسيا بسبب سياستها النووية ضد إيران، ورفضها بيع طهران منظومة صواريخ (إس-300). وقال في ملتقى سياسي بطهران إن إيران تلقت ضربات قاسية من روسيا لم تتلق مثلها من أميركا وخاصة في المجال النووي. وأضاف أن أميركا تقر بحق إيران في التخصيب بينما لاتقر روسيا بذلك، مشيرا إلى امتناع روسيا عن تسليم إيران منظومة الدفاع (إس-300). وقال إن روسيا لم تنه أيضا عمل محطة بوشهر النووية، وصادقت مع الدول الأخرى على قرار العقوبات الاقتصادية الدولية. وكانت العلاقات الروسية- الإيرانية انتابتها حالة من الفتور والقلق بعد مطالبة طهران موسكو بتسديد مبلغ 4 مليارات دولار جراء انسحاب روسيا من تسليم إيران منظومة صواريخ (إس-300)، تحت ضغوط أميركية وغربية. في غضون ذلك كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس أن مستشار الأمن القومي الأميركي توم دونيلون وصل إلى إسرائيل في زيارة سرية مساء السبت الماضي وأجرى محادثات وصفتها الصحيفة بأنها غامضة، مع كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش إيهود باراك، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعقوف عامي درور. وقالت الصحيفة إن الزيارة كانت تهدف إلى إحباط عزم إسرائيل توجيه ضربة عسكرية إلى إيران عشية الانتخابات الرئاسية الأميركية. وأضافت أن البيت الأبيض أبقى أمر الزيارة سرا لحين انتهائها ولم يصدر بيان بشأنها إلا بعد مغادرة دونيلون إسرائيل عائدا إلى الولايات المتحدة. وقالت هآرتس إن الزيارة مرتبطة بالملف النووي الإيراني وفقا لمصادر مطلعة، رغم حرص المسؤولين من الجانبين على غموضها. وأضافت أن إسرائيل استقبلت هذا الأسبوع عددا كبيرا من المسؤولين الأميركيين رفيعي المستوى، إضافة إلى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ودونيلون. وذكرت أن المسؤولين الأميركيين أكدوا لنظرائهم الإسرائيليين أن هدف العقوبات الجديدة التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران هو خفض دخل إيران من عائدات النفط بنحو 50 إلى 60%. من جهتها قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية أمس إن زيارة دونيلون هدفت إلى إطلاع إسرائيل على نتائج المباحثات بين الغرب وإيران، وللتأكد من عدم قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية لإيران. وأضافت أن القلق من احتمال خطوة إسرائيلية كهذه عاد يساور الإدارة الأميركية مجددا، فقررت إيفاد كبار المسؤولين الأميركيين لإطلاع إسرائيل على نتائج المباحثات النووية من جهة، ومنع كل احتمال لضربة إسرائيلية ضد إيران عشية الانتخابات الأميركية. وأفادت معاريف أنه من المتوقع أن يصل وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا نهاية يوليو الجاري إلى إسرائيل لبحث الملف الإيراني مع نتنياهو. وفي شأن العقوبات الدولية قالت مصادر بقطاع النفط إن شركة مانجالور الهندية للتكرير والبتروكيماويات أكبر عميل للنفط الإيراني اشترت خاما من السعودية ليحل محل الواردات من إيران في يوليو وربما توقف المشتريات من طهران بالكامل لأن العقوبات تجعل عملية تسلم الشحنات أكثر صعوبة. وسيكون توقف الصادرات لمانجالور ضربة لإيران التي انخفضت مبيعاتها إلى أقل من نصف ما كانت عليه قبل عام نتيجة العقوبات الأميركية والأوروبية. طهران تشن حملة لإغلاق مقاهٍ ومطاعم شعبية طهران (رويترز) - ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن الشرطة أغلقت عشرات المطاعم والمقاهي في بداية الأسبوع في حملة جديدة على ما تعتبره الدولة سلوكاً منافياً للآداب العامة وغير إسلامي. وقالت وكالة أنباء الطلبة، إن ضباطاً نظاميين وأفراداً من “شرطة الآداب” دهموا 87 مقهى ومطعماً في حي واحد بالعاصمة طهران السبت واعتقلوا بعض النساء لمخالفتهن قواعد الزي الإسلامي. ونقلت الوكالة عن مسؤول الشرطة علي رضا مهرابي قوله “أغلقت هذه الأماكن لعدم مراعاة القيم الإسلامية، وتقديم النرجيلة للنساء، وافتقارها إلى التراخيص اللازمة”. ولا يسمح للنساء بتدخين النرجيلة في الأماكن العامة. وقال مهرابي، إن عملية الدهم جاءت في إطار خطة لتوفير الأمن في الأحياء وستستمر في أجزاء أخرى من طهران. وانتشرت ثقافة ارتياد المقاهي في إيران في السنوات الأخيرة، حيث توافر الاتصال اللاسلكي بشبكة الإنترنت، وتقدم الوجبات الخفيفة والمشروبات الساخنة وتتيح للشبان مكاناً يلتقون فيه للتسامر. لكن هذا الاتجاه يقابل بالانتقاد من المحافظين الذين يعتبرونه فرضا لثقافة مستقدمة من الغرب ويتعارض مع القيم الإسلامية. وتقوم الحكومة بحملات دورية على السلوكيات التي تعتبرها غير إسلامية مثل الاختلاط بين الجنسين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©