«آدم» يحارب الفتنة ويعالج مشاكل الشباب

بعد اختياره للعرض على شاشة أبوظبي الرمضانية رفع فريق عمل مسلسل “آدم” لافتة الانشغال ممنوع بعمل آخر، مع رفض إجراء حوارات صحفية أو تلفزيونية إلا بعد الانتهاء من التصوير، خاصة أن شهر رمضان على الأبواب وما زال أمامهم العديد من الحلقات لم ينتهوا من تصويرها، ما سيجعلهم قابعين في البلاتوهات حتى منتصف الشهر الكريم. وتدور قصة المسلسل حول المشاكل اليومية للمواطن العربي من خلال حدوتة البطل الشعبي الذي ينتمي الى أسرة فقيرة، ولا يحصل على فرصة عمل بسبب تمسكه بالمبادىء والقيم الدينية، كما يناقش أزمات مهمة في مجتمعنا العربي منها البطالة. (القاهرة)- المسلسل بطولة تامرحسني الذي يخوض أولى تجاربة الدرامية في التلفزيون، وتأليف أحمد أبو زيد، وإخراج محمد سامي وبطولة مي عزالدين، وماجد المصري، وأحمد زاهر،ودرة، ودينا فؤاد، وعفاف شعيب، وحجاج عبدالعظيم، وأحمد صيام، وعبدالرحمن أبوزهرة، ومحمود الجندي، ونهال عنبر، وتم الانتهاء من تصوير معظم المشاهد الداخلية باستديو المغربي وبعض الاستديوهات الأخرى بالقاهرة والجيزة ومدينة الإنتاج الإعلامي وبعض الشقق، أما المشاهد الخارجية فصورت بشوارع القاهرة والأحياء الشعبية. في بداية تجولنا باستديو المغربي قابلنا المؤلف أحمدأبوزيد الذي أكد أن مسلسله يناقش مشاكل الفراغ واتجاه الشباب للنت والمواقع الإلكترونية التي لها مزايا ومساوىء، وهناك خط درامي مهم يتناول الأجيال الجديدة والإيمان بفكرة أننا أبناء وطن واحد ووجود تامر حسني بجماهيرته الكبيرة مهم لتوصيل هذه الرسالة. وعن التشابه بين فكرة مسلسله ومسلسل محمد فؤاد “أغلى من حياتي” الذي عرض في رمضان الماضي قال: مسلسل “آدم” يختلف اختلافاً كلياً عن مسلسل محمد فؤاد، وليس معنى أن المسلسلين يدوران في تيمة شعبية، وتم تصوير بعض المشاهد في الحواري، أن تكون هناك علاقة، سواء في الأحداث أو المضمون أو الشخصيات، لأن التيمة الشعبية والحارة ورحلة الصعود تيمات درامية تم استخدامها مليون مرة في السينما والتلفزيون، فلماذا يتم الربط بين مسلسلي تامر وفؤاد تحديداً، وإذا كانت الأمور تقاس بهذا الشكل، فمن باب أولى أن يعترض صناع مسلسل “الحارة”، الذي تناول الحارة الشعبية وشخوصها بمنتهى الدقة، وعموماً، من المستحيل أن أكرر أي فكرة سبق تقديمها، لأني لست مفلساً فنياً، ومسلسل “آدم” جديد على الدراما المصرية، ولم يتعرض أحد لمضمونه من قبل، كما أن موضوعه يهم كل أسرة لأنه يمس قضايا تخص الجميع، وليس فئة الشباب فقط. الوحدة الوطنية وقال تامر حسني: مسلسل “آدم” يتناول أهمية الوحدة الوطنية وتحمست لفكرة المسلسل لمحاربتها الفتنة الطائفية والمسلسل يقدم قصة مختلفة ومتميزة ونسابق الزمن للانتهاء من تصويره للعرض على شاشة تلفزيون أبوظبي في رمضان. وعن دوره في المسلسل قال: أجسد دور”آدم أمين عبدالحي” وهو الابن الثاني لأب كادح يعمل موظفاً برئاسة حي العباسية، ويملؤه النشاط والحيوية، وبعد وفاة والده تتضاعف مسؤولياته فيضطر للعمل كعامل لدى أحد المطاعم لتوصيل الطلبات للزبائن حتى يساعد أسرته فيحمل الطلبات على دراجة نارية أشتراها بالتقسيط، ورغم ذلك يقابل صعوبات الحياة بتفاؤل، بينما تلعب الظروف دوراً مهماً في التصدي لأحلام وطموحات “آدم” وتواجهه بعض المشكلات والعوائق التي يسعى للتخلص منها بمساعدة مي عزالدين التي تلعب دور فتاة قبطية تساند “آدم” في كثير من المواقف والأزمات. وتتوقع مي عزالدين أن يحظى المسلسل بنسبة مشاهدة مرتفعة، خاصة أنه يتناول قضايا مهمة وأبرزها الوحدة الوطنية ويركز على حالة الحب والوفاق التي يعيشها المسلمون والمسيحيون في مصر. وقالت :أجسد في المسلسل دور فتاة مسيحية تدعى “نانسي” تنتمي إلى أسرة ثرية، وتعمل مهندسة ديكور تجمعها علاقة مع “آدم” في إطار الأخوة والصداقة، وتساعده في حياته كثيرًا ليصل الى أهدافه، وعندما عرض عليَّ دور “نانسي” أعجبني طرح السيناريست أحمد أبوزيد لطبيعة العلاقة بين المسيحيين والمسلمين، فقد طرحها، كما هي في الواقع، ولم يبالغ أو يحاول تجميل الوضع فالمسلمون والمسيحيون شيء واحد على مدار التاريخ ولايوجد ما يسمى فتنة أصلاً. وقال أحمد زاهر إنه قام بعمل “نيولوك” جديد من أجل دوره في المسلسل، حيث قام بقص شعره ليناسب شخصية “هشام مدكور” ضابط أمن الدولة الذي يجسده والذي ستأخذه الأحداث الى مطاردة “آدم”. وأعربت عفاف شعيب عن سعادتها بالعمل مع تامر حسني في أولى تجاربه التلفزيونية، بعد عدد من التجارب السينمائية الناجحة موضحة أنها تحترم تجربته الفنية، خاصة أنه مجتهد ويعشق عمله ويسعى للتواصل مع جمهوره. القيم والتقاليد وقالت: أجسد شخصية والدة تامر حسني التي تنتمي للطبقة المتوسطة، وتعمل خياطة وتتمسك بالقيم والتقاليد والمسلسل يطرح العديد من القضايا المهمة التي تواجه الشباب ودور الأم الذي اقدمه في مسلسل “آدم” مختلف تماماً عن دور الأم الذي قدمته في مسلسلي “العار” و”الحارة”. وأشار حجاج عبدالعظيم الى أنه يجسد دور “خال تامر حسني” وهو خبير زراعي يعيش مع شقيقته وابنها في البيت، وهو ذو أحلام محطمة بسبب فشله في تحقيق أمنياته الزراعية فيقضي معظم حياته على الإنترنت يجري وراء أوهام ثم يصير واحداً من أهم رموز مصر. أما دينا فؤاد فتجسد دور صحفية تدعى “عالية”، زميلة “آدم” في الجامعة وتقف بجواره، عندما يقع في بعض المشاكل، وهي صحفية جادة وملتزمة تبحث عن الحق والخير، وتقوم بمظاهرات من أجل فلسطين. ويجسد ماجد المصري شخصية “سيف الحديدي” ضابط أمن الدولة الذي يتسم بالعنف ضد المواطنين، وينفذ التعليمات التي تملى عليه بقوة وصرامة. وأكد محمود الجندي أنه لم يستمتع بعمل فني من زمان مثل استمتاعه بمسلسل “آدم” الذي تمتلىء كواليسه بالحب والغناء والعطف لدرجة أنهم لا يريدون أن ينتهي التصوير.