مشاركة إيجابية للشراع التقليدي في أيرلندا

أبوظبي (الاتحاد) - عاد إلى البلاد أمس، وفد الشراع التقليدي لنادي تراث الإمارات، بعد أن حقق مشاركة ناجحة ونوعية في فعاليات التبادل الثقافي التراثي البحري بين نادي التراث ومدينة جالوي بأيرلندا خلال المرحلة الأخيرة لسباق فولفو للمحيطات. وكان في استقبال الوفد بمطار أبوظبي علي عبد الله الرميثي المدير التنفيذي للانشطة، حيث أكد في كلمة ترحيبية أن مشاركة الوفد في هذه التظاهرة الرياضية البحرية بايرلندا ما كانت لتتحقق بهذه الصورة من التميز، لولا الدعم الكبير الذي قدمه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي التراث للرياضات البحرية التي يتبناها النادي بوجه عام ومتابعته ودعمه وتوجيهاته للوفد المشارك بوجه خاص. وقدم الرميثي الشكر والتقدير للجهود التي بذلت من جانب المنظمين للحدث في مدينة جالوي، وكذلك للقائمين على شؤون مجلس تطوير الأعمال الأيرلندي بأبوظبي وجامعة الحصن والسفارة الأيرلندية بأبوظبي على جهودهم في إنجاح المشاركة التي توجت بتقديم عرض بحري نوعي لفريقنا الذي عكس صورة مشرقة عن التراث البحري للدولة في مجال رياضة الشراع التقليدي، مؤكدا أهمية التعاون المؤسسي مع كافة الجهات والمؤسسات العاملة في مجال التراث والثقافة. وأكد الرميثي خلال استقباله للوفد أهمية مشاركة النادي في هذه الاحتفالية الرياضية، مشيدا بجهود الوفد الإماراتي في عكس صورة مشرقة عن التراث البحري للدولة، وفي نهاية الاستقبال قدم الرميثي التهنئة لأعضاء الوفد، متمنيا لهم المزيد من النجاح. وكان الوفد المكون من عدد من البحارة والمحامل الشراعية الإماراتية فئة 22 قدما وضم كلا من سعيد علي القبيسي رئيسا وعضوية أحمد عبدالله المهيري رئيس قسم السباقات البحرية ومحمد عبدالله المهيري وسعيد درويش عبيد الرميثي، قد شارك في السباق الخاص الذي تضمنته هذه التظاهرة مقابل عدد من البحارة الأيرلنديين ودول أخرى محققا نتائج متميزة ومكتسبا في ذات الوقت تجربة دولية في رياضة الشراع التقليدي. من جانبه، أكد سعيد علي القبيسي رئيس الوفد الإماراتي المشارك في الحدث بأن هذه المشاركة ما كان لها أن تنجح بهذه الصورة الرائعة التي عكست أهمية التراث البحري للدولة في الخارج لولا التوجيهات السديدة والدعم اللامحدود الذي قدمه لنا سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي التراث، وبمتابعة حثيثة من الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان للتأكيد على أهمية التبادل الثقافي والتراثي، وتحقيق نوع من التقارب والتمازج الحضاري بين الشعوب في إطار يعزز فكرة نشر التراث البحري للدولة من خلال مثل هذه المناسبات. وبين القبيسي أن بحارة الإمارات اكتسبوا تجربة جديدة من خلال الاحتكاك مع البحارة الدوليين، وحققوا خلال المنافسة تميزا ونوعية في الأداء وعرض المهارات في عرض البحر وتقديم صورة مشرقة عن تراثنا البحري الذي يمثل أجمل صورة لحياة البحر عند الآباء والأجداد. يذكر أن برنامج التبادل الثقافي البحري بين نادي التراث وجالوي قد بدأ فعالياته منذ مطلع يناير العام الجاري، ويستمر حتى نهاية نشاطات الحدث، كما أنه من المتوقع أن يتوسع لاستضافة عدداً من الدول الأوروبية للمشاركة في العروض التراثية البحرية الجدير ذكره أن القائمين على هذا النشاط قد أقاموا حفلا تكريميا على شرف الوفد الإماراتي، كما تم تكريمهم بدروع تذكارية تأكيدا على أهمية مشاركتهم النوعية.