لقي 12 مقاتلاً على الأقل مصرعهم في معارك بين متمردي حركة “الشباب” المتطرفة والقوات الموالية للحكومة الصومالية في مدينة بلدوين في وسط الصومال ، كما أفادت مصادر متطابقة أمس.
واندلعت هذه المعارك، الأعنف منذ أسابيع عدة، صباح الاثنين في منطقة جبلية قريبة من مدينة بلدوين (300 كلم شمال مقديشو) وكذلك من الحدود الإثيوبية.
وقال ظاهر عبد الله القيادي في القوات الموالية للحكومة الصومالية في المنطقة “لقد هاجمنا العدو هذا الصباح وهزمناه، لقد سيطرنا على العديد من مواقعهم”. وأضاف أن “أكثر من عشرة أشخاص قتلوا في المعارك، غالبيتهم في صفوف حركة الشباب”. وتتمتع بلدوين بموقع استراتيجي وهي تشهد باستمرار معارك بين القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها من جهة والمتمردين المتشددين من جهة ثانية.
وقال أحد أعيان المدينة ويدعى علي معلم سالم إن “معارك عنيفة اندلعت فجراً ودامت حتى الليل. كل المتحاربين منيوا بخسائر فادحة. هناك شهود عيان في المنطقة أفادوا عن سقوط 12 قتيلاً جميعهم من المقاتلين”. وأضاف “الوضع لا يزال شديد التوتر في سائر أنحاء المنطقة ومن الجلي أن المعارك لم تنته، ذلك أن كلا الطرفين عزز مواقعه هذا المساء (الاثنين)”. وتضاعفت المعارك في وسط الصومال خلال الأيام الأخيرة بين القوات الموالية للحكومة ومتمردي حركة الشباب. وتوعدت حركة الشباب التي بايعت تنظيم القاعدة، بالإطاحة بالحكومة الانتقالية برئاسة شيخ شريف أحمد التي تحظى بدعم المجتمع الدولي.
على صعيد آخر، أبحرت الفرقاطة البحرية الألمانية “هامبورج” من قاعدتها البحرية في فيلهليمزهافن، شمال ألمانيا، صوب القرن الأفريقي للمشاركة في جهود مكافحة عمليات القرصنة في المنطقة. وذكرت البحرية الألمانية أمس أن الفرقاطة ستشارك قبل وصولها إلى المنطقة في بعض التدريبات بالبحر المتوسط مع دول أخرى “صديقة”.
وتعد الفرقاطة هامبورج أحدث السفن الحربية الألمانية وستشارك في مهمة “أتلانتا” للاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة بهدف تأمين حركة السفن التي تحمل مواد الإغاثة الدولية للصومال.
من جانب آخر، قالت مصادر قضائية إن ممثلي الادعاء في إسبانيا يطالبون بإنزال عقوبة السجن لمدة 220 عاما بحق اثنين من الصومال شاركا في اختطاف سفينة صيد أسبانية في المحيط الهندي في أكتوبر 2009.
وجرى الإفراج عن أفراد الطاقم وعددهم 36 شخصا كانوا على متن السفينة (إم .اس ألكرانا) بعد احتجازهم سبعة وأربعين يوما. ونفت الحكومة الإسبانية دفع فدية للصوماليين ولكن ممثلي الادعاء دحضوا ذلك النفي في وثيقة صادرة عن المحكمة نشرت أمس الأول.
عدد اليوم
