مبادرة خيرية تحت شعار «عيدي بك يكتمل»

خولة علي (دبي) - تحت شعار «عيدي بك يكتمل» نظمت مجموعة من المتطوعات مبادرة خيرية تطوعية بهدف غرس روح التكافل الاجتماعي، والمشاركة المجتمعية، ومفهوم العمل التطوعي في نفوس الأطفال من خلال مشاركتهم في هذه المبادرة الإنسانية التي تستهدف 133 أسرة معوزة. وقالت عايدة يوسف صاحبة مشروع الجهة المنظمة للحدث إنه رغبة في تعزيز ماهية العمل التطوعي وأهمية التكافل الاجتماعي في حياة أطفالنا، انبثقت هذه المبادرة بالتعاون مع مجموعة من المتطوعات لهن باع طويل في العمل الخيري، بجانب نشاطاتهن المستمرة في خدمة بعض الفئات التي تقع تحت مظلة الحاجة من خلال توفير أبسط الاحتياجات. ويتعرف الأطفال على أهمية الشراكة المجتمعية من خلال مشروع خيري يتم تنفيذه على ثلاث خطوات، الأولى قائمة على نشاط جمع الكسوة من خلال تواصل الأطفال مع أسرهم وأهاليهم، ودور المتطوعات في جمع هذه الألبسة من الجهات والنقاط التي تحرص سنويا على التبرع بهذه المنتجات، والمرحلة الثاني تمت أيضا بمشاركة الأطفال من خلال فرز الكسوة وتصنيفها وتغليفها في أكياس خاصة، بطريقة جذابة وجميلة، لتصل إلى المستهدفين كهدية تضيء مشاعرهم بالفرحة والبهجة، والمرحلة الأخيرة هي عملية استقبال الأطفال لهذه الفئة حيث سيتم توزيع عليهم بطاقات خاصة تحدد فيها عدد أفراد الأسرة ومقدار احتياجاتهم، وقد تم اختيار 133 أسرة، تعيش في دوامة الحاجة المستمرة، وسيحظى الأطفال بفرصة توزيع هذه الكسوة 18 يونيو الجاري، وقد تم تجهيز المكان، حتى يستوعب هذا العدد الكبير من الأسر التي ستكون في ضيافة أطفال المبادرة. وأضافت أن هذا النشاط الخيري سيترك أثراً واضحاً في شخصية الطفل، الذي سيقف على ماهية العمل التطوعي، ويتعرف على فنونه، حيث يلاحظ أنه سيكون سببا في رسم البسمة على شفاه الأسر وإدخال الفرحة والبهجة في نفوسهم، فيستشعر الطفل أهمية الدور الذي أنجزه حينما يجد تفاعل هذه الفئة مع الهدية. ودعت الآباء والأمهات إلى إدراك مسؤوليتهم حيال تعزيز قيمة التطوع وأهميته في حياة أطفالهم اليومية، من خلال إيجاد قدوة حسنة في محيطهم تمارس هذه القيم بشكل عملي، مشيرة إلى أن الطفل بطبيعته لا يستطيع أن يعي أهمية بعض المبادئ والسلوكيات الايجابية من غير أن نجعله يمارس هذا العمل ونعرفه بأهمية هذه السلوكيات التي بلا شك ستعزز لديه الكثير من المفاهيم والمعرفة في ماهية التطوع، وتحوله إلى فرد مساهم في المجتمع، لا يقل دوره عن أدوار الآخرين. وقالت: لا يمكن أن نغفل عن دور إدارة البرشا مول الذي سعت إلى تذليل المصاعب، وتسهيل الكثير من الخدمات لهذه المبادرة بغية تحقيق هذا الهدف الإنساني النبيل.