السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

87 يوماً.. انتهت رحلة المعاناة!

87 يوماً.. انتهت رحلة المعاناة!
16 أكتوبر 2018 00:02

سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)

أخيراً انتهت أزمة فريق براعم اليد «أ» و«ب» بنادي الإمارات بعوده الفريق من جديد إلى «ملعب اليد» الملحق بالنادي لإجراء التدريبات إثر قرار «تجميد اللعبة» بانتهاء الموسم الماضي، مما اضطر اللاعبين لإجراء تدريبات متنقلة بين «شاطئ البحر» برأس الخيمة وأكاديمية «سبورت الرياضية»، ووافقت إدارة نادي الإمارات على مبادرة محبي النادي وسمحت للاعبين بإجراء «الحصص التدريبية» في الملعب المخصص لكرة اليد اعتباراً من أمس الأول والعودة لممارسة النشاط رسمياً والمشاركة في المسابقات التي ينظمها اتحاد اللعبة، لتنتهي رحلة 87 يوماً من تاريخ تجميد اللعبة رسمياً بقرار إدارة النادي 19 يوليو الماضي.
وأكد جمال القرصي، إداري منتخبنا الوطني للناشئين، مدير المراحل السنية السابق بنادي الإمارات، أن عودة البراعم من جديد إلى نادي الإمارات تمثل مرحلة مهمة للغاية تحسب للجهود التي بذلت من الجميع لتحقيق تطلعات اللاعبين ومساعدتهم على تعزيز ارتباطهم بكرة اليد وتمسكهم باللعبة من خلال ممارسة النشاط في شاطئ البحر والتمسك بأمل العودة من جديد ورفض فكرة الانتقال إلى ألعاب أخرى رغم العروض التي حصلوا عليها.
وقال القرصي إن عودتهم مجدداً لإجراء التدريبات في النادي بمثابة انتصار للإرادة والرغبة القوية من اللاعبين في الدفاع عن «الارتباط الوجداني» باليد والتعاون الإيجابي مع أولياء الأمور الذين حرصوا على تهيئة الظروف المناسبة لأجل استمرارها بالحرص على متابعة التدريبات والعمل على تعزيز فكرة الارتباط باليد، موضحاً أن الجهود التي قام بها نادي الإمارات ودوره في تهيئة الملعب المخصص للبراعم كانت إيجابية على نحو أدى إلى واقع جيد بالعودة من جديد إلى التدريبات في النادي وطي صفحة الفترة الماضية التي شهدت وجود اللاعبين في البحر وأكاديمية سبورت الرياضية التي تستحق التقدير على المبادرة من مؤسسها أحمد علي الدباني بفتح أبوابها لتدريبات البراعم.
وأعلن القرصي أن الاتصالات المكثفة التي قام بها في الساعات الماضية أثمرت عن اتفاق رعاية لفريق البراعم من شركة متخصصة تساعده على المشاركة في مهرجان البراعم الذي ينظمه اتحاد اليد في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي بشعار واسم هذه الشركة والمسابقات الأخرى إيذاناً بتدشين عودة الفريق رسمياً إلى مشوار المنافسات الرسمية إثر غيابه في الفترة الماضية وذلك بذكريات الموسم الماضي الذي شهد فوزه بدرع التفوق العام وكأس أفضل لاعب في مهرجان البراعم الذي استضافه نادي الجزيرة، موضحاً في الوقت نفسه أنه يتمنى وجود مبادرة من مجلس إدارة نادي الإمارات لدعم عودة اللعبة رسمياً إلى النادي وفتح آمال جديدة تؤدي إلى تعزيز تطورها.
وأضاف: لا يمكن وصف الشعور الذي شاهدته في «عيون البراعم» بالكلمات وهم يتدربون من جديد في ملعب النادي أمس الأول بعد المرحلة السابقة في شاطئ البحر وأكاديمية سبورت، وهذا الشيء يؤكد عمق الارتباط باللعبة والرغبة في الدفاع عن العلاقة المتميزة في هذه المرحلة العمرية المبكرة، كما أن أولياء الأمور عبروا عن تقديرهم للجهود التي أثمرت عن عودة البراعم مجدداً إلى ملعب النادي والتأثير المعنوي الإيجابي لهذه الخطوة المهمة ونتائجها الجيدة في المستقبل خصوصاً بعد المشاركة رسمياً في المسابقات التي ينظمها اتحاد اليد اعتباراً من أكتوبر الحالي.
وأشار القرصي إلى أن عودة فريق البراعم للمشاركة في المسابقات التي ينظمها اتحاد اليد تمثل الكثير من الجوانب الإيجابية ومن شأنها أن تمهد الطريق أمام مرحلة التطور المطلوبة للفريق بوجود المواهب الممتازة من اللاعبين الذين يمثلون نواة مهمة تفتح الباب أمام ظهور عناصر أخرى في الفترة المقبلة.
وأكمل: الماضي القريب يؤكد قيمة كرة اليد والمواهب الممتازة الموجودة بصفوف البراعم وذلك بالمنافسة على النتائج المشرفة والصعود إلى منصات التتويج رغم المنافسة القوية من الأندية الأخرى على مستوى الدولة والفارق الكبير في الإمكانات المالية، الأمر الذي يعزز مستوى التوقعات في الفترة المقبلة في ظل التعاطف الكبير من محبي نادي الإمارات مع فريق البراعم واستعداد بعض الشركات لدعم استمرار وجوده لأنه يمثل إمارة رأس الخيمة في كل المنافسات الخارجية بكرة اليد، ما يعني أن أي إنجاز يحققه لن يحسب له وحده لأنه عبارة عن فريق واحد من اللاعبين تجمع بينهم الرغبة في التفوق والوفاء لليد.

فرحة كبيرة بالعودة
عبر لاعبو البراعم عن فرحتهم بقرار العودة مجدداً إلى إجراء التدريبات في نادي الإمارات بعد غياب طويل منذ الموسم الماضي، وقالوا إنه يمثل دافعاً قوياً لهم ويمكنهم من مواجهة التحدي الذي ينتظرهم في الفترة المقبلة بمضاعفة الجهود لأجل إعادة مشهد المنافسة على الألقاب في كل المسابقات ابتداءً من مهرجان البراعم خلال الشهر الحالي.
وأشار اللاعب عبدالله إبراهيم إلى أن قرار عودة اللعبة إلى النادي يمثل فرحة مضاعفة ويدفعهم نحو مضاعفة جهودهم في الفترة المقبلة للمنافسة على النتائج الإيجابية التي وضعتهم في المقدمة الموسم الماضي ومنحتهم فرصة التتويج بالألقاب، مشيراً إلى الدور الرائع من جميع أولياء الأمور بمساندتنا على إجراء التدريبات في شاطئ البحر أولاً ومن ثم الانتقال إلى أكاديمية سبورت في رأس الخيمة لمتابعة التدريبات.
واعتبر اللاعب علي محمد، السماح لهم بالعودة إلى النادي لإجراء التدريبات والإعلان عن المشاركة في المهرجان المقبل لاتحاد اليد أفضل محصلة للصبر على الظروف التي عانوا منها وأدت إلى صعوبات عدة في إجراء التدريبات واللجوء إلى البحر وأكاديمية سبورت، موضحاً أن المهم في الفترة المقبلة العمل على إثبات جدارتنا بالعودة مجدداً إلى النادي والمنافسة على النتائج الإيجابية.
ووصف اللاعب محمد مصطفى القرار بأنه عبارة عن تتويج للإصرار على تجاوز المرحلة الصعبة التي واجهتهم بعد قرار تجميد اللعبة في النادي، وقال إنه يتمنى أن يكون الرد الحقيقي على القرار بحصد الميداليات في المهرجان المقبل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©