السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشاركون في مؤتمر "استدامة السلام" بأبوظبي: الشباب شركاء في إنقاذ العالم من الصراعات

مشاركون في مؤتمر "استدامة السلام" بأبوظبي: الشباب شركاء في إنقاذ العالم من الصراعات
16 أكتوبر 2018 01:12

عمر الأحمد (أبوظبي)

أكد مشاركون في مؤتمر «الشباب واستدامة السلام»، أهمية استغلال الشباب في صناعة السلم والسلام الدوليين، وإحلالهما في العالم، وإنقاذ شعوب المناطق التي تعاني من العنف والصراعات، مشيرين إلى أهمية خلق منصة عالمية للشباب لتكون مظلة تحتضنهم، وتستفيد منهم في صنع سياسات دولية تتواءم مع الشريحة الأكبر في العالم. وتحدثت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة الدولة لشؤون العلوم المتقدمة، خلال افتتاح المؤتمر الذي نظمه مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات، بالتعاون مع منظمة المرأة في الأمن الدولي (WIIS) في أبوظبي، عن أهمية إدماج الشباب في كل مناحي الحياة العملية، ودورهم الأساسي في تطوير مجال العلوم والتكنولوجيا المتقدمة التي أصبحت من مقومات العصر الحالي، مضيفةً: «إن رؤية دولة الإمارات 2030 تعتبر أن دور الشباب في تطوير القطاع العام، وفي صناعة السياسات المستقبلية أمر لا يمكن الاستغناء عنه لوضع هذه الشريحة في المقدمة، وفي الريادة»، كما أشارت إلى الدور الفعال لمجلس علماء الإمارات، بالتعاون مع مجلس الشباب في تقديم المشورة، والتوصيات الملائمة بخصوص دور الشباب في تعزيز التنمية المستدامة. من جهته، أشار الدكتور أحمد الهاملي، رئيس ومؤسس مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات، إلى أن رؤية المؤتمر تتطابق مع توجهات القيادة الرشيدة، ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي أطلق قبل أيام قليلة «المبادرة العالمية لشباب الإمارات»، والتي تشرف على تنفيذها «المؤسسة الاتحادية للشباب»، بهدف تعزيز دور الشباب عالمياً في التعريف بقيم دولة الإمارات الأصيلة، وثقافتها وتجربتها الحضارية في التسامح والتعايش، وبناء الإنسان وتمكين الشباب.
في جلسات المؤتمر، أكد المشاركون، أن فئة الشباب ليسوا الوقود الحقيقي للعنف والصراعات، بل يتم استغلالهم، مقترحين إنشاء منصة عالمية لاحتضان الشباب، وجعلها جسراً للتواصل فيما بينهم، كما ناقشوا البحث في محتوى المبادرات الشبابية على صعيد تحقيق الأمن والسلم، وخلو المجتمعات من مظاهر التوتر والعنف، بالإضافة إلى تحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية التي تسهم في تمكين المرأة والشباب في العديد من المجالات الحيوية، كما تم التأكيد على الجانب العملي المتعلق باستدامة السلام، وتعزيز القدرات الذاتية والجماعية للتصدي لكل التحديات التي تطرحها البيئة الدولية والمحلية. وفي نهاية المؤتمر، تم توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين مركز تريندز للبحوث والاستشارات ومنظمة المرأة في الأمن الدولي لمتابعة التنسيق حول أجندة الأمن والتوازن بين الجنسين وتنظيم مؤتمرات وورش مستقبلية، تهدف لتعزيز المنظور الجنساني للوصول بالإمارات إلى مراكز متقدمة عالمياً، حسب دليل التوازن بين الجنسين مع حلول سنة 2021.

مسؤولية مشتركة
حذر الدكتور أحمد الهاملي في تصريحات لـ «الاتحاد»، على هامش المؤتمر، من عدم استغلال فئة الشباب بالطريقة المناسبة لخدمة الدول، مشيراً إلى أن تركهم بلا استغلال يجعلهم فريسة سهلة لجهات تسعى لتقويض النظام العالمي لمآرب هدامة ضد استقرار الدول، مؤكداً أهمية حمايتهم من التسييس والأفكار المؤدلجة والمتطرفة، لافتاً إلى أنها مسؤولية مشتركة بين الحكومات ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وأفراد المجتمع، مشيراً إلى أهمية جعل الشباب جزءاً من الحراك الدولي، واستغلال طاقتهم في إحلال السلام والتنمية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©