الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

التخفيضات ترفع مبيعات «الماركات العالمية» بالدولة خلال الصيف

التخفيضات ترفع مبيعات «الماركات العالمية» بالدولة خلال الصيف
8 أغسطس 2014 22:48
? تنتظر شريحة واسعة من المستهلكين، مواسم تخفيض الأسعار، لشراء السلع ذات العلامات التجارية المعروفة «الماركات»، خصوصاً من الملابس والأحذية والحقائب النسائية والملابس، وهو ما يساهم في تنشيط حركة البيع لدى المحال العالمية التي تقدم تخفيضات سعرية جيدة. وتنظر مجموعة من محالات العلامات التجارية الشهيرة، إلى موسم الصيف الحالي باعتباره فرصة لزيادة المبيعات وتنفيذ عروض تخفيض للأسعار، حيث بدأت بعض المحال موسم الصيف بتخفيضات تتراوح بين 20% و70%، حيث أكد مسؤولو بيع في محال عالمية بأبوظبي التقتهم «الاتحاد» أن المبيعات خلال موسم التخفيضات شهدت ارتفاعا، نتيجة للاقبال الجيد من جانب المستهلكين، خصوصاً مع الزيادة في أعداد الزوار خلال فترة الاعياد والمناسبات التي تشهد رواجا لبيع تلك المنتجات. وقال مؤمن محمد مسؤول مبيعات في محل دولتشي اند غابانا: «إن الإقبال يتضاعف على شراء السلع المعروضة بالمحل عند الاعلان عن تخفيضات تصل تتراوح بين 50 و60%، خصوصاً من جانب العملاء أصحاب الدخل المتوسط، مؤكدا أن أسواق العلامات التجارية تعتبر مقصدا للمشاهير والشخصيات الهامة بالعالم». واوضح مؤمن أن هذه الشريحة من المجتمع تتترقب فترة التخفيضات، لشراء السلع التي ترغب فيها، وتفضل اغتنام الفرصة لتوفير المال، مع امتلاك سلعة ذات جودة عالمية عالية، مشيرا أن المستهلك يبحث عن توافر الجودة والسعر المعقول معا. وأشار إلى أن الأسعار بالمحل العالمي تبدأ من 2000 درهم لسعر حقيبة نسائية، وتتزايد الاسعار بحسب الموديل والحجم، وهي أسعار ملائمة وتتناسب مع ميزانية الأشخاص لكون عملية الشراء تكون لمرات محدودة بالسنة لنوع محدد من الحقائب او الساعات او الملابس والاحذية. وفي محل آخر، يتراوح عدد الزوار خلال فترات التخفيضات بين 100 و200 شخص يومياً، كما تقول جلورين في محل دكني، رغبة في الاستفادة من التخفيضات والاسعار المنافسة، مبينة أن الجميع يفضل شراء واقتناء سلع ذات قيمة وجودة عالية بأسعار أقل عما هي عليه في بقية الأيام والاشهر. وذكرت جلورين أن البضائع المتنوعة في المحل تشمل الحقائب والاحذية، والساعات وكل مايحمل علامة وشعار دكني العالمية، كما أن المحل يضم منتجات نسائية واخرى رجالية. وحول الأسعار في مواسم التخفيضات قالت: «إنها تختلف من سلعة لأخرى، ولكن أسعارنا تبدأ كأقل حد من 900 درهم، وترتفع بحسب المنتج وموديله ونوع المواد الداخلة في صناعته». سياح مشترون وأوضحت أن السياح يقصدون محال التخفيضات ذات العلامات التجارية العالمية، وأغلب هذه الافواج السياحية تأتي من أستراليا، وروسيا وبعض الدول الأخرى، مضيفة أن هناك مواسم محددة للتخفيضات التي تصل إلى 70%. وأفادت بائعة أخرى تعمل في محل ذي علامة تجارية معروفة طلبت عدم ذكر اسمها واسم المحل، بأن التخفضيات تقتصر فقط على المركز الرئيس للمحل ولاتشمل أفرعه، مشيرة أن نسبة التخفيض تصل إلى نحو 40%، وعلى عكس بقية المحال فلايمكن خفض السعر لاقل من ذلك، نظرا لكون أسعار الماركة العالمية مرتفعة بالأساس، ولايمكن خفضها لأقل من النسبة المذكورة. وأضافت: «تضم السلع المعروضة بالمحل مختلف انواع الاكسسوارات، والتي يصل أقلها لنحو 800 درهم، في الوقت الذي يصل سعر بعض المجوهرات إلى أكثر من مليون درهم، وهو سعر مرتفع. وحول الشرائح المجتمعية التي تقصد المحل، أوضحت بأن العملاء من مختلف الافراد بالمجتمع، وكل فرد منهم يشتري بحسب ميزانيته وقدرته على الشراء. ولاتضم حملات التخفيضات جميع السلع عادة في المحال، كما يوضح أحد الباعة في محل عالمي آخر، مشيراً أن التخفيضات تختلف كذلك في نسبتها من سلعة لاخرى، ففي الاحذية تبلغ نسبة التخفيض نحو 30%، وفي المبلوسات النسائية والرجالية نحو 50%، وتخفيضات ملابس الاطفال نحو 50%. وأضاف أن فترة التخفيضات تمتد إلى نحو شهر في بعض المناسبات، وخلال هذه الفترة يتضاعف عدد العملاء وتتضاعف مبيعات المحل أكثر من غيرها من الايام، مشيرا إلى أن الاسعار تنخفض بشكل معقول. المستهلكون وشغف «الماركات» وأكد عدد من المستهلكين أن التخفيضات على سلع «الماركات العالمية» تعتبر فرصة ملائمة للشراء وتوفير التكاليف، وقالت خلود عبدالله: «إنها تستغل موسم التخفيضات لشراء بعض المنتجات التي تكون اسعارها مرتفعة نوعا ما، فقد اشترت حقيبة كانت تباع بعشرة آلاف درهم، بنصف سعرها الأصلي (5 آلاف درهم)، وكان المحل قد أجرى عليها تخفيضا بنحو 50% من ثمنها الأصلي». وعللت انتظارها لموسم التخفيضات بأنها تقتني بالعادة سلعة واحدة من المحال تلك، لكونها لا تملك القدرة الشرائية الشهرية لشراء السلع الثمينة بشكل شهري، كما أنها تكتفي باقتناء حقيبة تحمل اسما عالميا، وتتلقى هدايا مماثلة من علامات تجارية عالمية من صديقاتها. وحول التخفيضات وصدقيتها تقول خلود:«لا يمكن للمستهلك التحقق من صدقيتها، فهو يرى أسعاراً أمامه وضعت على المنتج، مشيرة أن الطريقة الوحيدة لمعرفة السعر السابق هو سؤال البائع عن سعرها السابق، مبينة أنه لايوجد أي إثبات على صدقية المحل». وفي المقابل تعرب ايمان المهري عن استيائها من وجود حالات تلاعب من أصحاب بعض المحال بكلمة تخفيضات واستغلالهم السيئ لها، فقد قصدت محلا لشراء سلعة تم الترويج على اجراء تخفيض، لتصدم بأن التخفيض لا يشمل السلعة التي أرادت شراءها، بل تضمن سلع أخرى أقل ثمنا. وأضافت المهري أنها اشترت العام الماضي ساعة من ماركة شهيرة من خلال المحل الذي يحمل اسم العلامة ذاتها، بقيمة 12 ألف درهم، وعلى الرغم من إعلان المحل عن وجود تخفيض إلا أنها صدمت باكتشافها أن السعر الذي اشترت به الساعة لايوجد فارق بينه وبين سعرها في محال أخرى تبيع السلعة نفسها بالسعر نفسه. وترى المهري أن الإعلانات التي ترافق حملات المحال للترويج عن وجود تخفيض في الأسعار هي إعلانات مضللة، وتضحك على ذقون المستهلكين. ويفضل عبدالرحمن الخميري شراء الماركات العالمية من محالها الأصلية بدولها، أو من خلال مواقع تلك الشركات الإلكترونية، مبيناً أن هناك فروقاً كبيرة بين أسعار المنتج نفسه في الدول الغربية عما يباع به هنا بأسواق الدولة، كما أن أفضل الموديلات وأحدثها تباع في الخارج، وتطرح في أسواقنا في وقت متأخر. ويركز الخميري في مشترياته على شراء الساعات، ويرفض أن تتعدى قيمة مشترياته عن مبلغ 7000 درهم، مؤكداً أنه يمل ويفضل التغير بين السلع التي يرتديها، فلديه حالياً أكثر من 15 ساعة، جميعها ذات علامات عالمية. محل شهير يبيع حقيبة بـ 18 ألف درهم.. والمفاجأة: مقلدة!! ? فوجئ أحد المستهلكين بعد شرائه حقيبة لزوجته بنحو 18 ألف درهم من محل يحمل علامة تجارية عالمية شهيرة، بأنها غير أصلية، وذلك أثناء وجوده في دولة أوروبية تضم المقر الرئيسي لنفس المحل، حيث لاحظت زوجته وجود عيب في «سحاب» الحقيبة، فاتجه إلى نفس المحل لإصلاح هذا العيب، وعندها أكدت الشركة العالمية أن الحقيبة مقلدة. وقال خالد الحوسني مدير عام جمعية الإمارات لحماية المستهلك إن الجمعية تلقت شكوى الشخص المذكور وقامت بالتعامل مع المحل المعني، حيث كان المستهلك يمتلك أوراق الشراء وشهادة الضمان، وبعد التأكد من المشكلة تم التوصل إلى حل مع المحل وتم إرجاع الأموال للمشتري. وأكد الحوسني أن جمعية الامارات لحماية المستهلك تحرص على متابعة الشكاوى المستهلكين والمتعلقة بجميع انواع السلع المباعة في الاسواق المحلية، وتم رصد عدد من الشكاوى حول السلع التي تحمل علامات تجارية شهيرة وتندرج الشكاوى حول عمليات الغش في بيع المنتج وتسويقه على أنه منتج أصلي. واوضح الحوسني أن من الشكاوى الواردة للجمعية كذلك شكوى حول رداءة منتج يباع عن طريق الوكيل المعتمد للماركة العالمية على أنه أصلي، وتبين من خلال الاستخدام أن الجلد المصنع منه المنتج سيئ ولا يمكن وصف بمنتج ذي جودة عالية، ليتبين بعدها وجود غش وبيع منتج مقلد بصفته منتجا أصليا. واشار الحوسني إلى أن الجمعية قامت بعمل حملة قبل ستة أشهر حول المنتجات المقلدة التي يتم بيعها في الاسواق المحلية ويتم تسويقها من خلال منافذ بيع مختلفة، مضيفا أن الجمعية قامت بمتابعة المنافذ الرئيسية لبيع المنتجات المقلدة والتي تباع على أنها منتجات طبق الأصل عن المنتج الأصلي. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©