السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر تعلن تحقيق تقدم في محادثات هدنة غزة

مصر تعلن تحقيق تقدم في محادثات هدنة غزة
9 أغسطس 2014 12:31
دعت مصر امس إلى تمديد وقف إطلاق النار، مع إعلان وزارة الخارجية عن تحقيق تقدم في المباحثات الجارية في القاهرة، بينما استشهد 5 فلسطينيين بينهم طفل وأصيب 31 امس في غارات إسرائيلية وقصف على قطاع غزة، وجُرح إسرائيليون في هجمات صاروخية للمقاومة الفلسطينية. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن المقاتلين الفلسطينيين أطلقوا نحو 35 صاروخا على الأقل على إسرائيل، موضحا أن نظام القبة الحديدية اعترض بعضها في حين سقط العدد الأكبر منها في مناطق خالية، إلا أن أحدها أدى إلى إصابة شخصين أحدهما عسكري بجروح طفيفة. وجاء هذا التصعيد المحدود، بعد انتهاء هدنة دامت ثلاثة أيام. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة ستة آخرين في قصف إسرائيلي شرق خان يونس، بينما استشهد الطفل إبراهيم الدواوسة في قصف قرب مسجد في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة. وذكرت المصادر أن الشهداء الثلاثة وهم من عائلة واحدة قضوا في غارة إسرائيلية على محيط منزلهم في بلدة القرارة شرقي خان يونس. وأوضحت المصادر أن الغارة أسفرت عن إصابة ستة أشخاص بجروح حالة عدد منهم حرجة. واستشهد فلسطيني وأصيب عدد آخر من الفلسطينيين في غارة إسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقال شهود عيان إن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت بصاروخ مجموعة من الفلسطينيين في منطقة مصبح شمال شرق رفح، ما أدى إلى استشهاد شاب وصل إلى المستشفى أشلاء وإصابة أربعة آخرين نقلوا على إثرها لمستشفى أبو يوسف النجار فيما وصفت جروح عدد من المصابين بالخطيرة. يذكر أن الشهيد الشاب كانت قد استشهدت والدته وشقيقه وزوجة شقيقه، وعدد من أفراد عائلته في المجزرة الإسرائيلية في مدينة رفح قبل عدة أيام. وفي السياق ذاته، أصيب سبعة فلسطينيين في سلسلة غارات نفذتها طائرات الاحتلال خلال الساعات الأخيرة، التي استهدفت المنازل في مناطق شمال قطاع غزة، ونقلوا إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا كما أصيب أربعة فلسطينيين في أنحاء متفرقة من مدينة غزة نقلوا إلى مجمع الشفاء الطبي بالمدينة. وفي وقت سابق، شنت الطائرات الإسرائيلية غارة استهدفت منزلا سكنيا في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص بجروح تراوحت بين الخطيرة والمتوسطة. ونفذت إسرائيل غارات جوية على نحو 15 هدفا، من بينها مسجد في شمال القطاع حيث قال مسعفون إنها تسببت في مقتل طفل. وارتفعت حصيلة الشهداء امس إلى خمسة وأكثر من 30 جريحا، بعد فشل المفاوضات في تمديد اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية برعاية مصرية. وبحسب وزارة الصحة في غزة ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الإسرائيلي الذي دخل شهره الثاني على القطاع إلى 1898 وأكثر من 9850 جريحا. وقصفت طائرات الاحتلال عددا من المنازل في مناطق مختلفة من القطاع، إضافة إلى مقر جمعية أصدقاء مستشفيات غزة شرق مدينة غزة. كما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي أراضي زراعية، وممتلكات المواطنين، مخلفا دمارا وأضرارا جسيمة في الأماكن المستهدفة. ومع إطلاق صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل قال الجيش الإسرائيلي إن حركة (حماس) أطلقت 18 صاروخا على الأقل من غزة، وإن منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية اعترضت اثنين منها. وقال نشطاء في غزة إنهم أطلقوا عشرة صواريخ في المجمل امس. وبعد سماع دوي انفجار ضخم في مدينة غزة نتيجة غارة جوية فيما يبدو قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل ردت على صواريخ حماس بشن غارات جوية على «مواقع للإرهاب» في قطاع غزة. وأضاف اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر في بيان «سنستمر في ضرب حماس وبنيتها التحتية وناشطيها وإعادة الأمن إلى دولة إسرائيل». وفي بيان لها، تبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد إطلاق ثلاثة صواريخ على المدن الإسرائيلية. وقالت «في إطار عملية البنيان المرصوص قصفت سرايا القدس عسقلان بثلاثة صواريخ من نوع جراد». من جهتها، أعلنت «ألوية الناصر صلاح الدين» الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية أنها أطلقت صاروخين من نوع جراد على عسقلان. وأعلن الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم أن الفصائل الفلسطينية لم توافق على تمديد التهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة. وقال لوكالة فرانس برس إن الفصائل الفلسطينية لم توافق على تمديد التهدئة بسبب عدم استجابة الاحتلال لشروط المقاومة». وتوعدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان باستئناف القتال، إذا لم تتم الاستجابة لمطالب الفصائل الفلسطينية والتي تتركز على وقف العدوان وانتهاء الحصار وإنشاء ميناء في غزة. وقال أبو عبيدة الناطق باسم القسام في كلمة متلفزة «نهيب بالوفد الفلسطيني المفاوض ألا يمدد وقف إطلاق النار إلا بعد الموافقة المبدئية على مطالب شعبنا وعلى رأسها الميناء، فإذا أعطيت موافقة أولية يمكن التفاوض بعدها على التفاصيل». وقال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة امس إن الفلسطينيين ملتزمون بتحقيق اتفاق نهائي. وقال عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني الذي يتفاوض مع إسرائيل بشكل غير مباشر في القاهرة للصحفيين «اخبرنا المصريين أننا جالسون هنا حتى تحقيق اتفاق نهائي يضمن إعادة الحقوق لأصحابها». وأعلنت مصر التوصل إلى اتفاق حول الغالبية العظمى من الموضوعات ذات الاهتمام للشعب الفلسطيني، فيما ظلت نقاط محدودة للغاية دون حسم الأمر الذي كان يفرض قبول تجديد وقف إطلاق النار كي تتسنى مواصلة المفاوضات للتوصل إلى توافق حولها. وأعربت الخارجية المصرية في بيان عن أسفها البالغ إزاء عدم الالتزام بمد وقف إطلاق النار وبدء الأعمال العسكرية مرة أخرى في قطاع غزة، مما يعرض الشعب الفلسطيني لمخاطر جمة. وجددت مطالبتها بضرورة ضبط النفس والامتناع عن التصعيد العسكري وعدم استهداف المدنيين. وقالت انه منذ التوصل إلى وقف إطلاق النار قامت مصر بجهود دؤوبة ومتواصلة على مدى الأيام الماضية، لتقريب وجهات النظر ولرعاية المفاوضات غير المباشرة وصولا إلى تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية له من مخاطر استئناف الأعمال العسكرية. وذكر البيان أنه وفي ضوء استئناف العمليات العسكرية تجدد مصر مطالبتها بضرورة ضبط النفس، وبالامتناع عن التصعيد العسكري وبعدم استهداف المدنيين وتؤكد حرصها البالغ على توفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل ووقف إراقة دماء الأبرياء. وطالبت الخارجية المصرية كافة الأطراف بالارتقاء إلى مستوى مسؤوليتهم والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني، وبمراعاة مصالح الشعب الفلسطيني ومن ثم العودة الفورية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، واستغلال الفرصة المتاحة لاستئناف المفاوضات حول النقاط المحدودة للغاية التي ما تزال معلقة في أسرع وقت ممكن، تجنبا لاستمرار تساقط الضحايا وللحيلولة دون مضاعفة الخسائر التي يتكبدها الشعب الفلسطيني الشقيق. (عواصم، الاتحاد - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©