أبلغ جندي مؤيد للعقيد الليبي القذافي أصيب مؤخراً متحدثاً لرويترز أمس، أن المعنويات منخفضة بين القوات التي تقاتل لأجل القذافي على الجبهة غربي مصراتة، وأن كثيرين يقاتلون على مضض ضد هجمات المعارضة المسلحة. وأضاف الجندي الذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه ولا مسقط رأسه خشية الانتقام من عائلته، “أغلبهم منهكون وخاصة مع اقتراب شهر رمضان”. وتابع “لا يريدون القتال في رمضان”. وقال “يريدون تسوية كل شيء..وكلنا أخوة ليبيون”. وأضاف “لا نريد أن نؤذي بعضنا البعض”. وتحدث الجندي في المقابلة من فراشه في مستشفى الحكمة بمصراتة ولم يكن بالغرفة سوى فريق رويترز، مما أتاح اطلاعاً نادراً على المعنويات في معسكر القذافي.
وذكر الجندي أن مقاتلي المعارضة أصابوه في فخذه الأيسر قبل يومين أو 3 على خط الجبهة الذي تقدم وسط قتال عنيف وقصف، إلى مسافة حوالي 40 كيلومتراً غربي مصراتة. ويجعل ذلك الجبهة على مسافة حوالي 6 كيلومترات شرقي زليطن أكبر مدينة متبقية بين المعارضين والعاصمة طرابلس. وكثيراً ما يقول مقاتلو المعارضة في مصراتة إن الكثير من الجنود الشبان الذين يواجهونهم في المعارك يبدون غير راغبين في القتال وهو انطباع أكده الجندي الجريح. وقال بصوت هادئ “لا يوجد تنظيم ولا تخطيط.” وأضاف “في أغلب الأوقات..نحن ننسحب”. ولدى سؤاله عن سبب انضمامه للقتال ضد المعارضة، أفاد الجندي الحكومي بأنه تعرض للخداع في كلية عسكرية كان يدرس بها حين بدأت الانتفاضة.
وأوضح “لم يسمحوا لنا بمشاهدة القنوات الإخبارية”. وتابع “سمح لنا فقط بمشاهدة التلفزيون الليبي الحكومي.. قيل لي إنهم (المعارضين) عصابات إجرامية يمثلون بالجثث”. وذكر الجندي أنه توقع معاملة سيئة حين أصيب وأسر. وأضاف “عوملت باحترام...لم أتوقع معاملة على هذا النحو الجيد”.
عدد اليوم
