دبي- سامي عبد الرؤوف:
قامت مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية بتسيير قافلة برية تضم تسع شاحنات من سوريا إلى لبنان تحمل 250 طناً من المواد الغذائية والأدوية، على أن يتم شحن 300 طن أخرى غداً الخميس، لتصل قيمة القافلتين 1,2 مليون درهم·
وتغادر غداً طائرة إغاثة من مطار دبي العسكري إلى مطار بيروت الدولي تحمل 40 طناً نصفها مواد غذائية والنصف الآخر أدوية· وقال سعادة المستشار إبراهيم بوملحة نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة رئيس وفد المؤسسة إلى سوريا ولبنان إن المؤسسة تعتزم إنشاء 1000 بيت جاهز ''كرافانات'' للإسكان المؤقت للنازحين عند عودتهم إلى قراهم المدمرة، حتى يتم بناء بيوتهم، مشيراً إلى أن جهود المؤسسة ستؤدي إلى إعادة ما يزيد على 30 ألف نازح أسبوعيا ونقل ومعالجة 3 آلاف مريض ومصاب يومياً· وقال بوملحة في اتصال هاتفي مع ''الاتحاد'': إن وفد المؤسسة وصل مساء أمس إلى لبنان ونقل جهوده الإغاثية إلى مناطق الجنوب، لافتاً إلى أن المؤسسة أنهت جهودها على المحور السوري بعد أن غادرت معظم العائلات والنازحين اللبنانيين إلى قراهم ومساكنهم· وأشار إلى أن الوفد انتقل إلى طرابلس ومنها سيغادر إلى صيدا ليبدأ إنشاء غرفة عمليات تابعة للمؤسسة للإشراف على المشاريع والبرامج المراد تنفيذها في خطة المؤسسة للإغاثة اللاحقة والتي تتصل بمساعدة النازحين على الاستقرار والعودة إلى وطنهم، منوها أن مشاريع المؤسسة في لبنان تتم بالتعاون مع الهيئة الإسلامية للإغاثة التابعة للجنة الطوارئ والإغاثة التي تضم تحالفاً من 37 جهة خيرية وإنسانية· وأفاد نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة ان المركز الرئيسي للمؤسسة في لبنان سيكون في صيدا باعتبارها بوابة الجنوب والجهة الممكن الانطلاق من خلالها لمعظم المناطق المتضررة من العدوان الإسرائيلي·
لافتا إلى أن المؤسسة وضعت جملة أولويات في عملها خلال الفترة الحالية، أولى هذه الأولويات القوافل البرية التي ستصل إلى 8 قوافل سيتم تسييرها خلال أسبوعين·
عيادات متنقلة
وأشار إلى أن إنشاء عيادات متنقلة هو ثاني المشاريع ''بدأ تطبيقها مساء أمس'' حيث تم إنشاء عيادتين متنقلتين بالإضافة إلى 6 سيارات إسعاف، لافتا الى ان العيادتين ستعملان من خلال توفير فريق طبي، وسيمكث الفريق يوما أو يومين في كل قرية ليقوم بمعالجة المرضى والمصابين الذين يتعذر أو لا توجد ضرورة لنقلهم إلى المستشفيات المتخصصة، أما الحالات الحرجة أو الكبيرة فسيتم تحويلها للمستشفيات المتخصصة عن طريق سيارات الإسعاف وبذلك تكتمل الحلقة بين العيادات المتنقلة والمستشفيات الكبرى في المدن·
وستقوم بتوزيع طرود غذائية وسيكون ذلك على محورين الأول يختص بالمناطق النائية المدمرة مثل صور وضواحيها كمروحين وكفر شوبا وعيتا الشعب وهذا النوع من المناطق سيوزع عليها وجبات مطبوخة ''جاهزة'' أما المحور الثاني فسيخصص للاماكن الأقل تضرراً والتي يوجد فيها مواقد وهؤلاء سيتم تزويدهم بطرود غذائية جافة من خلال توفير مواد الطهي والتغذية·
الإخلاء والنقل
وعن جهود المؤسسة في مجال الإخلاء والنقل ذكر المستشار بوملحة أن خطة المؤسسة تتضمن إعادة نقل النازحين من مراكز الإيواء بالمدارس بمدينة صيدا إلى قراهم الأصلية، وذلك عبر الطرق والجسور المدمرة، ويتضمن تحميل الأغذية والأمتعة المتعلقة بهم، ويتطلب ذلك توفير 20 حافلة ركاب سعة 25 شخصاً وسيارتي نقل سعة 3 أطنان وكذلك 20 دراجة نارية متوسطة للمشرفين وفريق الإسناد وأيضا 10 سيارات دفع رباعي للوصول إلى القرى والمناطق المدمرة·
وأضاف بوملحة ان المؤسسة تعاقدت على شراء 3 حافلات ركاب وستعمل على زيادة القدرة إلى 20 حافلة في القريب العاجل، مشيراً إلى أن المؤسسة تعتمد في الوقت الحالي على التأجير رغم ارتفاع الكلفة بسبب زيادة أسعار الوقود ووعورة الطريق وكثرة الألغام التي تؤدي إلى المخاطر·
عدد اليوم
