ذكرت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية شبه الرسمية أن قائداً وخمسة جنود في “الحرس الثوري”، جيش النخبة في النظام الإيراني، قُتِلوا خلال اشتباكات مع متمردين من “حزب الحياة الحرة” الكردي الإيراني الانفصالي “بيجاك” الناشط في مناطق الأقلية الكردية شمال غربي إيران على الحدود مع إقليم كردستان شمالي العراق، حيث تكبد الجانبان خسائر بشرية عديدة.
وقالت الوكالة، نقلاً عن مصادر عسكرية إيرانية إن قائد استخبارات “الحرس الثوري” في قم، وسط إيران، الجنرال محمد عاصمي وخمسة من جنوده قُتِلوا في كمين نصبه لهم المتمردون “الإرهابيون” في منطقة “سردشت” الحدودية.
وقد شن “الحرس الثوري” أمس هجوماً جديداً واسع النطاق على قواعد “بيجاك” على جانبي الحدود مع كردستان العراق. وأكد مسؤولون عسكريون إيرانيون أن “عدداً كبيراً” من المتمردين قُتِل. من جهته، أعن الحزب تكبد القوات الإيرانية “عشرات القتلى والجرحى وسقوط قتيلين وأربعة جرحى” في صفوفه. وكانت سلطات كردستان العراق دعت إيران يوم الثلاثاء إلى احترام حرمة الحدود، معلنة تسلل قوات إيرانية إلى الأراضي العراقية على طول الحدود العراقية.
في الوقت نفسه، أعلن القائد الإيراني العقيد دلاور رنجبرزاده السيطرة على ثلاثة معسكرات للحزب في الأراضي العراقية. كما أكد مسؤول عسكري إيراني يوم 11 يوليو الجاري أن بلاده تحتفظ بحق مهاجمة قواعد “بيجاك” في شمال العراق. واتهم رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بوضع قطعة أرض تبلغ مساحتها ثلاثة آلاف كيلومتر مربع على طول الحدود تحت تصرف الحزب لإنشاء قواعد تدريب والقيام بأعمال إرهابية ضد إيران.
من جانب آخر، أطلق ناشطون سياسيون وناشطو منظمات المجتمع المدني في العراق، حملة جمع تواقيع لإدانة القصف الإيراني المستمر على القرى الحدودية في كردستان، معلنين تأييدهم لمطالبة “القائمة العراقية” بطرد السفير الإيراني من بغداد.
وقال منسق الحملة فائق كولبي خلال مؤتمر صحفي عقده في السليمانية شمال شرقي الإقليم “إن الحملة انطلقت للتنديد بالقصف الإيراني المستمر على قرى الإقليم وسكوت حكومتي الإقليم وبغداد تجاه معاناة أهاليها جراء القصف”. وطالب الحكومتين بطرد السفير والقنصل الإيراني من بغداد وأربيل، تضامناً مع موقف “القائمة العراقية”.
على الصعيد نفسه، قال مختار قرية “ويزة” في قضاء جومان الحدودي عبدالله حمد إن القرية تتعرض منذ الساعة العاشرة من مساء أمس الأول بالتوقيت المحلي لقصف بقذائف المدفعية ونيران الأسلحة الرشاشة، استهدف عدداً من المنازل. وأضاف أن جميع أهالي القرية، وهم نحو 60 عائلة نزحوا إلى مركز القضاء، خوفاً على أرواحهم”.
عدد اليوم
