عدد اليوم
عبدالله القواسمة (أبوظبي)
بعد عدة أشهر غلف فيها القلق مشاعر الجماهير الأردنية، عاد الأمل بتحقيق إنجاز ملموس في نهائيات كأس آسيا المقررة مطلع العام المقبل «الإمارات 2019» ليسود المشجعين، وذلك إثر العرض الفني القوي الذي قدمه «النشامى» أمام مضيفه المنتخب الكرواتي في المباراة الودية التي جرت ليلة أمس الأول على استاد ريجيكا وأنهاها الأخير فائزاً بنتيجة 2-1.
وتكمن أهمية اللقاء في أنه أقوى اختبار يخوضه «النشامى» المصنف 110 على الصعيد العالمي، و19 على الصعيد القاري في مشواره لخوض النهائيات، إذ كانت ترشيحات المراقبين الأردنيين ورغم تأكيدهم على أهمية البروفة الودية تشير إلى أن المجريات ستشهد غلة كرواتية وفيرة من الأهداف، والتي سيعوض من خلالها الأخير عدم قدرته على تحقيق أي انتصار منذ حصول على وصافة مونديال روسيا 2018 لكن العكس هو ما تمخضت عن المجريات التي قارع في اللاعبون الأردنيون نظراءهم على مدار تسعين دقيقة دون كلل أو ملل.
وكان المنتخب الكرواتي المصنف الرابع على الصعيد العالمي قد مني بخسارة ثقيلة أمام المنتخب الإسباني بنتيجة 0-6 في دوري الأمم الأوروبية قبل أن يتعادل دون أهداف أمام المنتخب الإنجليزي، ليخوض مباراة الأردن الودية متسلحاً بخمسة لاعبين سبق لهم المشاركة في المباراة النهائية لمونديال روسيا يتقدمهم المدافع دوماجوي فيدا الذي أحرز الهدف الأول بمرمى الأردن قبل أن يضيف زميله ماتيج بيتروفيتش الهدف الثاني، فيما حمل هدف «النشامى» الوحيد في هذه المباراة إمضاء بهاء فيصل من ركلة ثابتة.
وبالخسارة أمام كرواتيا يكون المنتخب الأردني قد أسدل الستار على محطة تحضيرية مهمة لكأس آسيا، كانت قد شهدت تعادله أمام مضيفه الألباني دون أهداف، لكنه لا يزال يعاني عدم القدرة على تحقيق أي انتصار في مشوار التحضيرات، فقبل هاتين المواجهتين كان يخسر أمام لبنان 0-1، ويتعادل أمام عُمان دون أهداف تحت قيادة المدير الفني البلجيكي فيتال بوركلمانز.
وحرص زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا على تهنئة الجهاز الفني للمنتخب الأردني ولاعبيه على أدائهم القوي في المباراة الودية، إذ توجه فور انتهاء المباراة إلى غرف «النشامى» لمصافحة اللاعبين ويتقدمهم ياسين البخيت المحترف في دبا الفجيرة، والذي يعرفه زلاتكو جيداً إبان الفترة التي قضاها على رأس الجهاز الفني لنادي العين.
