قتل ستة أشخاص وأصيب 19 آخرون في اعتداءات بمحافظات ديالى وبغداد ونينوى والتأميم، فيما تجدد القصف الإيراني للقرى الكردية المحاذية لإيران في إقليم كردستان العراق، مسفراً عن إصابة شخصين وتدمير مساجد ومدارس ومنشآت حيوية، غداة زيارة لجنة برلمانية عراقية للقرى الكردية المتضررة.
فقد قتل شرطي ومدني عراقيان وأصيب تسعة بجروح بينهم ستة من الشرطة أحدهم ضابط، بانفجار سيارة مفخخة استهدفت ضابطا في الشرطة السبت وسط مدينة بعقوبة بمحافظة ديالى.
وفي بغداد قتل اثنان من الشرطة أحدهما برتبة نقيب وأصيب ثمانية بينهم أربعة من الشرطة بانفجار عبوة ناسفة، استهدف دورية للشرطة وصلت لتفقد أضرار وقعت جراء انفجار عبوة سابقة، بعد منتصف النهار عند محل لبيع المشروبات الكحولية في منطقة المنصور غرب العاصمة.
وفي نينوى قتل الجيش العراقي مسلحا وأصاب اثنين آخرين في اشتباكات بمدينة الموصل. وقالت مصادر في الجيش العراقي إن “اشتباكات مسلحة اندلعت أمس بين قوات للجيش العراقي ومسلحين في منطقة السحاجي غرب الموصل مما تسبب بمقتل أحد المسلحين وإصابة اثنين آخرين.
وفي محافظة التأميم قتل طبيب أطفال يعمل أيضا أستاذا جامعياً، لدى مقاومته أربعة مسلحين حاولوا خطفه في كركوك، كما أعلنت الشرطة. واختطف مسلحون يرتدون زي الجيش العراقي في حادث آخر تاجرا للمواد الزراعية وسط منطقة الحويجة غرب كركوك.
وبحسب مصدر أمني فإن 45 عملية خطف على الأقل جرت في كركوك منذ بدء العام، مشيرة إلى أن غالبية المخطوفين ينتمون إلى عائلات ميسورة ماديا.
إلى ذلك جددت القوات الإيرانية قصفها للقرى العراقية الحدودية. وأعلنت اللجنة البرلمانية التي توجهت الأربعاء إلى إقليم كردستان أن هناك آثارا واضحة لهذا القصف للمدنيين الساكنين في القرى الحدودية.
وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حسن السنيد أن هناك آثارا للقصف الإيراني على القرى الكردستانية، لكنه نفى عبور القوات الإيرانية حدودها تجاه العراق..
وفي السياق أعلن مصدر صحي مسؤول بقضاء قلعة دزه التابعة لمحافظة السليمانية إصابة اثنين من المدنيين من سكنة قرية سوني الحدودية في قصف المدفعية الإيرانية. وكان مسؤول محلي في قضاء جومان التابع لأربيل أعلن نزوح نحو ستين أسرة من إحدى القرى الحدودية الليلة قبل الماضية إلى مركز القضاء جراء القصف الإيراني المتواصل على منطقتهم.
من جانبها طالبت هيرو إبراهيم أحمد عقيلة الرئيس العراقي جلال طالباني، الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان العراق والمنظمات الإنسانية التحرك بشكل سريع لإنهاء معاناة المدنيين من قرى جبال قنديل جراء القصف المستمر على قراهم من قبل القوات الإيرانية.
وقالت إن القصف دمر بعض المنشآت الحيوية كالمدارس والمساجد والمراكز الصحية فضلا عن جرح المدنيين. وأضافت أثناء زيارتها لمخيم النازحين في قرى جبال قنديل بمنطقة كوجار شمال السليمانية، إن “قصف سكان المناطق الحدودية لإقليم كردستان العراق وتشريد أهلها ومنعهم من ممارسة أعمالهم يجب أن يتوقف لتتوقف معاناة سكان هذه القرى”.
وأشارت أحمد إلى أن “النازحين من شباب وشابات قرى جبال قنديل لا يستحقون كل هذه القسوة ويجب على الجميع العمل من أجل إيقافها”، لافتة إلى أن “القصف اليومي لسكان مناطق سفح قنديل أسفر عن تشريد الأطفال والنساء والمدنيين من سكان القرى، كما منع الفلاحين من مزاولة أعمالهم وأجبر المئات منهم ترك مزارعهم والعيش تحت الخيم”.
وأضافت أن “أهالي قرى جبال قنديل قدموا التضحيات الكبيرة من أجل الحرية وخدموا الثورة الكردية”، مطالبة “الحكومة الفيدرالية وحكومة الإقليم والمنظمات الإنسانية تقديم المساعدات الضرورية لهم وتعويض المتضررين وإعمار المنطقة” .
وأكدت أحمد وهي عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني أنها “سمعت شهادات من سكان القرى المتضررين بأن القصف دمر بعض المنشآت الحيوية كالمدارس ومسجد للصلاة ومركز صحي فضلا عن جرح المدنيين”، متعهدة “بتقديم بعض الخدمات السريعة وخصوصاً المستلزمات الأساسية لهم”.
عدد اليوم
