لا يخفى علينا جميعاً مدى خوف أغلب أولياء الأمور الذين لا تسمح لهم الظروف بالسفر لقضاء العطلة الصيفية والحيرة التي يقعون فيها في كيفية استثمار وقت الفراغ لأبنائهم حتى يتغلبوا على الممارسات السلبية والخاطئة التي تنتشر وتزداد في فترة العطلة الصيفية والتي تتمثل في المكوث لساعات طويلة قد تمتد للصباح أمام كل من جهازي التلفزيون والكمبيوتر خاصة ونحن في عصر الفضائيات والعولمة وما يحملوه من أخطار عند الاستخدام الخاطئ لهم من قبل أبنائنا أو التواجد المستمر في المراكز التي انتشرت في كل مكان بعيداً عن رقابة الأهل حيث يختلط الحابل بالنابل والتعرض لمشاكل نحن في غنى عنها، ومن أجل محاربة مثل هذه السلبيات حرصت منطقة أبوظبي التعليمية منذ خمسة أعوام مضت على إنشاء العديد من المراكز الصيفية على مستوى الجنسين وعددها يتعدى الثلاثين مركزاً في جميع أحياء ومناطق أبوظبي وهي ما تسمى مراكز (صيفنا مميز) وكيف لا تكون مميزة فهي مراكز شاملة مجهزة بكل ما يلزم ليمارس فيها الأبناء جميع الهوايات المفيدة وأيضاً يتم فيها تعلم اللغات والحاسب وكذلك تحفيظ القرآن الكريم على يد معلمين متخصصين بقيادة إدارات على درجة عالية من الكفاءة، ناهيك عن المراكز الرياضية المتعددة والتي تمارس فيها أغلب الرياضات الفردية والجماعية ورياضة الدفاع عن النفس واللياقة البدنية على مستوى الجنسين وجميع الأعمار حتى أنها تفتح أبوابها لأولياء الأمور لمشاركة أبنائهم هواياتهم المفضلة بإشراف مدربين متخصصين على فترتين صباحية ومسائية، وأيضاً تشاهد هذه المراكز إقبالاً لا ينقطع حتى نهاية المدة المحددة للأنشطة وذلك بإلاضافة إلى المسابح المتعددة والتي تتيح للعديد من الأبناء ممارسة نشاط محبب لهم يقبلون عليه إقبالاً هائلاً حتى أن المراكز تعجز عن استيعاب هذه الأعداد الهائلة والعمل بهذه المراكز يبدأ منذ اليوم الأول لاستقبال الطلبة وتسجيلهم ويخصص لكل مركز ميزانية يتم عن طريقها توفير كل ما يلزم المركز من أجهزة وأدوات وملابس للطلبة والطالبات حسب النشاط الممارس وحتى القرطاسية وأجهزة الحاسب المتعددة وأدوات الفن والتطوير كل حسب النشاط المقرر له ويتم التدريب خلال المدة المحددة ويحدد يوم خاص لكل مركز لعرض نتاج نشاطه على حدة بحضور السادة المسؤولين والقائمين على هذه المراكز المتمثلين في السيد مدير منطقة أبوظبي التعليمية·
يشرفنا عبر هذه الصفحة الغراء أن نتقدم باسم كل العاملين بالمراكز بوافر التقدير والامتنان على ما يقدمه من تشجيع ومتابعة العمل بهذه المراكز التي تشرف عليها اللجنة التنفيذية والتي بصددها نرغب أن نوجه الشكر كل الشكر لجميع أعضاء هذه اللجنة والسيد رئيس اللجنة التنفيذية وهو رئيس قسم الأنشطة التربوية بمنطقة أبوظبي التعليمية الذي نتقدم له بوافر الشكر والتقدير والامتنان والعرفان على متابعته المستمرة للعمل وعلى سعة صدره لاحتواء معوقات العمل والتغلب عليها وحرصه على إزالتها والجهد الدؤوب الذي يقوم به أعضاء اللجنة وهم يعملون في صمت لشهور عدة تسبق افتتاح المشروع لتوفير كل ما يلزم والإشراف على كل صغيرة وكبيرة، فهم الجنود المجهولون من أجل بنيان شامخ لا يستهان به وقد أثمر هذا الجهد على حصول مراكز (صيفنا مميز) على جائزة التميز نتيجة كد متواصل وعمل دؤوب أشبه بخلية النحل وهو جهد لا يستهان به من قبلهم ومما يثلج الصدر أنه منذ اليوم الأول وحتى نهاية المدة لا يكل أعضاء اللجان المتعددة ولا يملون مما يجعل العاملين بالمراكز يتمثلون بهذه الروح الدؤوبة المحبة للعمل من أجل نجاح المشروع الذي ينسب للجميع· في النهاية ويساهم فيه كل فرد داخل إطار هذا العمل المثمر للقضاء على السلبيات السابق ذكرها وقت فراغ أبنائنا وحمايتهم من الضياع والتغلب على أكبر مشكلة تواجه فلذات أكبادنا ولا ننسى في مجمل هذا السرد أن نتقدم باسم جميع العاملين بمراكز ''صيفنا مميز'' والقائمين عليها بأسمى آيات الشكر والتقدير لجميع مديري ومديرات المدارس التي تفتح أبوابها لاستقطاب المراكز ومساهمته الفعالة في إنجاح هذا المشروع المميز وفقكم الله جميعاً لما فيه الخير لهذا الوطن المعطاء قال الله تعالى: ''وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون'' صدق الله العظيم·
سهير يوسف ـ أبوظبي
عدد اليوم
