السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سيشل تتقدم أفريقيا في استبدال الغاز والنفط بالشمس والرياح

سيشل تتقدم أفريقيا في استبدال الغاز والنفط بالشمس والرياح
19 يوليو 2015 20:10
فيكتوريا - سيشل (الاتحاد) أطلق فخامة الرئيس جيمس ميشيل رئيس جمهورية سيشل مبادرة «ديمقراطية الطاقة المتجددة» لتصبح بلاده أول دولة في القارة الافريقية تطبق هذه المبادرة بهدف توفير مصادر جديدة من الطاقة النظيفة إلى كافة سكان سيشل. وأعلن في تصريح صحفي أمس، أن الهدف من هذه المبادرة هو «توفير مصادر الطاقة المتجددة لأنها ستعطي الامل لشعب سيشل في الحصول على موارد جديدة للطاقة من الشمس والرياح والتغلب على النقص الحاد في الطاقة لعدم توفر مصادر للنفط والغاز وبسبب ضآلة الموارد المالية لاستيراد المحروقات من الخارج. وأوضح أن سيشل بدأت بالتعاون مع شركة مصدر في أبوظبي برنامجاً طموحاً لتطبيق مبادرة ديمقراطية الطاقة المتجددة عبر إنشاء مشروعات لتأمين إمدادات الطاقة النظيفة من الرياح والشمس من أجل تلبية احتياجات المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة في جمهورية سيشل. وأشاد بجهود حكومة أبوظبي في مجال دعم الطاقة المتجددة في سيشل وبناء محطة لتوليد الطاقة من الرياح في ظل استمرار الجهود المشتركة لبناء محطة أخرى لتوليد الطاقة من الشمس. وأكد أن هذا النهج الجديد الذي تم إطلاقه في سيشل حول ديمقراطية الطاقة المتجددة يهدف إلى صياغة حلول لتحقيق التنمية المستدامة وتشجيع المستثمرين علي اعتماد مشروعات الطاقة النظيفة للمستقبل للشروع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأعرب عن أمله بأن توفر هذه المبادرة الجديدة المزيد من الفرص لتعزيز التعاون بين سيشل ودولة الإمارات والمجتمع الدولي، الأمر الذي يعتبر ركناً أساسياً في تحقيق التنمية المستدامة. وقال «إن تأمين إمدادات الطاقة أصبح هدفاً ملحاً لسيشيل من أجل تلبية احتياجات المستقبل حيث إن ندرة المياه العذبة في سيشيل تحتم الاعتماد على تحلية مياه البحر، الأمر الذي يحتاج إلى الطاقة، وبالتالي أصبح أمن الطاقة أمراً حيوياً». وتابع« أشيد في هذا السياق، بدعم أبوظبي لمساعدتنا في إنشاء مصائد لمياه الامطار لاحتجازها بدلاً من إهدارها في البحار لتوفير كميات أكبر من المياه العذبة تلبي اجتياجات السكان ومتطلبات التنمية». وقال ميشيل «نرحب بأي مستثمر أو شركة إماراتية أو خليجية أو أجنبية ترغب بالعمل في سيشل في قطاع الطاقة المتجددة» لافتاً إلى أن شركة أبوظبي لطاقة المستقبل«مصدر» شيدت محطة ميناء فيكتوريا لطاقة الرياح في سيشل بطاقة 6 ميجاواط والتي تعد أول مشروع لتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة على نطاق المرافق الخدمية في الجمهورية وتسهم المحطة في تأمين أكثر من 8% من إجمالي احتياجات جزيرة«ماهي»التي يقطنها ما يزيد على 90% من سكان جمهورية سيشل وتعد أكبر جزرها إذ تزود 2100 منزل بالكهرباء. وأضاف أن محطة ميناء فيكتوريا لطاقة الرياح تمثل خطوة مهمة ضمن جهود سيشل لتحقيق هدفها الطموح المتمثل في توليد 15? من إجمالي احتياجاتها من الطاقة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. وتم تمويل المشروع من خلال منحة بقيمة 28 مليون دولار (102,8 مليون درهم) قدمها صندوق أبوظبي للتنمية، المملوك من قبل حكومة أبوظبي. وذكر رئيس سيشل ان أبوظبي باعتبارها عاصمة الطاقة المتجددة في العالم سوف تستضيف قمة الاقتصاد الازرق«بلو ايكونومي» في يناير 2016 علي هامش قمة الطاقة المقرر انعقادها في مركز أبوظبي للمعارض مطلع العام المقبل، وذلك بالتعاون مع حكومة سيشل للتركيز علي الآفاق الجديدة لاقتصاديات الطاقة المتجددة في دول المحيط الهندي والباسيفيك للمرحلة المقبلة. وأشاد بدعم شركة مصدر لتنظيم واقامة قمة «الاقتصاد الأزرق» في أبوظبي لوضع حلول مستدامة للطاقة المتجددة، كما أثنى علي دور الإمارات الرائد على المستوى العالمي في تعزيز مفاهيم الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. وأكد مشاركته في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2016 في أبوظبي والتي تشكل تجمعاً مهماً وحيوياً لبحث التحديات التي تؤثر على قطاعات الطاقة والمياه والتنمية المستدامة وتمثل فرصة مهمة للحوار والنقاش بين مختلف الأطراف لتبادل الرؤى والخبرات وطرح الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه العالم». ويذكر أن معدلات الاستهلاك العالمي للطاقة تضاعفت خلال العقود الأربعة الماضية مع توقعات بتضاعف الطلب العالمي بحلول عام 2050، إضافة إلى وجود ما يزيد على 1,3 مليار نسمة على مستوى العالم دون مصدر للكهرباء نصفهم في أفريقيا، ما يستدعي تضافر الجهود من أجل مواجهة هذه المشكلة التي تعوق مسيرة التقدم بالدول الأفريقية. ويشار إلى أن الطاقة المتجددة تعتبر أسرع مصادر الطاقة نمواً حيث سجلت استثماراتها في عام 2014 نمواً بنسبة 16% لتصل إلى أكثر من 310 مليارات دولار، وهذا النمو يشكل ثمرة الفرص التجارية التي توفرها الطاقة المتجددة إلى جانب الطلب العالمي المتزايد على الكهرباء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©