تطابق حول السودان والصومال في القمة المصرية الجنوب أفريقية

عقدت قمة مصرية جنوب أفريقية أمس بالقاهرة بين الرئيسين المصري حسني مبارك والجنوب أفريقي جاكوب زوما الذي وصل في وقت سابق في زيارة رسمية لمصر تستغرق يومين. وقال المتحدث الرئاسي المصري السفير سليمان عواد إن مباحثات مبارك وزوما تناولت عددا من القضايا الدولية والإقليمية مع التركيز على القضايا الأفريقية، وفي مقدمتها الوضع في السودان وموقف تنفيذ اتفاق السلام الشامل مع اقتراب موعد الاستفتاء في يناير المقبل والوضع في داروفور وفي الصومال ومنطقة البحيرات العظمى. واكد عواد تطابق وجهات النظر بين مبارك وزوما فيما يتعلق بالمشكلة الصومالية حيث أعربا عن اعتقادهما بأن الجهد الدولي الراهن يركز على بعض أعراض ومظاهر المشكلة الصومالية مثل القرصنة في خليج عدن، وأنه يجب على المجتمع الدولي أن يركز جهوده على جوهر المشكلة وهو تحقيق المصالحة الصومالية، وأن الرئيسين قد أعربا عن أملهما في أن يتخذ مجلس الأمن قراراً بنشر قوة أممية في الصومال، وهو الأمر الذي تعزف عنه بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن حتى الآن. وقال عواد إن وجهات نظر الرئيسين مبارك وزوما تطابقت أيضاً حول ضرورة السعي من الآن لتوفير كل أسباب النجاح للاستفتاء المقبل حول تقرير المصير في جنوب السودان، بما في ذلك اتفاق شريكي السلام في السودان على ترتيبات وإجراءات هذا الاستفتاء، على نحو يجنب السودان شمالاً وجنوباً عواقب تنذر بخطر العنف وإراقة الدماء. وأضاف أن الرئيس مبارك استعرض مع رئيس جنوب أفريقيا الوضع الراهن في الشرق الأوسط وأن الرئيس زوما شدد على دعم جنوب أفريقيا للقضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط وأن الرئيس مبارك تناول بالشرح المأزق الحالي الذي تمر به عملية السلام والذي أدى إلى وقف المفاوضات المباشرة التي انطلقت في واشنطن في الثاني من سبتمبر الماضي، والتي ما كادت أن تنطلق حتى توقفت.