الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بدء مرحلة المساءلة في إسرائيل

15 أغسطس 2006 01:18
القدس المحتلة -ا·ف·ب- رويترز: تواجه حكومة ايهود اولمرت والجيش انتقادات متزايدة في اسرائيل تأخذ عليهما ادارتهما للحرب ضد ''حزب الله'' وقد يضطرا للخضوع الى المساءلة امام لجنة تحقيق· ومن الملفت ان الطبقة السياسية ساندت بالاجماع الحكومة طوال الحرب التي استمرت 33 يوما وكان 79% من الاسرائيليين ما زالوا يعتبرونها ''عادلة'' وفق استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة ''يديعوت احرونوت''· وقال وزير طلب عدم كشف اسمه في مقابلة اجرتها معه صحيفة معاريف ''لن تتمكن الحكومة من تلافي تشكيل لجنة تحقيق، الرأي العام يريد مذنبا يتحمل الاخفاقات التي سجلت''· وبدأت خلافات بالظهور داخل الحكومة الاسرائيلية وقد امتنع وزير النقل شاوول موفاز عن الادلاء بصوته في عملية التصويت على وقف الاعمال الحربية مشيرا الى ان الاتفاق ''لا ينص بوضوح على نزع سلاح حزب الله''· وقال وزير البنى التحتية بنيامين بن اليعازر إن الاتفاق مليء بالثغرات، ويعطي الانطباع بان إسرائيل خسرت الحرب· ورأى الجنرال عاموس يادلين رئيس الاستخبارات العسكرية انه ''من المحتم قيام مواجهة في المستقبل مع حزب الله''· واثار رئيس الاركان الجنرال دان حالوتس بلبلة داخل الجيش الاسبوع الماضي حين كلف مساعده الجنرال موشيه كابلينسكي مهام تنسيق العمليات الجوية والبحرية والبرية في لبنان· واعتبر هذا القرار بمثابة اقصاء لقائد الجبهة الشمالية الجنرال عودي آدم الذي بدا انه يتحمل ولو بصورة غير مباشرة مسؤولية انتكاسات الجيش في لبنان· وتتهم وسائل الاعلام الاسرائيلية اولمرت بـ''العجرفة'' وبسوء تقدير قدرة حزب الله على المقاومة والمبالغة بالمقابل في تقدير قوة الجيش الاسرائيلي وبتحديد اهداف بطريقة ''متهورة ومتغطرسة'' وسوء اعداد العملية في الخطوط الخلفية· كما تأخذ على حالوتس انه بنى حملته العسكرية على عمليات قصف جوي مركز وهو جنرال في سلاح الطيران وعمليات توغل تقوم بها وحدات من قوات النخبة بدل شن هجوم بري كثيف· من جهتها فتحت صحيفة ''هاآرتس'' جدلا حاملة على النخب الاسرائيلية· وكتب اريه شافيت احد ابرز كاتبي الافتتاحيات في الصحيفة ''اردنا بكل قوتنا ان نكون اثينا، لكن لا مستقبل لاسرائيل في هذه الفترة من الزمن وفي هذه المنطقة من العالم الا اذا تمتعت بقوة اسبرطة''· وسخرت صحيفة ''هاآرتس'' من تسمية ''تغيير الاتجاه'' التي اختارها الجيش الاسرائيلي للعملية اذ اشارت إلى أنه بعد 33 يوما على عملية ''تغيير الاتجاه'' لم يحصل هناك تغيير في الاتجاه· وتابعت الصحيفة ''بتعبير آخر، عشية وقف الاعمال الحربية، لم يتم بعد تحقيق احد الاهداف الرئيسية للعملية العسكرية''· ولا يزال الاسرائيليون يذكرون جيدا الاهداف التي حددها ايهود اولمرت قبل اطلاق العملية العسكرية ضد الحزب الشيعي، المتمثلة بتحرير الجنديين اللذين خطفهما حزب الله في 12 يوليو، وتحييد امينه العام حسن نصرالله والميليشيا التابعة له، وبوقف التهديد المتمثل باطلاق الصواريخ· بيد ان اياً من هذه الاهداف لم يتحقق· واعتبر المحلل السياسي اكيفا الدار أن اولمرت بالغ في تحديد حجم اهدافه عندما شن الحرب، ولم ينجح في تحقيقها· واضاف أن خطر اطلاق الصواريخ مازال قائما، كما لم تتم استعادة الجنديين المخطوفين· واسوأ من ذلك، وافقت اسرائيل على سحب جنودها من جنوب لبنان بموازاة انتشار الجيش اللبناني و''قوة اليونيفيل بعد تعزيزها''، في حين كانت السلطات الاسرائيلية تطلب في السابق ان يسبق تموضع القوة الدولية في الجنوب انسحابها منه· وكانت الدولة العبرية ترفض اساسا اجراء مفاوضات لتحرير الجنديين المخطوفين، لكن وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني عادت وقبلت بهذا المبدأ ضمنا· بيد ان مسؤولا حكوميا رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن اسمه اشار الى ان وضع اسرائيل بعد وقف المواجهات، بات افضل من وضعها قبل 12 يوليو· واوضح ''كان نصرالله يعتقد انه سيتمكن من اللهو بالمبتدئين ايهود اولمرت وعمير بيريتس''· واضاف ''بيد ان المبتدئين اثبتا لزعيم حزب الله انهما قادران على التصرف تماما كارييل شارون (مهندس اجتياح لبنان عام 1982)، بل افضل منه''· وأوضح ''في المرة التالية، سيفكر نصرالله مرتين قبل ان يستفز اسرائيل''· ويبقى العديد من الاسئلة معلقة بالنسبة للاسرائيليين· فهم ينتظرون ان يروا كيف ستعمل اليونيفيل ''المعززة''، وبمعنى آخر، ما اذا كانت ستمنع حزب الله من الاقتراب مجددا من حدود اسرائيل الشمالية· وتريد السلطات الاسرائيلية ايضا ان تتأكد من ان سوريا لن توصل الاسلحة الى ''حزب الله'' ، وان الحكومة اللبنانية ستنجح في بسط سلطتها على كل لبنان، وان نفوذ ايران سيضعف وان الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة سيضعان كل ثقلهما في سبيل تطبيق القرار 1701 حرفيا
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©