تعتبر كاميرا الهاتف اليوم من أهم التقنيات التي تمخض عنها التطور التكنولوجي والتقني الكبير الذي شهده عالم الهواتف المتحركة الذكية، حيث تمكنت كاميرا الهواتف الذكية من تحويل مستخدميها المبتدأين والهواة في عالم التصوير الفوتوغرافي إلى محترفين ومبدعين، من خلال ما تقدمه لهم من إمكانيات وميزات ومن خلال مئات البرامج والتطبيقات التي تعطيهم ما لا تقدر الكاميرات الاحترافية عليه، ولعل ما يقدمه برنامج «إنستجرام» وفلاتره المميزة التي تعطي الصورة روحاً جديدة، خير مثال على ذلك خصوصاً مع التحديثات الأخيرة التي قامت بها الشركة المنتجة له.
من المؤكد أن غالبية مستخدمي الهواتف الذكية مختلفة الأشكال والأنواع وتطبيقاتها العديدة والمتنوعة، يعرفون تمام المعرفة التطبيق الذي بات اليوم أشهر التطبيقات، حيث يعتبر «إنستجرام» أحد أهم برامج مشاركة الصور على الهواتف الذكية.
ولكن مالا يعرفه الكثير من هؤلاء المستخدمين لتطبيق إنستجرام، أن هذا الأخير بات اليوم قادر على مشاركة الصور وملفات ومقاطع الفيديو أيضاً، مع دعمه لتقنيات ثبات الصورة بنمط «السينما» للكاميرتين الأمامية والخلفية معاً، والذي سيجعل المستخدم من تصوير مقاطع فيديو عالية الجودة والوضوح.
حيث أعلنت ذلك مؤخراً شركة فيسبوك الأميركية المالك الحصري لهذا التطبيق، والذي تمكنت بعد تحديثها الحصري لتطبيق إنستجرام على هواتف وأجهزة أبل الذكية فقط، من توجيه أنظار ملايين المستخدمين الجدد لهذا التطبيق وتحميله واستخدامه على هواتفهم وأجهزتهم الذكية من أبل، وهو ما يتوقع أن تراه الهواتف التي تعمل بأنظمة تشغيل مختلفة خلال الفترات الزمنية القادمة.
رسم تخطيطي
تزامناً مع هذا التحديث قامت شركة ماركيتو الأميركية المتخصصة في الدعاية والتسويق للتطبيقات والبرامج، من تصميم رسم تخطيطي نشرته على موقع «Visual.ly»، يوضح أهم 10 فلاتر للصورة في تطبيق إنستجرام، كما أشارت الشركة إلى تحليل شخصي، يوضح ما بنفس غالبية المستخدمين لهذه الفلاتر، ويشهر التحليل شخصية المستخدم عند اختياره لفلتر صورة معين، ونشر هذه الصورة ومشاركتها مع الأصدقاء. حيث بنت الشركة نظريتها الأساسية في هذا المخطط والتحليلات الشخصية الخاصة بكل فلتر من فلاتر التطبيق، على الانطباع البصري الذي يحصل عليه الأعضاء عندما يرون صور المستخدم المنشورة والفلاتر المستخدمه بها، مما يجعل الآخرين قادرين على تحليل نفسية وشخصية المستخدم والعضو في التطبيق والحالة التي يمر بها عند نشره لهذه الصورة واستخدامه لهذا الفلتر.
تعتبر فلاتر «مرشحات» تطبيق إنستجرام بحسب ما أشارت إليه شركة ماركيتو، بأنها ليست أدوات أو عدسات مختلفة تقوم بالتعديل على الصور فحسب، بل هي تتعدى ذلك بكثير، حيث تعتبر الطريقة الجديدة لأخبار الآخرين عن شخصية المستخدم وحالته النفسية، ولعل من أشهر الملامح الشخصية التي تأتي بها أشهر 10 مرشحات في إنستجرام:
الفلتر Normal «المحترف أو الهاوي»
هنالك ما يصل إلى 43% من المستخدمين لهذا الفلتر، حيث ترى الشركة أن مستخدم هذا الفلتر هو عبارة عن أحد الشخصين، فهو إما الهاوي والمبتدأ، من يجب صعوبة في استخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة، وخصوصاً ما يتعلق بالهواتف المتحركة الذكية، أو أنه مستخدم محترف يقوم بالتقاط صور عبر كاميراته الاحترافية ويقوم بتحريرها عبر كمبيوتره الخاص، ثم يلجأ لتطبيق إنستجرام لنشر هذه الصورة.
الفلتر Early Bird «ويس أندرسون»
هنالك 10% مستخدمين لهذا الفلتر، والذي يميل إلى انتقاد كل شيء عصري ويفضل الألوان الخافتة، بالإضافة إلى أن مستخدمه يرغب في تفقد أصدقاءه القدامى الذين ما زالوا عالقون معه في سبعينيات القرن الماضي.
الفلتر X-PRO II «الإيجابي»
نسبة استخدامه تصل إلى 8%، حيث يرى مستخدم هذا الفلتر العالم بصورة مشرقة كما يريد من الأشخاص الذين يرون صوره أن يرو العالم بمثل هذا المنظور، حيث يعتبر مثل هؤلاء المستخدمين عشاق للطبيعة والخضرة والمطر، فصورة حبات المطر وهي تتساقط على نوافذ منازلهم تعني لهم الكثير.
الفلتر Valencia «المبدع المصاب بالفوتوفوبيا»
شركة ماركيتو صاحبة هذا التحليل، ليست متأكدة أن نسبة الـ 5% من مستخدمين هذا الفلتر معلقين «بحسب ما أشارت» على الأسقف، إنما ما تعلمه الشركة عن مستخدمي هذا الفلتر ذو الألوان الباهتة أنهم يرغبون بأن يكون كل شيء على مستوى قريب ومنخفض منهم، حيث يسعون إلى إلتقاط صور اللحظات بشكل عام، بغض النظر إذا ما كانت تهمهم أم لا.
الفلتر RISE «الفنان الكسول»
تصل نسبة مستخدمي هذا الفلتر إلى 4% من الأشخاص الذين يرغبون في الحصول على أفضل الصور وأكثرها لفتاً للإنتباه بضغطة زر واحدة، حيث يعطيهم هذا الفلتر وبثانية واحدة صوراً رائعة قد تتطلب ساعات وساعات من التعديل والتحرير.
الفلتر HEFE «جنون الألوان»
4% من مستخدمين هذا الفلتر يرغبون في تحويل صورهم الجامدة إلى قطع فنية راقية مليئة ومفعمة بالحياة والألوان الخلابة، حتى وإن كانت الصور التي يلتقطونها تمثل أثاراً قديمة أو صحراء قاحلة أو رمال، بالإضافة إلى صور غروب الشمس المفعمة والغنية بالألوان بفضل هذا الفلتر.
الفلتر AMARO «بومة الليل»
نسبة مستخدمين هذا الفلتر تصل إلى 4%، ومن المرجح أن يكون مستخدمه إما منغلق على نفسه أو أن يكون من الأشخاص مدمني الحفلات والسهرات، وبغض النظر عن ماهية المستخدم لهذا الفلتر فيبدو أنه عاجر عن إلتقاط الصورة بإضاءة جيدة، مما يأتي دور هذا الفلتر لإضاءة صور المستخدم المظلمة بنسبة تزيد عن 3% عن الإضاءة المحيطة.
الفلتر HUDSON «القلب البارد»
ترى شركة ماركيتو أن مستخدمي هذا الفلتر التي جاءت نسبتهم 3% يعانون من الكآبة، حيث أن العالم بالنسبة لهم حيوي أكثر مما يجب، فيلجؤون إلى مثل هذا الفلتر لتخفيف زخم وحيوية الحياة الزائدة، من خلال الصور التي يلتقطونها، حيث تبدو أكثر فتوراً وجموداً أشبه بشكل الروايات الكلاسيكية الطويلة جداً.
الفلتر BRANNAN «تخصص الفن والدراما»
كما ترجح الشركة أن مستخدمو هذا الفلتر بنسبة 3%، قد تركوا ولم يكملوا دراستهم في احد التخصصات الفنية، إلا أن حبهم الكبير للفن مازال حياً بداخلهم، فمن خلال هذا الفلتر تتحول الصور الجامدة إلى صور درامية تعكس حياتهم التي يعيشونها، وبغض النظر عن الملل والجمود بها، والصور الأخرى التي يلتقطونها.
الفلتر NASHVILLE «الفتى الرائع»
تصل نسبة مستخدمي هذا الفلتر إلى ما يصل تقريباً إلى 3%، هم من الأشخاص الذين لا يرغبون ببذل الكثير من الجهد في حياتهم اليومية أو في تحريرهم للصور التي يلتقطونها. وبفضل هذا الفلتر ستبدو جميع الصور التي يلتقطها هؤلاء غاية في الروعة والجمال، ولا تتطلب الجد في التحرير أو التعديل، ويكفي أن يلتقط الصورة الجيدة، ليوم بتحريرها عبر هذا الفلتر لتتحول إلى صور رائعة وخلابة يحصد من خلالها على المئات من علامات الإعجاب.
إحصائيات
يشهد تطبيق إنستجرام اليوم طفرات وقفزات قلما شهدها غيره من التطبيقات الإلكترونية، حيث يمتلك التطبيق اليوم ما يتجاوز 100 مليون مستخدم نشط في الشهر الواحد، كما أن هنالك ما يزيد عن 40 مليون صورة تؤخذ من المستخدمين ويتم مشاركتها يومياً، بالإضافة إلى أن هنالك ما يصل إلى 8500 علامة إعجاب يتم تأكيدها في الثانية الواحدة، و أكثر من ألف تعليق في الثانية. كما يشكل عنصر الشباب الغالبية العظمي في تطبيق إنستجرام، حيث هنالك ما يصل إلى 34% من المستخدمين للتطبيق أعمارهم ما بين 18-24 سنه، بالإضافة إلى 33% أعمارهم ما بين 24-25 سنة، و 20% أعمارهم ما بين 12-18 سنة. كما أن العنصر البشري الأنثوي يتخطى العنصر الذكوري في إنستجرام، حيث تتجاوز نسبة النساء في التطبيق 55% في حيث تصل نسبة الرجال إلى 45%.
عدد اليوم
